الفصل 230 "ياشيرا، أمير النّظير"

22 6 2
                                    

-الحركة الشرقية؟
قالها كورامي لرجلٍ مطقم أصلع.
كان المنزل محاوط بالكثير من المطقمين الآخرين ويملكون أسلحة نارية.
فتخرج لارا من المنزل الكوخي متثائبة لتقول: ماذا هنالك يا كورا؟
كان حمل لارا قد دخل بالشهر الخامس تقريباً وبطنها بدأ بالإنتفاخ.
كورامي: لدينا مشكلة هنا، عليك البقاء في الداخل.
ثم ينظر للرجل الأصلع: من اللطف منك انتظاري حتى أنهي حديثي.
وإذ بطاقة كورامي الكاهنية السوداء تغطي المنزل بالكامل.
لارا: هل ستحتاج إلى مساعدة؟
كورامي بابتسامة: إذا لم أحمي زوجتي بأهم الأوقات، فما فائدتي كرب للمنزل؟
والآن إلى الداخل يا عزيزتي.
تبتسم له ثم تقول: سأحضّر الغداء ريثما تنتهِ.
وتغلق باب المنزل المحمي بطاقة كورامي المهوولة.
يبتسم كورامي الذي لا يرتدي إلا سروال النوم القصير ثم يقول: أتعلم ما غداء اليوم؟
إنه الدجاج المشوي، لن أفوّت مذاقه ساخناً إطلاقاً.
ثم تكبر ابتسامته أكثر ويقول ببطئ: وهذا يعني هزيمتكم بأسرع وقت ممكن.
بينما اجتمع أغلب الأعضاء لهزيمة الكاهن الأسود، انساب أحدهم داخل المنزل من الجهة الأخرى بعد أن حطم باب المنزل بدفعه له.
إلا أنّ سيف لارا كان موجهاً على رقبته من قبلها.
يبلع ريقه منزعجاً لتقول: هل ستهاجم امرأة حامل؟ ارمي سلاحك على الأرض الآن.
وصلت آفاق المعركة حد نهايتها أما ياشيرا و آجا فقد كانا جاهزان للبدء بالقتال.
ياشيرا: سأقاتلك بطاقتي الخاصة.
يضحك آجا ثم يجيبه لن أحتاج حتى ضغط الطاقة لهزيمتك.
يستل ياشيرا سيفه بعد أن حاوط سلسلة السيف على يده ثم ينقض اتجاه آجا.
كان آجا واثقاً من نفسه لدرجة أنه لم يظهر أي ضغط طاقة ولكن في لحظة يصل ياشيرا أمام آجا موجهاً السيف نحو رقبته، في تلك اللحظة يستوعب آجا أنه لن ينجو دون القتال بضغط الطاقة، لم يكن لدى آجا الوقت ليصد ضربة ياشيرا بسيفه ولكن باستخدام ضغط طاقته استطاع التفادي بمقدار شعرة لتجرح رقبته جرح بسيط.
يستشيط آجا غضباً وينقض على ياشيرا مهاجماً بسيفه بقوة كبيرة تارة من اليمين وتارة من اليسار كان ينقض بسيفه من أعلى لأسفل، كان ياشيرا يتصدى لضرباته ولكنها قوية لدرجة أن يداه بدأتا تشعران بالخدر.
آجا: أقلت لي أنك حلمت بالنظير أيضاً؟ لن أصدق شيئاً كهذا أنت ضعيف ولن تستطيع تحمل طاقة سيف من سيوف الدمار.
ياشيرا: لم أحلم به بل متأكد أنني رأيته وقطعت له وعداً بخوض نزال عادل.
آجا: هذا مستحيل النظير لا يتكلم، لم أسمع بأحد قد تكلم مع النظير.
ياشيرا: يبدو أنني أفضل منك في النهاية.
تتحول ملامح آجا من شدة الغضب ثم يصيح " النظير " يتحول جسد آجا بالكامل للون الأبيض وعيناه سوداوتان
ياشيرا يتكلم في داخله: استيقظ أيها النظير دعنا نريه عمل الفريق خاصتنا.
لكن لا إجابة من النظير.
يستمر ياشيرا بمناداته ولكنه لا يجيب.
في تلك الأثناء ينقض آجا على ياشيرا مهاجماً إياه بقبضته، حاول ياشيرا التصدي لتلك اللكمة ولكن طاقة النظير كانت كبيرة جداً.
سيف ياشيرا قد طار بعيداً وتلقى وجهه اللكمة ثم طار عدة أمتار نحو الحائط وسقط.
يقهقه آجا وهو يقول: أقلت لي أنك مختار لحمل النظير لا وبل تكلمت معه؟
يبدو أنك تهذي.
ياشيرا بصوت متعب: سأريك حالما يستيقظ نظيري.
آجا: وهل النظير ينام.
يجيب النظير ياشيرا في تلك اللحظة بصوته الغريب: يبدو أنك ستهزم أيها الطفل المشاكس.
ياشيرا: إن لم تساعدني الان لن أقدر على الوفاء بوعدي لك، أعلم أنها فترة طويلة من الوعد بيننا ولكني سأفي به بعد هذا القتال.
يجيبه النظير: إنها فرصتك الأخيرة.
ينهض ياشيرا ليبدأ جسده بالتحول للون الأبيض ولكن جسد ياشيرا ونمط التحول كان أجمل بكثير من نمط آجا، كانت لديه خطوط على جده ترسم أشكالاً وكأنها طبعات على ملابس أما عيناه فقد كانتا سوداوتان وفي بعض البياض البراق، ويده تتحول لسيف وكانت هذه الطريقة التي يستخدمها ياشيرا في القتال باستخدام النظير.
ياشيرا: هل أنت مستعد يا، قبل أن يكمل ياشيرا كلمته كان قد ظهر أمام آجا ضارباً صدره بالسيف ثم يكمل ياشيرا كلامه يا آجا.
في هذه اللحظة يدرك آجا أنه يحتاج دعماً أكبر للتغلب على هذه الطاقة ألتي لدى ياشيرا.
يبدآن بالاشتباك بالسيوف الخاصة بالنظير من كل طرف وتلك التحركات السريعة كانت صعبة الملاحقة خصوصاً لمن يشاهدون من خلال الشاشات السحرية.
جوني الأشقر كان يستمتع بهذا القتال لأقصى حد، ثم يقول جوني للملأ: سأريكم شيئاً جميلاً.
ليبدأ جوني بتبطيء الحركة المعروضة على شاشاته السحرية ليستطيع الجميع ملاحقة التحركات والاستمتاع بالمشاهدة.
في هذه اللحظة يجن جنون الناس وتبدأ المراهنات لدى بعض الأشخاص الذين يفكرون بطرق تجارية لكل ما يحدث ولكن هذا كله تابع لجوني الأشقر بالطبع ومن غيره يستطيع استغلال كل شي لأقصى حد.
بعد عدة دقائق من تبادل الضربات يقف ياشيرا وآجا عن القتال لثوان وهنا مضرّجان بالدماء ويتنفسان بصعوبة.
عندها يقول آجا " لقد انتهى هذا القتال أنا الفائز "
تظهر طاقة غريبة حول آجا تدعمه بشكل مرعب تزيد قدراته الجسدية وتزيد من طاقته الخاصة.
آجا: لن يتوقع هذا أحد لقد كنت أحتفظ بروح الساحرة جيزاتا لدي لتدعمني في الأوقات الحرجة.
ياشيرا: ولكن تاميدا قد هزمتها هذا مستحيل.
آجا: جسدها قد هزم كما أن روحها لا معنى لها بدوني، و الآن تندمج معي لتصبح طاقتي الخاصة.
يهجم آجا بسرعة هائلة نحو ياشيرا، ثم يبدأ بهجماته المتتالية عليه يحاول ياشيرا التصدي لضربات السيف بالسيف ولكنه يتلقى لكمات من اليد الأخرى ضربة تلو الأخرى ولكنه يبقى واقفاً بأعجوبة بعد وابل الضربات اللتي تلقاها.
يقفز آجا في الهواء موجهة ضربة نحو ياشيرا بسيفه كانت الضربة حمراء اللون وكانت لتكون الضربة النهائية، لولا وصول تاميدا في اللحظة الأخيرة.
تاميدا: أخرجي أيتها الروح بسرعة سحر الشفاء، سحر التقوية الجسدية، سحر الدعم، سحر زيادة الطاقة.
كانت تاميدا متعبة جداً قبل وصولها و قد استنفذت كل ما لديها من طاقة بعد وصولها ودعم ياشيرا بكل هذا السحر.
ياشيرا: يتصدى لضربة آجا بسيفه ثم يقول شكراً لكِ لقد أنقذتني في آخر لحظة.
غينجو: لقد انتهى القتال بالفعل.
يختفي ياشيرا من مكانه ليظهر فوق آجا موجهاً ضربة بسيفه نحو رقبة آجا، كان آجا قد وضع سيفه أمام سيف ياشيرا ولكنه قد كُسر، بالكاد قد نجا آجا من تلك الهجمة.
آجا بعد أن أدرك خسارته: لا يمكنك فعل هذا، هذا غش لقد دعمتك ساحرة كما أنها أخذت عصا جييزاتا وتحكم بروح السحر المطلقة.
ياشيرا: أتتكلم عن العدل بعد سرقتك لكل تلك الطاقة من البشر سواء كانوا ذوي قوى أم لا، وبعد استخدامك لروح جييزاتا لتدعيم نفسك؟
ثم يرفع ياشيرا يده للأعلى، وفي نفس اللحظة يقفز آجا باتجاه ياشيرا في محاولة بائسة أخيرة.
يصيح ياشيرا: ضربة ياشيرا القاضية ويلوح بسيف للأسفل باتجاه آجا لتظهر تلك الطاقة ذات اللون الأزرق الداكن لتقسم آجا إلى نصفين. ويسقط ياشيرا على الأرض متعباً ويعود لشكله.
في تلك اللحظة يرى ياشيرا أن سيف النظير قد ظهر وانكسر ختمه بعد موت آجا وجمع طاقته لكسر الختم، يقترب ياشيرا من السيف وهو متعب جداً يمسك بقبضة السيف ليعود إلى ذاك المكان في باطن عقله تلك الغرفة الفارغة لم يوجد أحد هناك إلا ياشيرا والنظير والذي كان يأخذ شكل ياشيرا ولكن باللون الأبيض والعيون السوداء.
ياشيرا: لا تتكلم سأفي بوعدي كما أخبرتك.
النظير: لن أستخدم قدراتي الخاصة سأقاتلك بعدل.
لينقض النظير وياشيرا على بعضهما ويبدءا بتبادل اللكمات.
جوني الأشقر: أنا أعلم لماذا أغمي على الشاب ياشيرا ولكن لا يمكن لعيوني السحرية الوصول إلى هناك.
أما ياشيرا والنظير كانا يتبادلان الضربات فيما بينهما تارة باليد وتارة بالقدم حتى أن النظير بدأ بالتعب.
النظير: ألن تنسحب يا ياشيرا؟ يا لك من عنيد.
ياشيرا: وعدتك أن أهزمك وليس أن أقاتلك فقط.
يبدأ ياشيرا بالتركيز كثيراً في عقله الباطني فيستدعي سيفه الخاص ليصبح لدى ياشيرا سيفاً.
يهجم ياشيرا بسرعة نحو النظير ، كان النظير في تلك اللحظة يحول يده إلى سيف ولكن بفارق أقل من ثانية كان ياشيرا قد تجاوز سيف النظير ووصل إلى رقبته ليضع السيف على رقبة النظير ويهدده.
ياشيرا: هل علي قتلك للفوز؟
النظير: لا لا، أستسلم أنت الفائز، طاقتي الكاملة أصبحت ملكاً لك.
قبل أن يتلاشى ياشيرا من عقله الباطن: ولكن ماللذي قصدته بقدراتك الخاصة؟
النظير: ستعلم فيما بعد، لا يمكنك تفعيلها إلا بعد تحقيق شروط معينة.
بعد ذلك يستيقظ ياشيرا ليجد نفسه واقفاً على قدميه ممسكاً بسيف النظير ليختفي بعد ثانيتين داخل جسده متحولاً إلى طاقة داخل جسد ياشيرا.
يحمل ياشيرا سيفه الخاص ويخرج نحو الساحة ليجد تاميدا متكئة على الجدار متعبة جداً ليقول لها شكراً لك يا تاميدا أنا بالفعل أحبك جداً.
يرفع سيفه لأعلى وهو مليئ بالجروح ليقول: لا أحد يأخذ مني ما أريده، لا أحد.
ليسقط أرضاً وإذ بالجميع يركض نحوه.
وهنا تقترب من خلفه تاميدا لترفعه من ساعده وتكمل نحو الجميع.
أما من جهة جوني الأشقر فقد كان يقفز كالمجنون وهو يقول، من ذا الذي كان يتوقع فوز الأمير الأصغر لعائلة سامورازي؟
إنه الأمير ياشيرا يا سادة.
إنه أمير النظير.
وتبدأ الهتافات في كل مكان.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن