بارت 22

177 12 0
                                    

مرت عدة أيام لتعود يوجين للدراسة كانت تهتم بأكلها و تأخذ دواءها في الوقت و تمارس الرياضة رفقته بينما جيمين كان يعمل كثيرا مرت شهرين حيث كانت يوجين مضغوطة بسبب الدراسة و البحوث لأنها سنتها الأخيرة أما جيمين فقد كان مشغولا بالعمل كثيرا لأنها بداية سنة جديدة لكن الشهر الأخير قرر أن يعمل تطوعا لينهي عمله مسبقا ليتسن له الوقت بعد الزواج فهو يريد إهداء كل وقته لمالكة قلبه كان يلتقيان مرة بالمساء و عادة في الليل كانت يوجين تعود بالمساء و بضع مرات تبقى بالمكتبة حتى الليل للدراسة أما جيمين فحرفيا كان يعيش بمكتبه فهو يذهب فجرا و يعود بمنتصف الليل كيف لا و هو يملك عدة شركات و أعمال و استثمارات بكوريا كلها و خارجها يراحع كل شيء بنفسه واحدا تلو الآخر كان منهكا جدا حتى أنه كان يفوت وجباته حان موعد عودة يوجين للطبيبة ليفرغ وقته و يعدل جدوله لليوم رغم أنها أخبرته بأن يأخذ قسطا من الراحة و أن لا يذهب معها إلا أنه رفض فهو يريد أن يكون بجانبها ذهبا معا لتعيد القيام بالتحاليل أخبرتها الطبيبة أنها تحسنت جيدا ليعودا أوصلها جيمين للجامعة كانت ستنزل لكن قلبها تألم لحالته اقتربت منه لتقبله على خده ابتسم ينظر لها لتمسكه من خديه و تطبع قبلة عميقة على شفتيه ابتعدت تبتسم بقلق مردفة :
لا تقسو على نفسك أرجوك..
لم يتحمل ليلتهم شفتيها فقد جعلت قلبه يدق بجنون بادلته بحب إلى أن فصلها ابتسمت بخجل لتودعه و تنزل ابتسم بحب يشعر و كأنه قد شحن من جديد عاد للشركة و هو مفعم بالطاقة و الحيوية كان سعيدا لدرجة كل من رأه يستغرب فقد كان صباحا متعبا و بملامح باردة.....
بالشهر الثالث بدأت امتحانتها و قد كانت جد متوترة كانت شهيتها مضطربة لذا لم تستطع تناول الإفطار، كان لديها أربعة أيام متتالية مرت يومان و هاهي بيومها الثالث كانت بالسيارة تمسك مذكرة ملاحظتها تراجعها توقفت فجأة تنظر عبر النافذة حزنت تهمس باشتياق :
اشتقت لك جيمين..
تنهدت لتنزل من السيارة حين وصلت كانت شاردة حتى أنها تجاهلت زميلتها التي ترافقها للذهاب لقاعة الامتحان لاحظت ذلك لتناديها استدارت يوجين لتردف :
ااه ؟ ههه اسفة لقد كنت شاردة..
أومأت لها تردف :
لا بأس هل أنت بخير ؟..
ابتسمت بتصنع تومئ لتردف :
إذا مي سو هل أنت جاهزة لم يتبقى لنا سوى الغذ..
أومأت الأخرى تردف بينما تتنهد :
اااه متى سيحل غذا لينتهي كل شيء هههه...
قهقهت الأخرى تتنهد ليدخلا أنهت لتخرج رفقة زميلتها يتحدثان عن كيف كان الامتحان لاحظت أن الكل مجتمع حول شخص ما يصورونه بهواتفهم استغربت لتمر بصعوبة وسط ذلك التجمع فتحت فمها بصدمة حين رأته يستند على سيارته رأت هالته تقف هناك رأت ابتسامته التي اشتاقت لها لم تستطع التحمل لتجري نحوه ارتمت بحضنه تعانقه بشدة ضحك بخفة يردف :
اوووه يبدو أن قطتي الصغيرة اشتاقت لي...
بدأت تبكي من دون شعور فقد اشتاقت له لدرجة الموت شعر بها تبكي ليربت على ظهرها يعانقها مرت لحظات لتفصل العناق تنظر لها عض على شفته بآلم ليبتسم و يمسح دموعها قدم لها باقة الورود التي كان يخبئها وراء ظهره صرخ الآخرون بإعجاب بينما يوجين سعدت جدا اشتمتها لتبتسم نظرت له بحب لتردف :
اشتقت لك كثيرا..
أعاد عناقها يقبل رأسها مردفا :
اااه أعلم حبيبتي أنا أيضا اشتقت لك حد الجنون..
مسح على رأسها قليلا ليفصل العناق و يصعدا معا بالسيارة أخذها لمطمع رائع و قد كان بأعلى طبق لم تصدق يوجين ما تراه عيناها ابتسم جيمين على منظرها ليتحدث :
هذا هو المكان الوحيد الذي يمكنك النظر لكوريا بأكملها و أنت جالسة تتناولين طعامك..
أطلقت يوجين 'وااااااااه' دلالتها على إعجابها بالمكان غسلا يديهما ليطلبا الطعام كانت نظراتها لا تفارق خاصته رغم الصمت لكن النظرات لها معنى عميق قاطعهما النادل يضع الطعام نظرا للطعام ليردف جيمين :
كلي حبيبتي لا بد أنك جائعة فقد سمعت أنك تتخطين وجبة الإفطار..
أنزلت رأسها تبتسم لتردف :
ااه بسبب التوتر فقدت شهيتي..
أومأ بتفهم نظرت لعينيه المتعبتين لتردف :
و أنت أنظر لنفسك إنك تجهد نفسك كثيرا..
حمحم ليتحدث :
لا بأس لا تقلق علي أنا بخير فقط إن كنت بخير سأكون بخير..
نظر لها ينهي كلامه لتبادله يوجين مردفة :
أنا لست بخير إن كنت بحالة كهذه فأنا لست بخير إن لم تكن أنت بخير..
ضحك بخفة على حبيبته التي ردت له الكلام أردف يحاول اطمئنانها :
لا تقلقي فأنا معتاد على العمل هكذا عندما تعملين معي ستفهين حينها...
أمسكت بيده تنظر له بحب و قلق قائلة :
سأكون شاكرة إن اشتغلت بجانبك حينها سأحاول تخفيف العمل عنك و الإهتمام بك أكثر...
فتح فمه من الدهشة بينما قلبه خفق بشدة لا يستطيع تصديق ما سمعه أن أحدا يهتم به لهذه الدرجة أمسك بيدها ليقبلها بلطف ابتسمت تربت على يده بخاصتيها الصغيرتين ابتسم بحب ليردف :
لنأكل..
أومأت له لتأكل هي أيضا أنهيا ليغادرا بدأ يقود ليتذكر التفت للمقعد الخلفي ثم أعاد نظره للطريق ليحمل الكيس الموجود بالوراء مده لها لتستغرب فتحته لتجد أنواع الشكولاه أردف لها يسألها :
ألم تستلمي الشكولاه قبل بدء الامتحانات ؟..
ابتسمت تجيبه :
بلى أخذتها و قد كانت لذيذة و جميلة بحق لم أذق مثلها بحياتي..
قهقه يردف :
لقد طلبتها خصيصا لك لتأخذيها بالامتحان فقد كنت أعلم أنك ستتخطين وجباتك بسبب التوتر..
أنزلت نظرها تبتسم بخجل بينما تنظر للشكولاه أخذت واحدة كبيرة لتضعها بفمها أرادت أن تعضها لكنه قاطعها يقول :
افتحي لي واحدة أيضا..
تركتها تمسكها بفمها لتفتح قطعة أخرى مدتها له لتضعها بفمه لكنه أردف :
اقتربي أكثر فأنا أقود لا أستطيع التحرك..
أقتربت كثيرا ليستدير و يعض القطعة التي بفمها لدرجة التصاق شفتيهما تركها مصدومة متصنمة مكانها بينما هو لعق شفتيه يأكل و يقهقه عليها وعت على نفسها لتمضغ و تتحس شفتيها ابتسمت بخجل تنظر عبر النافذة أمسك يدها يشابك خاصتها التفت له ليبتسم لها بادلته بسعادة تنظر للطريق أوصلها للمنزل ليردف قبل أن تنزل :
حظا موفقا لك غذا حبيبتي..
أومأت له لتطبع قبلة على خده تنهد بضجر ينظر لها ببرود رفعت حاجبيها تستغرب لتفهم و تقترب منه سبقها بأخذ شفتيها بين خاصته يقبلها بحب فصل ليردف :
اهتمي بنفسك حبيبتي..
أومأت لتحدثه :
أنت أيضا اهتم بنفسك أرجوك و لا تفوت وجباتك و ارتح لك قليلا كل ساعتين على الأقل هممم..
ترجته بعيونها لم يستطع قلبه تحمل كل تلك اللطافة ليطبع قبلة على شفتيها يتذمر مردفا :
اااه حسنا توقفي عن جعلي قلبي ينبض بجنون..
ابتسمت بلطف لتودعه و تغادر راقبته حتى غارد المنزل لتدخل بتعب وضعت الورود في مزهرية فوق الطاولة بالغرفة ثم نامت قليلا بعد أن غيرت ملابسها اسيقظت لتبدأ بالمراجعة لأجل امتحانات الغذ تذكرت الدرج لتفتحه فقد وضع لها جيمين الكثير من الشكولاه و البسكويت رفرف قلبها حين رأت الورود اشتمتهم تبتسم بحب لمست إحداهن تردف :
جيمين أنت تشبه الوردة لديها أشواك بالخارج لكن داخلها ناعم و لطيف هممم هل يعقل أنه شبهني بالوردة ههههه...
صفعت جبينها بخفة لتراجع لأجل الغذ و كالعادة حل الغذ بعدما أنهت و أخيرا عادت للمنزل لتستحم و ترتمي بسريرها لتنام بتعب فهي و أخيرا ستحظى بنوم عميق كانت الساعة السابعة لتصعد الخادمة دقت بالباب لكنها لم تلق رد لذا دخلت أيقظت يوجين لتحدثها :
سيدتي السيد جيمين يريد حضورك لمكان ما يجب أن تجهزي نفسك لقد أرسل لك الملابس أيضا..
مدت لها الكيس لتنهض يوجين بنعاس و تأخذه منها شكرتها لتغادر فتحته لتجد فستانا أنيقا أسود مع حذاء كعب عالي أسود و حقيبة سوداء ابتسمت بسعادة فهي ستراه رأت ملاحظة صغيرة لتحملها و تقرأها :
اشتقت لك حبيبتي
سأنتظرك بفارغ الصبر
يا وردتي.......
رفرف قلبها لتبتسم بحب حضنت الملاحظة لتتنفس بسعادة نهضت لتجهز نفسها نظرت لنفسها برضى في المرآة وضعت آخر لمسة رشت من عطرها ذو رائحة الفراولة لتنزل و في تمام الساعة السادسة و خمس و أربعين دقيقة كان السائق قد أوصلها للمكان نزلت تستغرب لظلمة المكان و فراغه بدأت تمشي تبحث عنه لتبدأ الإنارة في الإشتعال مع كل خطوة تخطوها كانت الإنارة تشتعل على جانبي الطريق إلى أن اشتعل الضوء حوله رأته يجلس أمام بيانو كبير بلباس رسمي آخذ للعقل و النفس بتصفيفة شعر تبرز جمالية عينيه
كان يرتدي هكذا 🖤🙈

Warm Winter || شتاء دافئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن