الفصل 219 "خطة مجنونة"

63 9 4
                                    

بينما كان كل من ياشيرا وتاميدا وغينجو يقاتلون سوول ابن الشمس، كان القتال عند الفتيات، فقد سقط من السماء برق أبيض ناصع ثاقباً سقف القصر لينزل أمام الفتيات الثلاثة.
شكله تقريباً.

بينما الكهرباء البيضاء تخرج من جسده تارةً وتذهب تارةً أخرى يقول منحنياً بابتسامة مستفزة: اسمحن لي أن أعرف عن نفسي، أنا هو المستشار الملكي ايدوارد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بينما الكهرباء البيضاء تخرج من جسده تارةً وتذهب تارةً أخرى يقول منحنياً بابتسامة مستفزة: اسمحن لي أن أعرف عن نفسي، أنا هو المستشار الملكي ايدوارد.
وهذا الملك الذي بين يديكِ يا آنستي قطعة ثمينة لي.
وإذا برجلين يملكان كل منهما رمحين تشتعل أسنّتهما بالنار يدخلان من بوابة القصر الرئيسية.
تضرب سيريانا عنق الملك من الخلف لتفقده وعيه ثم ترميه ثم تقول: روز تكلفي بأمر هذا الكهربائي، أنا ويونا سنتدبر أمرنا مع ذوي الرماح.
لكن الأمر لم يكن بتلك السهولة، فقد بدأ عدد جنود المملكة بازدياد.
يختفي ايدوارد بسرعة البرق موجهاً لكمةً على وجه روز مباشرةً لتقول بعد أن صدّت ضربته بكفّها: أتعتبر سرعتك هذه سرعة برق؟
تبتسم فقد ذكرت قتالها السابق مع جيني ثم تخرج نبات ذات أشواك لا نهاية لها، لكن ايدوارد يتراجع منزعجاً.
سيريانا منزعجة: المشكلة الأكبر هي أن الجنود يتكاتلون أكثر وأكثر.
يونا: وما الحل.
تركض سيريانا نحو الجندي الذي يمسك بالأميرة هيميل لتحررها من بين يديه، لكن أعداد الجنود بتزايد أكثر وأكثر، فتساعدها يونا برميها عن طريق رفعها بعمود حديدي لتقفز سيريان طائرةً نحو الجندي المحدد راكلةً إياه ليسقط أرضاً.
تمسك هيميل بيدها وتركض خارجةً من الغرفة الملكية، إلا أن الجنود في كل مكان داخل القصر.
لكن واحد من ذوي الرمحين الناريين يلحق بها.
هيميل تكاد أن تبكي: ماذا نفعل؟
سيريانا وهي تنظر للأمام بانزعاج: لدي خطة، لكنها مجنونة.
فتنظر لها قائلةً: هل أنتِ مستعدة لسماعها؟
هيميل: طالما أنني سأنقذ والدي، فلا مشكلة لدي.
سيريانا بتفكير: أين أنتِ يا تانوي أين أنتِ.
أما عندَ تانوي فقد حضنت ياتسومي الذي قد غط بنوم عميق بعد قتاله مع الحركة الشمالية وسقوطه بين يديها.
تانوي: هوي ياتسومي، علينا الرحيل.
لتكمل بتخاطرها: ڤوزاد، هل تسمعني؟
لكن لا رد.
تباً لا أدري ما هي أوضاع الفتيات بالأبيضين ولن أذهب إليهن والقائد نائم بين أحضاني.
أما بالأبيضين فقد كان إيدوارد يثرثر كالمعتوه رافعاً سيفاً كان بغمده طوال القتال ليصيح: أتعرفين ما هذا؟
إنه سيف إمبراطور البرق.
روز: امبراطور البرق؟
أهذا يعني أنكَ لست قادراً على إخراج البرق من ضغط الطاقة الخاص بك؟
ينظر لها بتعجب ليقول: وهل هناك امرء قادر على إخراج برق دون أداة؟
فتضحك روز ساخرةً منه لتقول بابتسامة: نعم هناك.
وتنقض عليه بأزهار سامّة.
كان انتظار تانوي وسيريانا لڤوزاد مزعج حقاً، لأن كل ثانية أهم من التي تسبقها، لكن الغريب بالأمر أن ڤوزاد لم يسأل أبدًا عن الأحوال منذ مدّة.
الشمس تشارف على الغروب.
يلهث ڤوزاد وذئابه السماوية بكل مكان: تباً لهم ما أكثرهم، لدي عمل أهم منكم أيها الحمقى.
لكن كيف؟
أوليس لكل فريق يجب أن يتكون من ثلاثة أعضاء؟
بما أنّ موظفي الأولمبياد لم يعترضوا فهذا يعني أن أعدائي ثلاثة فقط، أين هم، أين هم.
أمّا عند غاتوك والباقين فقد كان التنين يضرب بجناحيه الهواء ليدفع كل ما بحوله، ولم يكن أمامه إلا يومي الصغيرة التي تقاوم بطيرانها ضد تيّار الهواء ذاك.
التنين: أسرع، أسرع أسرع.
يومي والهواء يعيقها عن الكلام: وكأن الأمر سهل.
التنين: إذاً استعملي قوّة الآزونك لتزيدي من قوّة دفعكِ.
تفتح يومي عيناها قائلةً: صحيح.
وإذ بها تخرج طاقة الآزونك من قدميها مفجّرةً لتدفع بنفسها كصاروخ يشقّ طريقه.
وهكذا حتّى استطاعت الوصول إلى التنين، فيتوقف التنين عن ضربه بجناحبه ويضحك كالمجنون قائلاً: لقد أحسنتِ يا تنينتي.
فتبتسم مرهقة.
أما الكلام بين غاتوك ومينجا فقد كان عن طاقة مينجا نفسها.
كان مينجا مصاب بجروح بليغة وجسده ممزق من رأسه حتى أخمص قدميه.
-بما أنكَ اخترت أن تبقى طاقتك الشيطانية بجسدك نفسه، يجب عليكَ أن تتدرب على الفنون القتالية دون السيف.
-أنا رهن إشارتك.
-حسناً إذاً، الشمس بدأت تغرب، دعنا نكمل غداً صباحاً.
-سحناً، لكن أين شيرو؟
لم أره منذ ظهر اليوم.
-بعدما أعطاني كل معلومة عن سحر النار، وقتالك المجنون ذاك قرر العودة لمنظمته وجزيرة ماغي خاصته.
وإذ بصوت ڤوزاد يدوي بأذن غاتوك قائلاً: نحن بحاجتك يا غاتوك.
كانت كل من سيريانا وتانوي قد تواصلتا مع ڤوزاد سابقاً، وهذا يعني أنّه استطاع الإطاحة بأعداءه.
-غاتوك، أعلمني عن الأمر.
وإذ بتانوي تحطّ أمام غاتوك ومعها ياتسومي النائم بين أحضانها.
-تانوي؟ استطعتِ القدوم بخطوتك الآنية رغم أنكِ لا تعرفين المكان.
-قدرات ڤوزاد لا حصر لها.
ڤوزاد: ليس وقت الكلام، لدى سيريانا خطّة لتنقذ الوضع.
وبدأت سيريانا تشرح الخطة لغاتوك.
كانت روز ويونا ما تزالان تقاتلان المستشار الملكي وواحد من صاحبي الرمحين الناريين، مع الكثير من الجنود الملكيين.
أما سيريانا وهيميل فقد كانتا على سطح القصر تهربان.
يبتسم غاتوك بعد أن سمع الخطة من سيريانا قائلاً: لن تسلمن منه إن تأخرت تانوي.
سيريانا بابتسامة: نحن نثق بها.
وإذ بتانوي تضع كفّها على كتف غاتوك الذي قال: النيزك.
وإذ كما قال، نيزكٌ من السماء يسقط فوق غاتوك والبقية.
مينجا منصدماً: هوي هوي هوي، ماذا تفعلون؟
تانوي: والآن، إلى اللقاء.
فتختفي تانوي ومعها النيزك لداخل القصر.
هيميل باستغراب: ماهي الخطة يا سيريانا؟
فتؤشر سيريانا لأعلى مبتسمةً بصدمة.
تنظر هيميل لتصدم من هول المنظر، نيزكاً حقيقي يسقط فوق القصر الملكي مباشرةً.
سيريانا بابتسامة مصطنعة: أخبرته أن لا ينزل نيزكاً كبيراً.
هيميل بجنون: والدي ما يزال بالزنزاانة.
تمسك سيريانا هيميل من يدها وتصيح: اخرجوا لساحة القصر.
بالوقت ذاته كانت تانوي بين كل من روز ويونا لتلمس كل منهن وتختفي خارجةً لساحة القصر الخارجية.
وهنا كانت سيريانا قد قفزت نحوهن مباشرةً ومعها هيميل، لتختفي تانوي مرةً أخرى فتظهر عند غاتوك فيسقطن جميعاً بسبب سقوط سيريانا وهيميل من أعلى القصر الملكي.
تصيح هيميل باكيةً: لكن والدي ما يزال بالقصر.
غاتوك: خمس ثوان.
سيريانا بابتسامة: هذا كاف لننشئ حفل قبل السقوط.
وإذ بتانوي تضع كف هيميل على كتفها لتختفيان بآن واحد وتصبحان داخل زنزانة والدها، ثم تختفيان معه مرةً أخرى لتظهرن عند غاتوك.
كانت تانوي تلهث من التعب، فقد استخدمت قدرتها الإنتقال الآني مرّات عدة وبسرعة.
تحضن هيميل والدها الذي لم يستوعب الأمر إلى الآن أما يونا وروز فكانتا تنفضان الغبار عن ملابسهن.
تبتسم سيريانا مرةً أخرى ثم تقول: تمت المهمة بنجاح.
أما بالقصر الملكي فكان إيدوارد ينظر لسقف القصر منصدماً هو وكل من كان به قائلاً: مالذي يحدث، هل حانت نهاية العالم.
وهنا يضرب النيزك محدثاً إنفجاراً يهزّ المملكة بأكملها قاتلاً عدداً لا يحصى من جنود المملكة.
تنظر هيميل للفتيات مبتسمة شاكرةً إياهم.
يونا باستغراب: أليس ذاك الذي يهرب؟
كان عم هيميل هناك أيضاً يتسلل خلسةً كي لا يرونه.
تبتسم سيريانا ابتسامةً شيطانية قائلةً: لقد أتيت معنا بالخطأ أليس كذلك؟
لقد صودف أنه كان يلمس قدم روز بينما هو مستلق داخل المعركة عندما نقلتهم تانوي.
العم: أرجوكن اصفحن عن حياتي.
سيريانا مناديةً "غاتوك": هذا الرجل حاول العبث معي ومغازلتي.
وإذ بشرارٍ يخرج من عيني غاتوك ليطقطق أصابع يديه مقترباً منه.
يبدأ العم بالبكاء ويركض ليقبل حذاء غاتوك.
يرفع غاتوك قبضته ليدوي باللكمة النهائية، إلا أن الملك والد هيميل قد وقف أمامه فاتحاً يديه قائلاً: أرجوكم لا تؤذوه، يبقى أخي بالنهاية.
تنظر هيميل لوالدها بصدمة "يعفو عنه رغم ما فعله به"
ينزل غاتوك يده، يمسك العم ملابس والد هيميل معتذراً منه وهو يبكي.
وهكذا انتهت قصة مملكة الأبيضين.
رغم كل ما حدث، لكنه نجح.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن