مرت عدة أيام بينما يوجين كانت قد انسجمت مع العمل و لم تعد متوترة أو منزعجة أصبحت تذهب لعدة أماكن بسبب العمل مرة لمعرض و مرة لمكان افتتاح فرع لهم و مرة لأجل التحدث مع أحد الأشخاص الذين يعمل معهم و هكذا عادت و قد كانت متعبة شكرتها المديرة على عملها لترتمي على كرسيها تنفست لتنهض مجددا و تتجه لآلة بيع القهوة بحثت بعينيها لتأخذ كوب حليب بشكولاطة و ترتشف منه بينما تتلذذ إتأكت تفكر في حياتها كيف تغيرت منذ أن التقت بجيمين إلى الآن لتبتسم بينما تنزل رأسها تذكرت والدتها لتتلاشى ابتسامتها و تتنفس بحزن عادت لمكتبها لتخرج من درجها علبة بسكويت لتفتحه و تأكله أتممت عملها لتكتب تقريرا عما فعلته اليوم قدمته للمديرة لتغادر باكرا بما أنها أنهت عملها كان عليها إخبار جيمين لذا اتجهت لمكتبه انحنت لها السكرتيرة لتبتسم لها يوجين دخلت ليراها جيمين كمن رأى ملاكا فقد لمعت عيناه و ابتسم بحب اتجهت لتطبع قبلة على شفتيه مردفة :
سأذهب لزيارة قبر أمي نلتقي بالمنزل..
أومأ يبتسم بخفة فقد لاحظ بعض الحزن بعيناها مسح على خذها يردف :
هوني عليك حبيبتي..
أومأت له تتحسس يده لتغادر بعدها، أخذها السائق للمقبرة لتنزل و تتجه نحو قبر والديها وضعت ورودا بيضاء اشترتهم بطريقها انحنت تلقي التحية لتردف بهدوء :
أمي اشتقت لك كيف حالك.. أريد أن أخبرك بأنني بخير و أعيش بسعادة لذا اطمئني علي و ارقدي بسلام... أنا بخير و بصحة جيدة كما أنني أنهيت دراستي الجامعية و تزوجت و الآن أنا أعمل بشركتي زوجي أريدك أن تفتخري بابنتك لأنها أتمتت دراستها و أصبحت تعمل أتمنى لو كنت على قيد الحياة و تجلسين رفقة صديقاتك من دونغجو و تفتخرين بي أمامهم كما يفعلون بأبناءهم لقد ذهبت برؤية المنزل الذي اشتريته لي لكنني لم أستطع الذهاب له لأنه يذكرني بك و في كل مرة أتذكرك أسقط باكية لازلت لم أتعود عن فقدانك أمي أنا حقا كنت أشعر بأنني وحيدة لكن بعد أن دخل جيمين لحياتي لم أعد أشعر بذلك لكنني لازلت أفتقدك أمي وددت لو حضرتي لزفافي لبكيت فرحا...
بدأت دموعها تنهمر من دون شعور لتجلس قرب القرب و تبكي بقوة لمدة طويلة استدارت لقبر والدها تردف ببكاء :
و أنت أبي لطالما أنني لا أذكرك لأنني كنت صغيرة جدا لكنني أشتاق إليك تمنيت لو كان لي أبا يدافع عني و يحميني رغم أن جيمين هو من أخذ مكانك و أصبح يحميني بكل روحه إلا أنني تمنيت الإحساس بذلك الشعور أن أفتخر بأبي و بعمله لكن لا تقلق أبنتك بخير و جيمين يعمل جاهدا لجعلي سعيدة بحياتي كما أنه يحميني و يهتم جيدا بي كطفلة صغيرة...
تنهدت و كأنها تريد إزاحة ثقل عن صدرها نظرت لهما معا تردف :
أمي و أبي لا تقلقا من الآن فصاعدا لقد أصبحت ابنتكما بالغة لتحمي نفسها و تواجه العالم حتى و إن لم أستطع فجيمين يفعل أشعر بأن الله عوضني عنكما به لذا لا تقلقا أو تحملا همي فقط ارقدا بسلام و لا تنسيا أنني أحبكما كثيرا..
توقفت قليلا تبكي لتكمل :
شكرا لكما لإحضاري لهذه الحياة..
ظلت تبكي لأكثر من ساعة حتى تورمت عيناها تحت مراقبة السائق لها مسحت دموعها لتنهض بصعوبة فقد خارت قواها نظرت للساعة لتجدها السابعة مساءا علمت أنها تأخرت لذا تحركت بسرعة صعدت ليقود السائق للمنزل نزلت بوجه خالي من الملامح يملأه التعب ألقت الخادمات عليها التحية لكنها لا حياة لمن تنادي قلقن عليها ليعدن لعملهن صعدت للغرفة لتدخل رآها جيمين ليبتسم بلطف لكنها تجاهلته عن غير قصد ارتمت على الأريكة تتنهد يقطب حاجبيه بقلق ليجلس بجانبها أعاد خصلات شعرها وراء أذنيها يردف بهدوء :
ما بك حبيبتي ؟..
وعت على نفسها تنظر له لتتإك عليه عانقها يمسح على رأسها فهو يعلم جيدا السبب ظل يمسح على رأسها ليسمعها تردف :
جيمين أنا متعبة جدا..
همهم يردف :
همممم تناولي عشاءك و نامي إذا حسنا حبيبتي..
همهمت له ليتركها و يضغط على زر الهاتف ليردف :
سيدة كيم أرجو أن تحضري لنا العشاء للغرفة..
ثم عاد يجلس قرفصاء أمامها يردف :
هيا حبيبتي غيري ملابسك..
أومأت له لتغير ملابسها بتعب و تدخل للحمام نظرت لنفسها بالمرآة لتعي على نفسها تنفست بقوة لتغسل وجهها و تبتسم خرجت لينظر لها اتجهت نحوه لتجلس فوقه تفاجأ بها لكنه حاوط خصرها يضمها له لمس أسفل عينيها ليمرر أصابعه على عينيها و حاجبيها ثم على خديها بينما هي مغلقة عينيها تستمتع بما يفعله فتحت عينيها تبتسم له ليطبع قبلة على شفتيها أرادت المزيد لذا بادرت بتقبيله بلطف لكنه حولها لواحدة شغوفة و قوية فصلا يتنفسان بقوة خجلت يوجين تضع رأسها على صدره ابتسم يمسد على خصرها و بيده الأخرى يمسح على رأسها دخلت الخادمة لتضع العشاء فوق الطاولة و تغادر نظرت له يوجين تريد النهوض ليشدها له ابتسمت بخجل ليبدأ بإطعامها فعلت له المثل لتلطخ وجهه نظر لها بقلة حيلة لتقهقه على منظره فقد بدا مثل الطفل الغاضب مسحت وجهه لتقبله على خده ابتسم يكملان تناول الطعام تحت ضحاكتهما نظر لها بشرود فهو الوحيد القادر على جعلها سعيدة تنهد براحة يبتسم بحب أنهيا تناول العشاء لتدخل يوجين للحمام و تغسل أسنانها كانت ستخرج لكن جيمين دفعها ليدخل و يغلق الباب استغربت تنظر له ما إن رأت نظرته المنحرفة تلك حتى فهمت ما ينوي عليه أرادت الهروب بينما تردف :
جيمين لنتركها للغذ أنا حقا متعبة..
لكنه جذبها من ذراعها ليلصقها بالحائط نزل لمستواها بينما يهمس بخبث :
دعينا نجرب وضعية جديدة..
توسعت عيناها لتتورد خدودها خجلا انقض على شفتيها يمتصهما و يقبلها جاعلا منها تغرق بين يديه نزل لعنقها يلعقه و يقبله بدأ ينزع ملابسها قطعة بقطعة تاركا إياها عارية للمسات يديه و قبله أدارها ليبدأ بطبع قبلاته على ظهرها و كتفيها نزولا لخصرها عض مؤخرتها لتإن بآلم ابتسم بخبث ليقف و يصفع مؤخرتها بيده تأوهت بآلم ليهمس بأذنها :
لم أبدأ بعد صغيرتي..
اقشعر جسدها حين شعرت به يتحسسها بيده بانحراف جاعلا من عضلات بطنها تنكمش نزع ملابسه ليديرها له خجلت منه لتغلق عينيها ابتسم يردف بخبث :
و كأنك لم تريه..
خجلت أكثر لتعض شفتها بقوة أمسكها يحملها ليلصقها بالحائط حاوطت خصره برجليها خوفا من أن تسقط و لم تشعر به إلا و هو يخترقها شهقت تتأوه ببعض الآلم ليبدأ بممارسة الحب غير الوضعية ليجلس فوق كرسي الحمام بينما هي تجلس فوقه ليكملا ممارسة الحب لأربع جولات حممها بسرعة فقد كانت متعبة جدا لدرجة كانت ستنام في الحمام وضعها فوق السرير ليخرج لها ملابسها من الخزانة و يساعدها بارتداءهم بينما يخترق جسدها بنظراته المنحرفة ساعدها لتتسطح فلم تعد ترى شيئا من شدة التعب ليدخل و يستحم هو الآخر ارتدى ملابسه ليتسطح بجانبها مطفئً الضوء داعب شعرها قليلا يردف بهمس :
لما صغيرتي متعبة جدا ؟..
طبع قبلة على خدها ليعانقها و ينام هو الآخر....
مرت عدة أيام، حين كانا بالسيارة معا متجهين للعمل ليردف جيمين :
حبيبتي ستكون خطبة تايهيونغ بعد أربعة أيام لقد أخبرني توا يبدو أن والدا إيرين قد عادا..
أومأت تردف له :
واااه حقا أنا سعيدة لأجلهما و أخيرا..
أومأ لها يردف :
معك حق..
ابتسم لتبادله بحب مرت الأيام كالعادة حتى وصل يوم خطبة تايهيونغ و إيرين حل المساء ليعودا من العمل استحما و تجهزا للحفلة ارتدت يوجين فستانا عاري الكتفين باللون الوردي الفاتح رفقة حذاء كعب عالي أبيض و حقيبة وردية جلدية صغيرة ( مثل الصورة تجاهلوا وجه العارضة ) وضعت أحمر شفاه باللون الأحمر الخفيف قليلا و رشت من عطرها ثم أسدلت شعرها لتبتسم برضى عن نفسها
أنت تقرأ
Warm Winter || شتاء دافئ
Romance«غريب لما أشعر بالدفئ بينما تمطر ؟» " رغم أنه شعور غريب لكنني أحببته أحببت هذا الشتاء الدافئ " " أحب المطر كونه يخفي دموعي عندما أبكي " " مالذي فعلتيه حتى تستحقي كل هاذا ؟" " أنت ملكي " " هل...