تنظر سومبرا له مستغربةً من عدم إجابته لها فتفتح عيناها منصدمة.
سومبرا: هل يغلف منطقته بضغط طاقته ويحمي نفسه وهو نائم؟
نعم، لقد كان رينجا نائم، لكن غريزته القتالية جعلته يخرج ضغط طاقته ليحمي نفسه من ألسنة النار.
أما عند جيني فقد أطاح برئيس عصابة المجندين.
ويعود أدراجه قائلاً: أياً ما كنت، لن تسابق سرعة البرق بأي سلاح حديث.
أما عند جانتي فقد بدأ الجميع بالإلتقاء هناك، إلا سيريانا ويومي اللتان قابلتا ڤيرا: الإمرأة الشبح.
سيريانا: يومي، كما علمتك تماماً.
تهز يومي رأسها وتخرج طاقة الملاك الشيطاني وتطير محاذاة رأس أمها.
تبتسم ڤيرا بخفة قائلةً: أنا آسفة.
وتطير مبتعدةً بسرعة كبيرة وهي تتمتم خائفةً: إنها الملاك الشيطاني وابنتها من عائلة الآزونك الحائزة على طاقة والديها، إنه بمثابة انتحار أن أقاتلهما.
كانت يومي قد قررت اللحاق بها مباشرةً، إلا أن سيريانا قد أوقفتها.
تسأل يومي عن السبب فتجاوبها أمها: إنهم ليسوا فريقاً أو شيئاً كهذا.
ثم تؤشر سيريانا نحو ڤيرا الخائفة لترى شعاعاً كحلي اللون يخرج من جهة الساعة الثانية تماماً بحجم يبتلع ڤيرا بالكامل ليبخرها تماماً.
تصدم يومي لتقول: ماهذا؟
قبل دقيقة.
تماماً عند ياتسومي ومينجا، بينما كان القائد ملقياً أرضاً، رفع يده بالضبط باتجاه ڤيرا، ناسفاً إياها بتلك الطاقة المهوولة.
ياتسومي: ها هو ذا.
وهنا بدأ القائد بالوقوف من جديد.
-لقد امتلكتما غضبي الآن، قائد الحركة الجنوبية سيذيقكم طعم العذاب.
يعقد ياتسومي حاجبيه ليقول: الجنوبية؟
ينظر مينجا له باستغراب فهو لم يره غاضباً قط.
يبتسم القائد قليلاً ليكمل: كان قائد الحركة الشمالية رحيماً بأميرة المياه خاصتكم.
يزداد غضب ياتسومي أكثر وأكثر، لكن ما جعله ينفجر إكمال كلام القائد: سيتعين عليك الخوف على الكاهن الأسود والسيافة الحامل مع جنينها.
ياتسومي: مينجا.
يتأهب مينجا للقتال، لكن اختفاء ياتسومي من جانبه جعله يراجع قراراته نحوه، فهو حتى اللحظة لم يكن يعتبره ذاك الأسطورة التي خطتها كتب التاريخ. والآن فهم معنى الأمر، فقد رمى ياتسومي سيفه جانبه ظاهراً جانب رأس القائد ملتفاً حول نفسه رامياً بركلةٍ تنبثق منها طاقة النجم بشكل لا يصدق قاذفةً القائد رغم جسده الضخم، لكن ياتسومي لم يتوقف هنا فقط، بل ظهر خلف القائد لاكماً إياه للجهة الأخرى أعاد القائد توازنه محتكاً بالأرض لكن باتسومي ظهر أمامه ليبدأ التشابك بينهما كالمجنونين قاذفين بعضهما الآخر هنا وهناك محدثين الكثير من الغبار، ينظر مينجا منصدماً من سرعتيهما لترتعش أطرافه ويقفز باتجاههما فوق القائد وهو يقول: أنا أتحرك لا إرادياً، لدي القدرة على فعل ما أريد.
سأقطع هذا المجنون لنصفين.
وبدأ التشابك بين الثلاثة بحركات أقل ما يقال عنها مجنونة.
ما إن وصل مينجا فوقه تماماً يتشقلب ضارباً بسيفه مخرجاً طاقته الخمرية الداكنة، ضارباً القائد ليسقط أرضاً مدمراً إياها أسفله على شكل دائرة.
يهبط مينجا ليقترب ياتسومي بخطوات ثابتة وما يزال عاقداً لحاجبيه.
ينظر مينجا له فيبتسم ياتسومي مرةً أخرى ويقبض كفه موجهاً إياها نحو مينجا بانتظار أن يضربها مينجا بدوره ليقول: لقد تحركت بالوقت المناسب حقاً، لم تؤذي أي شجرة حولنا، هذا رائع.
يصدم مينجا بسبب كلام ياتسومي ليقول برأسه: هل كان يفكر بالأشجار التي حولنا وهو يقاتل؟
فيمسك ياتسومي ساعد مينجا ويضرب يده بقبضته مبتسماً.
ثم يستدير نحو القائد قائلاً لمينجا: لا تقل لي أنك قطعته لنصفين؟
وهنا انقشع الغبار، كان درع القائد قد تحطم بالكامل، وصدره ممزق ويسيل الدم بكل مكان.
-أيها المخبولان، أتظنان أنكما ستفلحان؟
لقد قتلت الآلاف من الأشخاص مثلكم حتى وصلت لقائد حركة، لا تظنون أبداً أنكم أهل لهزيمتي.
ياتسومي: اتبعني.
بينما كان القائد يتكلم ويخرج طاقةً لم نراها بعد كان ياتسومي يقول: أنت كنت تتدرب على الثقب الكامل طوال الوقت مع غاتوك، أليس كذلك؟
مينجا: الثقب الكامل؟
ياتسومي: تلك التقنية التي تريد منها أن تثقب أي شيء.
مينجا بتنهيدة: تدعى الرصاصة.
ياتسومي: على أي حال، هذا المعتوه قتل الآلاف بحسب كلامه، وأنا سأعطيك آخر اختبار لطاقتك.
هل أنت مستعد؟
يصيح القائد بجنون مغلفاً نفسه بطاقته الداخلية مدمراً الأرض أسفله محولاً المكان لخراب ليس أكثر.
ياتسومي: بعد أن تستعد، سترتفع طاقتك أضعاف مضاعفة، وهذا سيجبر ذاك المخبول على الإتجاه نحوك مباشرةً، بعد تغليفه لطاقته سيكون من الرائع أن تدمره بضربةٍ واحدة.
ليس هذا وحسب، بل ستنشئ منظراً جميلاً.
مينجا: ماذا؟
فيقترب ياتسومي منه ويتمتم.
مينجا بصدمة: هذا جنون.
يبتسم ياتسومي ويختفي من مكانه.
كان القائد الذي جن جنونه ينظر إلى مينجا الذي أمامه.
كان القائد أشبه بغوريلا مفترسة مجنونة.
وإذ به يركض نحو مينجا مباشرةً.
تحوم طاقة خمرية وسوداء حول مينجا وهو مغمض العينين.
مينجا: ركز، ركز.
كان القائد يركض لينقض على مينجا.
-الآن.
مينجا: ثقب الرصاصة الكامل.
ليضرب بيديه الإثنتين للأمام.
فقد كان يمسك بيده اليمنى سيفه الخاص أما يده اليسرى فقد كانت ممسكاً بسيف النجم السماوي الرفيع الخاص بياتسومي.
فيقذف شعاع داكن كالليل يبدأ قطره بثلاثين سم مخترقاً صدر القائد بالكامل ويكمل طيرانه نحو الأعلى وما يزال يكبر ويكبر ليثقب جبلين كانا بطريقه كل منهما بثقب ضخم يتسع لجانتي بداخله.
أما الرفاق، فقد صدموا من هول المشهد.
وهنا يختفي الشعاع متجهاً نحو السماء.
يونا والصدمة لا تفارق عيناها: ما هذا بحق الجحيم؟
غينجو: يبدو أنني أعرف من هو صاحب هذه الضربة، لكنه شيء مرعب حقاً.
أما القائد، فقد وقعت جثته فوق مينجا تماماً، ولحسن الحظ أنه قد دخل بالثقب الذي أحدثه بصدر القائد.
أنت تقرأ
BINGUR
مغامرةبَعْدَ رحلةٍ طويلة خاضها قائد منظّمة البينغر لِجَمعِ فريق مكوّن من مقاتلين أشدّاء لإنقاذِ إمبراطوريّته من حاكمها الذي قد قتل والده منذ ست سنوات، ثم احتكر كل ما بتلك الإمبواطوريّة لنفسه. يتابع ياتسومي ترحاله لنشر الخير في أرجاء الكوكب.