بارت 08

249 19 1
                                    

في الصباح استيقظت يوجين لتجد مكانه فارغا استنتجت أنه غادر للعمل دخلت للحمام وقفت أمام المرآة لتشهق دخل جيمين عليها يسأل بقلق :
مابك ؟ هل أنت بخير ؟..
كان فمها مفتوحا من الصدمة و عيناها متوسعتان نظرت له تشير لعنقها المليئ بعلاماته العميقة تنفس براحة يقهقه عليها زمت شفتيها بعبوس تنظر له توقف عن الضحك يردف :
لقد أخفتني ظننت أنه حدث شيء لك..
غادر بعد أن ارتدى معطفه غسلت أسنانها و وجهها جهزت نفسها و سرحت شعرها نظرت للقلادة لتخرجها من تحت الملابس كانت ترتدي فستانا صوفيا و بروتكالا ارتدت وشاحه الذي أعطاها إياه تخفي علاماته حملت معطفها نظرت لنفسها تبتسم حملت حقيبتها و هاتفها لتنزل وجدت إشعارا ما بهاتفها فتحته بينما تنزل الدرج لتناديه بصدمة :
جيمين !!..
رفرف قلبه حين نادته باسمه ليتجه نحوها مردفا :
ماذا هناك ؟..
أعطته هاتفها ليجد منشورا من الصحافة حول إعلان خطوبتهما رسميا رفقة صورهما رفع كتفيه بمعنى لا يهم قطبت حاجبيها تردف :
لكن كيف سأذهب للجامعة أنا خائفة سيصبح الكل ينظر لي حتى إن كنت بالشارع...
اقترب منها ليردف بهدوء :
لا تخافي يوجين أنت خطيبتي و عن قريب ستصبحين زوجتي لماذا ستخافين ها ؟..
أردفت له تشعر بالتوتر :
لا أعلم أشعر بالغرابة..
أومأ يردف :
أتفهمك جيدا لكن لا داعي للخوف بل ستمشين و أنت ترفعين رأسك فأنت خطيبة بارك جيمين هل فهمتي ؟..
فهمته لتومئ له أكمل يقول :
بما أن الكل يعرفك الآن من تكونين فلن يتجرأ أحد ليلمسك أو يؤذيك و إن فعل فقط أخبريني حسنا ؟..
أومأت له تبتسم و أخيرا شعرت بالراحة عانقها لتبادله كم تحب حضنه كثيرا فهو الوحيد الذي يشعرها بالدفئ و الأمان فصلاه ليطبع قبلة على شفتيها بينما يردف :
اهتمي بنفسك وداعا !..
ودعته لتجلس و تتناول فطورها تفكر كيف سيكون إحساس كون الإنسان مشهورا أنهت فطورها لتغادر، وصت للجامعة لتجد حشدا كبيرا يقف و ينظر للسيارة توترت كثيرا لذا لم تنزل نزل السائق ليفتح لها الباب بدأ الكل يتهامسون و ينظرون لها بينما البعض أخذ صورا لها تقدما صديقيها بسرعة ليقفا بجانبها و يدخلون جلسوا بمكان فارغ لتتنفس يوجين براحة مردفة بتوتر :
يا الهي ما هاذا ؟ هل سيستقبلونني دائما هكذا ؟..
نفى يوجون مردفا :
لا إنهم فقط يموتون من الفضول يريدون رؤية كيف تكون خطيبة بارك جيمين لا تقلقي ستعتادين على ذلك..
تنهدت تنظر لهم من بعيد :
إذا فقد أديعت خطبتنا في جميع وسائل الإعلام اااه لا أصدق !!..
ربتت سوهيون على كتف يوجين بينما تردف :
عزيزتي يجب أن تعتادي على هاذا لأنك الآن حبيبة بارك جيمين فبالتأكيد يجب أن تعلمي أن الصحافة تتبعه أين ما ذهب و تنشر كل ما يفعله إنه مشهور..
أومأت لهم ليذهب يوجون لإحضار كوب من القهوة الدافئة أخذته تحاول تهدئة نفسها لتركز مع المحاضرات تفرق كل منهم لمحاضرته و اتفقوا على الالتقاء عند الساعة العاشرة في مقهى الجامعة كالعادة دخلت يوجين للقاعة لتتوتر حين حطت عليها كل الأنظار يتفحصونها من رأسها إلى رجليها خاصة الفتيات اللواتي حسدنها ركزن على خاتمها الذي يبرق من بعيد هناك من أرادت الانتقام منها لكونها تغار منها لكنها لن تفعل خوفا من بارك جيمين و هناك من الشباب من أرادوا التقرب منها من قبل لكنهم الآن لن يستطعوا فمن لا يعرف من يكون بارك جيمين ذهبت لمقعد تريد الجلوس به لينهض ذلك الشاب من هناك بسرعة تاركا لها المكان فارغا بأكمله استغربت من تصرفه لتجلس و تضع كتابها و حقيبتها معا سمعت هاتفها يرن لتحمله وجدت رسالة منه لتتوسع ابتسامتها حين قرأتها " هل كل شيء جيد ؟" فكرت بما ستجيبه لتكتب " أجل لا تقلق" ابتسمت مع نفسها لتختفي ابتسامتها حين رأتهم كيف ينظرون لها تنهدت من الوضع تحاول عدم الاهتمام به دخل البروفسور المحاضر لينتبه له الجميع أردفت يوجين بتوتر شديد و بهمس :
يا الهي حتى البروفيسور ؟! ما هاذا ؟..
فقد ركز بنظره عليها ابتسمت بتوتر ليعي على نفسه و يبدأ المحاضرة أنهتها حتى كادت تموت توترا التقت بصديقيها ليجلسوا بالمقهى لاحظا توترا لتضربها سوهيون بخفة مردفة :
يا أنت لما متوترة تتصرفين و كأنك قمت بجريمة ما ؟..
أردفت بتعب :
ااه معك حق..
أردفت سوهيون بقلق :
ستمرضين إن ظللت متوترة هكذا..
أومأت تردف :
لقد أخبرني جيمين أن أرفع رأسي لأنني خطيبته..
صفقت سوهيون بخفة مردفة :
بالطبع معه حق لما أنت متوترة و كأنك ارتكبت جريمة أنت خطيبته الآن رسميا و من لم يعجبه الحال فليمت أتفهمين هل سعيشين باقي أيامك هكذا ؟..
نفت يوجين تردف :
لا يمكنني الاستمرار هكذا !..
أومأت سوهيون تردف :
إذا استرخي و تصرفي على طبيعتك و ابتمسي ابتسامتك المثالية فقد أصبحت جميلة جدا هممم يبدو أن لبارك جيمين تأثير عليك..
ضحكت الأخرى بخجل بينما يوجون جالس بينهم كالتمثال يرتشف من كوبه نظرت له سوهيون بملل ليقلب عينيه مردفا :
ماذا ؟ لم أجد ما أقوله لقد قلتي كل ما أريد قوله.. لكن يوجين أريد أن أسئلك..
اقترب منها لتستغرب الأخرى تردف :
أجل اسألني ؟..
زم شفتيه يهمس بهدوء :
هل فعلتماها ؟!..
احمرت خدودها من الإحراج لتصرخ عليه بينما تضربه ليعود للوراء خائفا منها بينما تردف :
أيها المنحرف ! أهذا ما كنت تفكر فيه منذ مدة لذلك كنت صامتا؟!..
أردف بتذمر :
فقط أجيبي !..
تنهدت بضجر تجيبه :
لا لم نفعل هل أنت مرتاح الآن !..
تنهد براحة يردف :
أجل هذا جيد الآن...
قهقهت سوهيون عليها تردف :
لما الخجل و أنت ستفعلينها في الأخير..
احمرت بينما توسعت عيناها تردف بتذمر :
ليس أنت أيضا سوهيون ؟!..
زادت حدة ضحك الأخرى لتردف :
هههههه حسنا إذا أخبرينا هل حصلتي على قبلتك الأولى ؟..
تذكرت يوجين ما يفعله بها لتنزل نظرها بخجل جاعلة من الآخرين ينصدما بينما يردفان بحماس :
أوووووووووووووه !!!!..
سألتها سوهيون تهزها :
متى حصلتي عليها ؟ و كيف كانت ؟..
أجابتها بخجل :
يوم أخذني لمنزله كان قبلة دافئة و جميلة لكنني لم أبادله...
تحولت ملامح سوهيون للخيبة مردفة :
لماذا ؟..
أجابتها يوجين :
لا أعلم لكنني لم أشعر بشيء اتجاهه في الأول..
سألتها سوهيون بأمل مردفة :
ماذا عن الآن ؟ لقد أصبحتي تحبينه هل بادلتيه ؟..
كان يوجون ينتظر إجابتها هو الآخر بفارغ الصبر نظرت لهما لتنفي فتنهدا بخيبة آمل ليسمعها تردف بإحراج :
لا أعرف كيف أبادله..
تحدثت سوهيون بهدوء :
عزيزتي اسمعي مني نصيحة إن شعر بك لا تبادلينه سيظن أنك لا تبادلينه المشاعر أيضا أفهمتي ؟ فقط حاولي جربي أن تقبليه كما يفعل معك أريد أن أشرح لك لكن حتى نكن لوحدنا..
قلب يوجون عينيه مردفا بصوت مرتفع :
فقط قبلي شفتيه و امتصي إحدهما هكذا تكون القبلة..
خجلت يوجين تتنهد من موقفها لتردف بتذمر :
ااه حسنا حسنا سأجرب اليوم لكن لا أضمن نجاحي فأنا حقا لا أعلم مالذي يحدث لي حين يتقرب مني لأنني أتجمد مكاني...
قهقها معا ليردف يوجون :
هاذا لأن له تأثيرا عليك ههه...
أردفت سوهيون أيضا :
أجل لا تقلقي ستعتادين على الأمر..
أومأت لهم لترتشف من كوبها انتهت الاستراحة ليذهب كل منهم لمحاضرته القادمة مضى الوقت حيث كانت يوجين تركز مع البروفيسور و قد اعتادت على نظرات الجميع لها الآن فهمت لما يجب عليها أن تكون واثقة و قوية حتى لا يفتح أحدهم فمه عليها انتهت المحاضرة لتلتقي بيوجون و سوهيون ودعتهم لتعود للمنزل كان الكل يقف بالطريق يراقبها رفعت رأسها كما أخبرها جيمين بينما تبتسم ابتسامتها المثالية فتح لها السائق الباب لتشكره و تصعد صعد بمكانه ليقود نحو المنزل لكنها اكتشفت أنه ليس طريق المنزل بدأت تنظر للطريق لتسأله :
هاذا ليس طريق المنزل ؟..
أردف باحترام :
لقد آمرني السيد جيمين أن أحضرك للمطعم..
اردفت بهدوء :
مطعم ؟؟..
جلست بهدوء تنظر للطريق حتى أوقف السيارة قرب أحد المطاعم الفاخرة فتح لها الباب لتنزل وجدت جيمين يقف ينتظرها لتبتسم بسعادة حين رأته شابك يده بخاصتها لتبتسم له بخجل دخل للمطعم و كل الأعين عليهم اقترب منهم نادل لينحني لهم يردف :
مرحبا بك سيدي و سيدتي من هنا رجاءا..
كان جيمين قد حجز بالفعل طاولة لهما سحب الكرسي لها لتجلس و تضع حقيبتها في الكرس المجاور جلس بمكانه ليأخذ القائمة من النادل أخذتها يوجين أيضا لتضعها جانبا فهي لم تذهب لمطعم فاخر بحياتها تفهمها جيمين ليردف :
ماذا تريدين أن تأكلي ؟..
أردفت بهدوء :
فقط اختر لي أنا لا أعرف..
أومأ لها يبتسم اختار ليعطي طلبه للنادل نظر لها ليردف :
كيف كان يومك بالجامعة ؟..
أجابته تحكي له كل ما حدث بالتفصيل الممل نظر لها بغضب لتتوتر قائلة :
ماذا فعلت ؟..
فهي أصبحت تفهمه من نظرته أجابها بهدوء :
أخبرتكي أن تهتمي بنفسك لا أن تتوتري و تمرضي..
فهمت أخيرا لتضحك بإحراج مردفة :
فهمت لم أعد متوترة لقد اعتدت على الأمر الآن..
أومأ لها يدعي أنه وثق بكلامها قطبت حاجبيها تردف :
أنا حقا لم أعد متوترة صدقني..
همهم لها يردف :
حسنا فهمت..
سألها يحاول خلق حوار معها :
كيف هي الدراسة ؟ هل تبلين جيدا ؟..
أومأت له تجيبه :
أجل أنا أحاول تعويض ما فاتني من المحاضرات..
أومأ لها يردف :
أعلم أن الدراسة مهمة لكن لا تضغطي على نفسك حسنا ؟..
أومأت له تبتسم بلطف حمل حقيبة كانت بقربه كانت عبارة عن حقيبة حاسوب محمول مدها له يردف بينما يبتسم :
هذه هديتي لك..
توسعت عيناها تأخذه منه فتحته لتجد حاسوب من أشهر ماركة و أحدث نسخة متطورة لم تعلم بما ستجيبه لتنظر له بعينان و كأنها تترجاه عن جعلها تفقد كلماتها قهقه بخفة لتمتد يده لخدها ماسحا عليه بلطف مردفا بهدوء :
أعلم أنك تحتاجينه للدراسة لذلك أحضرته لك..
أرادت في تلك اللحظة فعل أي شيء لكن الناس يراقبونهم لذلك ابتسمت له محاولة عدم البكاء لاحظها ليردف بقلق :
أيعقل أنك ستبكين مجددا ؟..
نظرت له بتفاجأ مردفة بإحراج :
كيف علمت ؟..
تنهد يمسك بيدها اليسرى بين خاصته بينما ينظر للخاتم الذي يتوسط أصبعها :
لقد أصبحت أعرف كيف تشعرين فقط من نظرة واحدة يمكنني قراءتك يوجين..
خجلت جدا لكون كلماته لعبت بداخلها قاطعهم النادل بوضع الأطباق من الأكل الشهي ليردف جيمين :
هيا لنأكل..
أومأت له لتسحب يدها بدأت تأكل بشهية عكسه الذي كان يأكل ببطئ مركزا عليها شعرت به لتردف بينما تأكل :
يجب أن تأكل أنت أيضا فأنا أعلم أنك تجهد نفسك بالعمل و تذهب بدون تناول الفطور..
انصدم من قولها جملة طويلة لوهلة ظن أنها ليست هي لقد أصبحت شجاعة و تتحدث معه لا حتى أنها تهتم به رفرف قلبه و كم أحب ذلك الشعور ابتسم لها بحب ليتناول طعامه كانت يوجين بالفعل خجولة لكنها سعيدة مما أنجزته أنهيا الأكل ليردف :
هيا نذهب..
أومأت له دفع ثمن الغذاء ببطاقته السوداء بينما العاملون يشكرونه لمجيئه و يطلبون منه إعادة زيارة مطعمهم شابك يده بخاصة يوجين يخرجان فتح لها الباب لتصعد بسيارته وضعت حقيبة الحاسوب بالوراء لتضع حزام الأمان بينما جيمين صعد مكانه و وضع حزام الأمان بيشغل السيارة و يقود كان الصمت سيد المكان بدأ يتساقط المطر لتردف يوجين بلطف :
أووه إنها تمطر !..
التفت لها ينظر لينظر للطريق ابتسم يردف :
يبدو أنك تحبين المطر كثيرا..
أومأت له تردف بسعادة :
أجل أنا أحب فصل الشتاء كثيرا..
حل الصمت قليلا لتردف :
لقد اقترب عيد الكريسماس..
نظر لها ليهمهم مردفا :
امممم معك حق..
نظرت للطريق لتردف :
هاذا ليس طريق المنزل، إلى أين نحن ذاهبان ؟..
ابتسم بجانبية يردف :
اصبري قليلا بعد اقتربنا..
بعد مدة طويلة أوقف السيارة أمام منزل كبير بعض الشيء بسيط و جميل وضع رمز مرور ليدخلا سارا طوال تلك الحديقة الصغيرة ليصلا لباب المنزل وضع رمز مرور آخر ليدخلا بدأت يوجين تتفحص المنزل مردفة :
هل هاذا منزلك ؟..
وقف يراقبها تتفحص المنزل حتى وقفت أمام إطار صور لها و لوالدتها عندما كانت صغيرة اهتزت شفتاها مردفة بهدوء :
أو لا إنه لوالدتي !..
.
.
.
.
ستووووووووووب 🌺❤
ما رأيكم ؟ أعزائي القراء أتمنى أن ينال إعجابكم !

ما رأيكم بتطور علاقة جيمين و يوجين ؟ و ما رأيكم بالأحداث ؟ كيف تتوقعون أن تكون علاقتهم فيما بعد ؟
لقد غيرت رأيي سأنشر ثلاث مرات في الأسبوع كي لا تشعروا بالملل من الإنتظار لذا أتمنى أن تعطوا لتعبي اعتبارا 😽❤🙊 لذا سيكون النشر بيوم : الإثنين و الخميس و السبت..🥀🖤

Warm Winter || شتاء دافئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن