بارت 06

291 17 3
                                    

مرت الأيام بينما يوجين أصبحت تتحسن بفضل اهتمام جيمين لها رغم ما يفعله من خطوات للتقرب منها لازالت تخجل منه لكنها أصبحت شجاعة بعض الشيء للتحدث معه أصبحت تشعر بالراحة و الأمان بجانبه لم تنكِر أنها أصبحت تنجذب له لكنها ليست شجاعة لذلك الحد لتبين له، حل يوم جديد و هو حيث ستبدأ يوجين بالذهاب لجامعتها بعد غياب دام أسبوع استيقظت على رنين هاتفها نهضت لتجد مكانه فارغ لتردف بنعاس :
همم استيقظ قبلي ؟!..
نهضت لتجهز نفسها حملت حقيبتها و بعض الكتب الجديدة التي اشتراها لها جيمين أعجبتها الحقيبة جدا فهي تملك كل بذلة رفقة حقيبتها نزلت بسرعة لتجده يرتدي معطفه و يريد المغادرة وقفت تنظر له التفت لها ليبتسم بدفئ بينما يخطو اتجاهها ابتسمت له من دون شعور و كم أعجبه ذلك نزع وشاحه ليلفه حول رقبتها طبع قبلة على شفتيها مردفا بهدوء :
أتمنى لك يوما جيدا..
لم تجبه فقد ظلت منصدمة بمكانها كانت مثل جثة دون روح رفعت يدها تتحسس شفتيها لتبتسم بخجل قهقه بخفة ليغادر نظرت للوشاح لتستنشق عطره الذي أفقدها عقلها ابتسمت بسعادة تستشعر دفئه التفتت تبتسم مع نفسها لكنها تصنمت حين رأت الخادمات ينظرن لها شعرت بالإحراج لتجلس بمكانها لمحت بطاقة سوداء لتجد ملاحظة عليها " بطاقتك البنكية " ابتسمت بلطف لتضعها بحقيبتها و تبدأ بتناول الإفطار أنهت لتغادر وجدت سائقا ينتظرها لتصعد بعد أن فتح لها الباب شكرته لتردف له :
خذني من فضلك لمقهى ******..
أومأ يجيبها :
حاضر سيدتي...
فهي تريد رؤية السيدة صاحبة المقهى لشكرها وصلت لتنزل و تدخل بسرعة رأتها السيدة لتسرع اتجاهها عانقتها يوجين بلطف لتبادلها السيدة سألتها عن حالها فقد علمت من طرف ابنها ما حدث ابتسمت يوجين بخجل تجيبها ثم شكرتها لما فعلته معها لتغادر بعدها صعدت السيارة لتنزل نافذتها قليلا تستمتع بنسيم الهواء البارد تنفسته تشعر بسعادة غامرة، بعد مدة وصلت لتجد صديقيها ينتظرانها فقد أخبرتهما أردفت للسائق :
سأنزل هنا فقط..
نزع حزام الأمان أراد أن يفتح لها الباب لكنها أردفت قبل أن تنزل :
لا داعي سأنزل وحدي..
جرت نحوها سوهيون لتعانقها حتى كادت أن تخنقها بادلتها يوجين بسعادة بينما يصرخان بلطف دلالة على اشتياقهما لبعضهما فصلته ليفتح يوجون ذراعيه لها ابتعدت عنه لتردف :
لا تفعل ذلك !..
وقف يردف بغرابة :
إذا آنسة يوجين ستتزوجين ها و بمن ببارك جيمين أشهر أغنى رجل أعمال ؟..
أغلقت عينيها تنفي بقلة حيلة لتردف :
يوجون أنت تعلم ماحدث بالفعل..
أجابها يتحدث بجدية :
إذا يمكنكي الهروب أو الذهاب للشرطة..
استغربت تجيبه :
لماذا سأفعل ذلك ؟..
توسعت عيناه ليردف :
ألم يخطفك بارك جيمين و أصبح يتحكم بك..
ابتسمت تنفي له :
أولا هو لم يخطفني
ثانيا هو أنقذني
ثالثا الحقيقة أنا ارتحت له..
بدأ يوجون يغيظها بينما يردف و يدور حولها لتقهقه سوهيون :
أوووووووه أرى أن أحدهم قد وقع بالحب..
ضربته على كتفه بينما تفاداها ليخرج لسانه تنفست بغضب تحسست وشاحه الملتف حول عنقها لتستنشق عطره و تبتسم بحب مردفة فجأة :
بالتفكير في ذلك أظن أنك محق لقد أصبحت أحبه..
صدما الإثنان منها ليردفان في وقت واحد :
واااه هل أنت حقا تشوي يوجين ؟!..
استغربت لتقهقه عليهما ثم سبقتهما لينظران لبعضهما ثم تبعاها يمطرونها بالكثير من الأسئلة......
كان جيمين يعمل ليدخل عليه السكرتير كيم نظر له لينحني الآخر باحترام مردفا :
لقد جهزت كل شيء سيدي أتريد إلقاء نظرة عليه ؟..
أومأ له جيمين ليردف :
أجل سأذهب بعد أن أنهي عملي..
أنحنى الآخر ليغادر......
بعد أن أنهى عمله ذهب رفقة السكرتير كيم لأكبر متجر ملابس نسائية كان كله عبارة عن أحدث و أغلى الفساتين الراقية اختار العديد منهم لكنه وقف أمام واحد منهم لفت انتباهه ليردف :
أريد هاذا أيضا..
أكمل بنفسه :
ستبدو جميلة به..
حمل السائق كل تلك الأكياس ليأخذها للسيارة و يعود بينما جيمين ذهب لمحل مجوهرات تتعامل معه عائلته منذ زمن دخل لينحني له أحدهم مردفا :
أووه سيد جيمين مرحبا بك..
سأله ببرود :
هل ما طلبته جاهز ؟..
أومأ له ليردف :
أجل انتظر سيدي..
عاد و بيده عقد موضوع في علبة سوداء و ثنائي خاتم زواج أومأ جيمين برضى بينما يردف صاحب المتجر :
يبدو أنك ستتقدم لحبيبتك بما أنك قد صممتهما بنفسك..
نظر له ليومئ ابتسم مردفا :
شكرا لك..
انحنى الآخر ثم غادر جيمين بينما يتحدث مع السكرتير كيم الذي أردف :
لقد أرسلت الدعوة للكل و قد تركتهم يجهزون حديقة المنزل بالفعل...
أومأ له ليسأل :
ماذا عنها ؟..
أجابه السكرتير :
لم تعد بعد من الجامعة فهي تريد تعويض ما فاتها هاذا الأسبوع..
أومأ ليهمس :
هذا جيد !..
عاد للمنزل ليجدهم يجهزون الحديقة رفقة الخدم نظر لساعته ليجدها الثالثة مساءا دخل للمنزل ليتناول غذاءه ثم صعد لغرفته ليستحم ارتدى ملابسه ثم اتجه نحو الشرفة ينظر للحديقة التي قاربت على إنتهاء تجهيزها نزل ليتأكد من كل شيء بنفسه من طاولات و مشروبات و أكل.....
التقت يوجين بصديقيها فور أن أنهت محاضراتها كانت متعبة جدا جلسوا بمقهى الجامعة يتحدثون عن الدراسة ليردف يوجون :
لكن يوجين~اه هل ستكملين دراستك بما أنك ستتزوجين ؟..
نظرت له لتفكر قليلا مردفة :
في الحقيقة لا أعرف لم أسئله...
كان الجو غريبا قليلا لتقاطعه سوهيون مردفة :
أوووه يوجين ستتزوج الفارس الأسود...
قطبت يوجين حاجبيها بعدم فهم لتردف سوهيون :
واااه أحقا تعيشين معه و لا تعلمين عنه شيئا إنه جيمين يلقبونه بالفارس الأسود ااه..
أكملت تصفع جبينها لتشرد يوجين قليلا تنهد يوجون بقلة حيلة ليردف :
أنت حقا ميؤوس منك اااه..
نهض ليودعهما مغادرا لمنزله نظرت يوجين لسوهيون التي تنهدت تردف :
ابحثي عنه جيدا كي تعرفيه على الأقل وداعا سأغادر لمحاضرتي نلتقي في السادسة..
أومأت بدون ملامح فقد كانت تفكر بكلامهما تنهدت لتدخل محاضرتها المتبقية، أنهتها و أخيرا لتلتقي بسوهيون غادرتا معا حتى وصلت سوهيون لسيارتها وقفت لتردف :
يوجين اصعدي سأوصلك..
جالت يوجين بنظرها لتلمح سائقها بينما تردف :
لا سائقي هنا شكرا عزيزتي..
ودعتها لتصعد السيارة و يصعد السائق ليقود بها للمنزل وصلت ليفتح الحراس الباب كانت السيارة تمشي نحو باب المنزل لتلحظ يوجين تجهيز الحديقة و بعض الخدم هنا و هناك استغربت تتساءل بداخلها فتحت الباب لتنزل شكرت السائق بينما هو انحنى لها وجدت الباب مفتوحا لتدخل مستغربة من الأجواء أوقفت إحدى الخادمات التي انحنت تردف :
مرحبا بعودتك سيدتي..
ابتسمت لها يوجين تردف :
هل يوجد حفل ما ؟..
أومأت الخادمة تردف :
أجل سيدتي السيد جيمين سيقيم حفلا الليلة..
أومأت لتشكرها :
حسنا شكرا لك..
انحنت الخادمة تغادر بينما يوجين صعدت للغرفة و كم كان هاذا صعبا عليها لازالت لا تعتبرها غرفتها بل غرفته دخلت تنظر بأرجاءها لكنها لم تجده وضعت حقيبتها جانبا لترتمي على السرير بإهمال فهي متعبة جدا نهضت لتجلس و تبدأ بخلع ملابسها دخل عليها جيمين فجأة لترفع رأسها تنظر له اقترب منها يبتسم ليردف :
كيف كان يومك ؟..
رفرف قلبها لاهتمامه بها فهي لم تشعر بالاهتمام منذ أن فقدت والدتها ابتسمت تجيبه :
كان جيدا رغم أنني تعبت قليلا..
أومأ بتفهم ليردف :
لا تجهدي نفسك كثيرا..
أومأت له بلطف كانت تنظر للأرض ليردف :
تجهزي الليلة يوجد حفل مهم..
توسعت عيناها لتردف :
أنا ؟ ألا يمكنني عدم حضوره ؟..
نظر لها بحدة ليردف :
لا يجب أن تحضري بصفتك خطيبتي..
أومأت بتفهم لكنها صدمت مما قاله رفعت رأسها تردف :
ماذا ؟؟ خطيبتك ؟!!!..
ابتسم بجانبية ليحضر عدة حقائب و أكياس تسوق و يردف بينما يمد لها أحدهم :
ارتدي هاذا..
أخذت منه الكيس لتخرج الفستان و تراه اندهشت من جماله لتردف بسعادة :
وااو إنه حقا جميل..
فرح كثيرا لأنه اختار لها الفستان بنفسه و قد أعجبها ذوقه أردف بينما يغادر :
استحمي ستحضر بعد قليل مصففة الشعر و الميك اب ارتيست...
اندهشت مما قاله ليرفرف قلبها غادر تاركا إياها تتفحص حذاء الكعب العالي الموجود رفقة الفستان وقفت أمام المرآة تمسك الفستان أمامها بينما تبتسم بسعادة وضعته على السرير لتدخل للحمام و تستحم خرجت تجفف نفسها ثم ارتدت الفستان سمعت دقا بالباب لتردف :
ادخل..
دخلت فتاتين لينحنيتا مردفة أحدهما :
مرحبا سيدتي هل أنت جاهزة ؟..
أومأت لهما لتجلس أمام المرآة بينما وضعت إحداهما حقيبتها المملوءة بأدوات الميك اب بدأت إحداهما تصفف شعرها و تسرحه بينما الأخرى بدأت تضع لها الميك اب أردفت يوجين مقاطعة إياها :
أريده بسيطا من فضلك..
ابتسمت الفتاة تردف :
حاضر سيدتي..
بعد مدة أصبحت جاهزة نظرت للمرآة لتردف :
رائع عمل جيد أحببته..
انحنيتا ليغادران ارتدت كعبها العالي لتسمع أحدهم فتح الباب التفت له و كم كانت حركتها تلك خطيرة على قلبه ابتسم بشرود بينما يقترب منها تفحصها بالكامل بينما هي خجلت من نظراته

Warm Winter || شتاء دافئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن