الفصل 229 "بداية النهاية"

20 5 0
                                    

مينجا: ثقب الرصاصة الكامل.
ليضرب بيديه الإثنتين للأمام.
فقد كان يمسك بيده اليمنى سيفه الخاص أما يده اليسرى فقد كانت ممسكة بسيف النجم السماوي الرفيع الخاص بياتسومي.
فيقذف شعاع داكن كالليل يبدأ قطره بثلاثين سم مخترقاً صدر القائد بالكامل ويكمل طيرانه نحو الأعلى وما يزال يكبر ويكبر ليثقب جبلين كانا بطريقه كل منهما بثقب ضخم يتسع لجانتي بداخله.
أما الرفاق، فقد صدموا من هول المشهد.
وهنا يختفي الشعاع متجهاً نحو السماء.
يونا والصدمة لا تفارق عيناها: ما هذا بحق الجحيم؟
غينجو: يبدو أنني أعرف من هو صاحب هذه الضربة، لكنه شيء مرعب حقاً.
أما القائد، فقد وقعت جثته فوق مينجا تماماً، ولحسن الحظ أنه قد دخل بالثقب الذي أحدثه بصدر القائد.
أما ياتسومي فقد كانت عيناه تلمع من ضربة مينجا الخارقة وهو يقول: هذا رائع حقاً.
يرمي مينجا سيف ياتسومي إليه فيلتقطه.
كان أغلب الجماهير قد فروا هاربين، إلا أن بعضهم مستعدين للموت من أجل مشاهدة قتالات كهذه.
ومن جهة أخرى كان جوني الأشقر يتلوى يمنةً ويسرى وهو يقول: ماهذا بحق بنطالي الجميل، في أيامنا هذه لم نعد نرى تقنيات بهذا المستوى إطلاقاً، إن عيناي الجميلتان لا تريد رؤية شيء أجمل منها، إلا أنهما مجبرتين.
كان الوقت في منتصف الليل حقاً، لكنه يحشد الجماهير أمامه بلحظة من الثانية.
يقول أحدهم: هل قال حقاً بحق بنطاله الجميل؟
ويقول آخر: دعنا منه وانظر لما يحدث داخل المبنى المركزي.
نعم، داخل المبنى المركزي الذي يوجد به كل من آجا وياشيرا وحدهما يقفان أمام بعضهما الآخر.
آجا: بعد كل هذا الإنقلاب الذي حصل: أرى مجرد شاب أمامي؟
يبتسم ياشيرا: هذا الشاب سيهشم رأسك.
كان سيف النظير يشع وسط الساحة داخل بلورة جميلة حقاً، لكنها تبدأ بالتصدع.
يبتسم آجا قائلاً، لم يبقى الكثير، وستعود الحركة الجنوبية لمسقط رأسها مع السيف.
ياشيرا: لا أحد سيأخذ السيف إلّاي.
فيبدأ آجا بالضحك كالمجنون.
-إلاك؟ لا تضحكني أيها الغر، أنشأت حرب الأولمبياد هذا فقط من أجل جمع قواتكم لكسر ختم سيف الدمار هذا، أنا أحتاجه، لقد حلمت به وأريده.
لقد اضطرّ أكايغاما لختمه ختم آخر حتى لا يهرب، ومع ذلك استطاع فعلها.
ياشيرا: لستُ مهتماً بكلام لا طائل منه.
يستل ياشيرا سيفه متجهزاً ليقول: لن يأخذ أي أحد السيف إلاي.
من جهة أخرى كان غاتوك لا يرحم ابن الشمس فقد كان يدوي بطاقة الآزونك عليه مفجراً مكانه طوال الوقت.
أما سومبرا فقد أخرجت سكين من أسفل فستانها كان معلقاً على فخذها وتقترب خلسةً من رينجا ثم ترمي السكين على وجهه مباشرةً وإذ به يحني رأسه يميناً ليضرب السكين غصن الشجرة ويفتح رينجا عينيه قليلاً قائلاً: تمتلكين عقلاً لتفكري به، ثم تهاجميني وأنا نائم؟
ترمي سكين أخرى على الأرض، كان على فخذها الثاني، ثم تقول وهي ترفع يديها لأعلى: أنا أستسلم.
يتنهد هو بدوره ثم يقول: هذه آخر فرصة لكِ، لا تعبثي معي.
فتبتسم له ببراءة.
وهنا هدأت ضربات غاتوك لينساب داخل الدخان.
رينجا: يبدو أن القتال قد انتهى.
سومبرا: هناك طريقة واحدة لهزيمة سوول.
وهي إنهاء طاقته بالكامل، حتى لا يستطيع استخدام نيرانه.
ينهض رينجا ويرمي نفسه نحو الأرض المتفحمة قائلاً: وهذا بالضبط ما فعله المدمر.
لتنزل سومبرا لجانبه وتقول: ماذا تقصد؟
فيؤشر نحو الدخان المتصاعد قائلاً: هذا ما أقصده.
وهنا انقشع الغبار عن غاتوك الذي يحمل سوول من رقبته وهو مليء بالكدمات المميتة وناره الذهبية قد اختفت.
رينجا: لم يلقّب بالمدمر عن عبث.
سومبرا: إنه أحد الأسطوريين الخمسة الآن.
سوول: تباً لك يا أيها المدمر، ألا تنفك عن الفوز بقتالاتك؟
غاتوك: لك الفخر أن تتحول لطاقة تخصني.
ويرميه أرضاً ليستند على الجدار.
ثم ينادي غاتوك تاميدا عبر شبكة ڤوزاد
وإذ بها تظهر بجانبه تترنح يمنةً ويسرى فيمسكها من معصمها ويقول: أأنتِ متأكدة أنك قادرة على فعلها؟
تاميدا: لا تقلل من شأن أميرة قارة السحرة.
ثم تنظر لسوول ابن الشمس وتتلو بعض الكلمات الغير مفهومة.
ثم تقول: السحر المحرم، الإستخلاص الكامل.
وإذ بطاقة ذهبية اللون تخرج من جسد سوول وهو يصيح من الألم وتتكوّر ككرة صغيرة بين يدي تاميدا.
يبتسم غاتوك ويقول: أحسنتِ صنعاً.
وإذ بها تميل وتكاد أن تسقط فيسندها على ساعده.
ثم يمسك الطاقة ويأكلها فينبض جسده منصدماً. بعد لحظة يبتسم هو برعب ليقول: شكراً لكَ يا ابن الشمس. ثم يخرج من يده ناراً ذهبية يضرب بها سوول. لم تكن النار إلا بنية شفاء سوول، إلا أن غاتوك قال: تشه. يبدو أن هذه الطاقة ليست فعّالة جيداً لشفاء الآخرين.
لكن سوول كان قد حظي بكم شفاء كافي ليبقى حياً.
غاتوك بشبكة ڤوزاد: ڤو، أريدك أن تضمد جراح أحدهم.
يستغرب الجميع من كلام غاتوك، فهو الرجل الذي لم يهتم لأي أحد قط، هل السبب أنه سرق منه طاقته أم أن عائلته غيرت من شخصيته حقاً؟
وهنا يظهر ڤو عند غاتوك عن طريق قدرة تانوي.
غاتوك: الأولوية للساحرة.
تاميدا: لدي سحر شفاء يمكنك معالجة ذاك الشخص أولاً.
ڤو بانزعاج: كلنا نعلم أنه لم يعد لديك كم كافي من السحر لاستخدام الشفاء.
ولكنها تفعّل سحر الشفاء حقاً.
يصدم الجميع فقد كانوا متأكدين من عدم امتلاكها لسحر أكثر من الذي لديها.
تانوي: كيف هذا؟
رغم أن تانوي أخت لواحد من أفضل السحرة في العالم، إلا أنها لم تفهم ما حدث حقاً.
تنهض تاميدا لتقول: السحرة الوحيدين الذين لديهم وعائين منذ ولادتهم هم السحرة من سلالتنا.
ويقال أن معلم والدي هو المسؤول عن الأمر.
غاتوك: وماذا عن بقاء سوول هنا رغم أن سحر الإستخلاص يحول جسده بالكامل لطاقة لأحد ما؟
تاميدا: أظن أنّ معلم والدي هو الشخص الذي عدّل عليه أيضاً. لقد غيّر نوع السحر هذا ليصبح غير قاتل وقد حرق جميع أنواع مجلدات سحر الإستخلاص القديم القاتل.
تانوي بابتسامة: يبدو أن معلم والدك ساحر رائع.
تاميدا: سمعت قصص رائعة عنه، يقال أنه هزم مشعوذاً يملك أكثر من عشرة آلاف وعاء طاقة بداخله.
ڤوزاد: عادةً لا يتحكم المرء بوعاءين معاً، ما بال العشرة آلاف.
تاميدا: بحسب نظرتي لكم فأنا أرى وعائين لدى تانوي، ووعاء لديك "مكلمةً ڤو، ثم تنظر لغاتوك فتصدم.
تانوي: ماذا هناك؟
تاميدا: لا، لاشيء، أرى وعاء لدى غاتوك.
غاتوك باستغراب: ظننت أنهم سيكونوا ثلاثة أوعية بسبب كل من الياما والهي "سيوف الدمار التي لديه"
ڤو بعد أن انتهى من أمر سوول: على أي حال، دعونا نعود.
وهنا وصل رينجا ليتمتم: ما بال هذه الأوعية كلها؟
هل هنالك وليمةً ما؟
يرفع غاتوك قبضته ليرفع رينجا خاصته ويضرباها ببعضهما البعض ثم يقول غاتوك: حسناً، لك ذلك إذا ما أتيت معي.
رينجا: لن أشارككم وليمةً الآن، هناك شيء أهم علي فعله.
غاتوك: لماذا لم تقتل تلك؟
ويؤشر نحو سومبرا.
يتنهد رينجا ثم يقول: اسألها بنفسك ويلوح بيده مبتعداً.
ويمشون عائدين ليترك غاتوك سومبرا هناك بلا اهتمام.
أما تاميدا فتنظر لأوعيتهم الخارجة فوق رؤوسهم، فقد كانت تانوي تملك وعاءً عادياً، ووعاء آخر ضخم فوقه.
أما ڤوزاد فيملك وعاءً عادياً تقريباً لكنه يشعّ بلون سماوي صاف بشكل مبهرج.
ثم تنظر لأعلى رأس غاتوك وتبلع ريقها وتقول: ما بال هؤلاء؟
فقد كان وعاء غاتوك بحجم الأولومبياد كاملاً قبل أن يصغر حجمه، ومتلخبط به الكثير من الطاقات الغريبة والعجيبة وكأنها مضغوطة فوق بعضها البعض.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن