بارت 02

380 25 9
                                    


حل الصباح لتستيقظ يوجين نهضت بصعوبة فقد ظلت بمكانها هناك نهضت تمشي بصعوبة استحمت بينما تبكي على نفسها كانت مع كل حركة تتحركها تإن من الآلم جهزت نفسها تنظر للمرآة بينما تنزل دموعها الحارقة على خديها أسدلت شعرها الطويل البني لتخفي انتفاخ خدها المزرق قليلا و شفتيها المجروحتين حملت حقيبتها تنزل الدرج بصعوبة خرجت لتستقل الحافلة فرغم قرب المكان سيرا على الأقدام إلا أنها لا تستطيع التحرك وصلت للمقهى لتدخل و تلقي التحية :
صباح الخير أجوما !.. ( أجوما : سيدتي )
التفتت لها السيدة تبتسم لها لكنها قطبت حاجبيها بقلق لتسرع اتجاهها تتحسس وجهها :
ما بك يا ابنتي ؟ هل أنت بخير ؟ يا الهي ما هذا ؟ يبدو أنه يؤلم كثيرا...
أدارت يوجين وجهها للجهة الأخرى تحاول إخفاءه لتردف السيدة :
يمكنكي أن تأخذي اليوم إجازة لا بأس عزيزتي..
نظرت لها يوجين بسرعة لتنفي مردفة :
لا سيدتي أنا بخير سأعمل...
نظرت لها السيدة بشفقة لتومأ مردفة :
حسنا كما تريدين..
غادرت يوجين لترتدي مئزر المقهى و تجهز نفسها ثم تشرع ببدء عملها كالعادة تبتسم لهذا و ذاك فرغم ابتسامتها المثالية تلك إلا أن خلفها الكثير من المعاناة و الآلم الذي تحاول إخفاءه تحت تلك الابتسامة....

كان جيمين كالعادة ذاهبا للشركة لكنه مر بالمقهى لأجل القهوة لكن هذه المرة أيضا أردف للسائق :
سأنزل بنفسي..
تفاجأ السائق فجيمين غير معتاد على النزول من سيارته لأجل القهوة وعى على نفسه لينزل بسرعة و يفتح له الباب نزل جيمين بوسامته القاتلة تلك و ببذلته السوداء التي تزيد من جاذبيته كان شعره المرفوع يبرز وجهه الوسيم و الرائع مع خط فكه الحاد الذي يزيد من رجوليته كان كل المارة ينظرون له بانبهار منهم الفتيات اللواتي يحلمن الزواج بشخص مثله و كان البعض يحسدونه لثراءه و كان منهم من يعرفوه يلتقطون صورا له دخل بهالته القوية تلك لمحته السيدة لتبستم بدفئ مرحبة به جلس بمكانه المعتاد لتردف له :
كالعادة صحيح..
أومأ لها يبتسم بلطف رغم برودة ملامحه أومأت لتذهب بينما السائق كان يقف جانبه ابتسم لوالدته ثم تبعها يحدثها كان جيمين يبحث بعينه عنها بينما الفتيات العاملات هناك يراقبنه بحب توقف فجأة حين لاحظها تعود لمكانها أخبرتها السيدة بطلب جيمين لتشير له أومأت لها يوجين ثم بدأت بتحضير قهوته كان جيمين يراقبها جيدا انتبه لملامحها الحزينة و البائسة رفع أحد حاجبيه دلالة على استغرابه حين رآها تخفى وجهها بشعرها لاحظها تتقدم نحوه لتبتسم بحيوية و كأن لا شيء حدث انحت باحترام لتضع كوب القهوة أمامه مردفة :
هذه قهوتك سيدي و أريد أن أشكرك على البارحة..
لم يجبها بل اكتفى بالنظر لها توترت لتسأله :
هل أحضر لك شيئا آخر سيدي ؟..
أمعن النظر فيها ليقطب حاجبيه حين لاحظ انتفاخ خدها و زرقته نظر لشفتيها المجروحتين لاحظت يوجين ذلك لتخفي وجهها بشعرها بسرعة أرجع نظره لعينها توترت يوجين كثيرا لتبدأ بالنظر هنا و هناك فجيمين لم يجبها عن سؤالها و هي لا تستطيع التحرك من مكانها حتى تسمع إجابته سمعته يقول أخيرا :
كأس ماء فقط..
التفت له لتنحني ثم غادرت مسرعة تاركة جيمين يفكر بحالتها المزرية و قد آلمه قلبه لرؤيتها هكذا تنهد ليردف بهمس :
لما أنا أهتم لأمرها الآن؟..
عادت و قد أحضرت كأس ماء وضعته لتنحني مرة أخرى مغادرة ذهب السائق ليدفع ثمن القهوة ليلحظ يوجين ألقى عليها التحية ليقطب حاجبيه مردفا :
ما هذا يوجين هل ضربك ذلك الوغد مرة أخرى ! ذلك الحقير ألم أقل لك أتركيه و تعالي للعيش معنا يالك من فتاة عنيدة يوجين انظري لنفسك الآن يا الهي !..
ابتسمت له لتردف بامتنان :
أشكرك كثيرا سيدي على قلقك لا داعي..
عاد السائق يقف بجانب جيمين ليردف :
سيدي هل أنهيت هل نذهب الآن ؟..
نهض جيمين بهدوء وضع يده بجيبه ليغادر انحنت له السيدة ليبتسم لها نظر ليوجين بينما كانت تراقبه لاحظها لتنزل نظرها لعملها أرجع نظره ليغادر صعد سيارته بعد أن فتح له السائق الباب ثم صعد سائقه ليقود نحو الشركة...

Warm Winter || شتاء دافئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن