بارت 01

939 25 4
                                    

" أين ما كنت سأجدك و أعانقك حتى يرتوي اشتياقي رغم أنه لن يفعل لأني أناني جدا فأنا أريد امتلاكك كما لو أنني أمتلك العالم كله...
.
.

لطالما كانت يوجين فتاة لطيفة بسيطة حسنة المعاملة مؤدبة و خلوقة كانت فتاة جميلة و حيوية كان كل هذا حين كانت تعيش رفقة والدتها الحنونة و الدافئة لكن حين آتى ذلك اليوم البائس كما أسمته ذلك اليوم حين فقدت والدتها ذلك اليوم حين توفت والدتها بسبب مرض أصابها منذ مدة عاشت يوجين في صدمة كبيرة فقد فقدت الحضن الدافئ الذي كانت تنام فيه و تتإك عليه فقدت أغلى ما في حياتها و أكثر ما يمدها بالقوة في حياتها ظنت يوجين في ذلك اليوم أنها ستموت من الصدمة لكنها خلقت لنفسها أملا في زوج والدتها فقد توفى والدها في صغرها، كانوا يعيشون في حالة مادية جيدة و ميسورة توفت والدتها و قد تركت لها شيئا لتدرس به في الجامعة و تعيش به حتى ذلك الحين المسكينة لكن ذلك الأمل الذي خلقته بزوج والدتها كان أملا زائفا فقد تغير في معاملته معها أصبحت كالخادمة له و أصبح يعنفها و يضربها خاصة إذا لم تحضر له العشاء أو تأخرت أو إذا كان ثملا و لم تحضر له زجاجات السوجو (مشروب كحولي مشهور بكوريا اسمها سوجو ) كانت أغلب الأحيان تحضره من مالها الخاص، كانت تعاني و تقاسي رفقته فلا مأوى لها و لا مكان لها لتذهب إليه كانت كل ليلة تصعد للسطح و تبكي لعل و عسى ترتاح قليلا عاشت معه لمدة سنتين، وصلت أخيرا يوجين لسنتها الأخيرة بالجامعة أهم سنة بالحياة كما يقول الطلاب سنة لصنع الذكريات تعرفت على بعض الأصدقاء عندما كانت تدرس بالثانوية كانت فتاة اسمها لي سوهيون و فتى اسمه كيم يوجون كانت سعيدة رفقتهما كثيرا أصبحت تبتسم كثيرا حين تعرفت عليهما قوت علاقتهم لدرجة أخبرتهم بكل شيء تعاطفوا معها و شعروا بالألم كثيرا اتجاهها طلبت منها سوهيون أن تعيش برفقتها فسوهيون تكون ابنة وريث شرعي لمجموعة لي لكن يوجين رفضت بامتنان لم ترد أن تزعجها و أن تصبح عبئا عليها، عانت يوجين كثيرا لتجتاز امتحاناتها لكي تقبل بجامعة سيوول فقد عملت بجد لهذا كما أن والدتها اشتغلت كثيرا أيضا لدفع مصاريف الجامعة درست عامين من شعبة الإقتصاد و التسيير لتختار بالسنة الأخيرة إدارة الأعمال، كان زوج والدتها يسافر أحيانا لأجل العمل كم كانت يوجين ممتنة لذلك فهي لن تضرب من طرفه أو تحتاج لإخفاء الكدمات و التغيب عن الحصص، كانت يوجين تعمل بالعديد من الوظائف الجزئية لتساعد نفسها و تسدد احتياجاتها الخاصة كانت تعمل في مقهى راقي كبير في مجمع للشركات كما تعمل أيضا في متجر البقالة ليلا كانت تجري هنا و هناك و كانت رغم ما تتعرض له من ضرب إلى أن تفقد وعيها تستيقظ بصعوبة بعد ذلك و تخفى الكدمات لتذهب للعمل رغم أن البعض طردوها لتغيبها أو لملاحظة الكدمات على وجهها فهم لا يريدون الوقوع بالمشاكل كل كان يهتم بنفسه، كانت هذه حياة يوجين تستيقظ صباحا باكرا تجهز الفطور و تذهب للجامعة كان على الأقل شيء يسعدها و هو التقاءها بأصدقاءها رغم تفرقهم حسب الأقسام إلا أنهم يجتمعون في الاستراحة و قبل بدء الحصص ثم عند انتهاء حضور حصصها تذهب للعمل بمتجر البقالة بالمساء تنتهي لتذهب للمنزل تشتغل بالمقهى صباحا كانت السيدة التي شغلتها لطيفة جدا معها و أحبتها كثيرا و قد وثقت بها أيضا فبعض المرات تترك لها كل شيء و تغادر لأجل عمل ما، كانت تشتغل رفقة أربعة ناذلين آخرين و فتاتاين يحضران القهوة و يعدان العصائر و كل ما يوجد بالمقهى.......

Warm Winter || شتاء دافئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن