يخلع كوبو قميصه فيرى الجميع أنه مليئ بالمتفجرات.
كوبو: أنا حقاً آسف، إلى اللقاء.
ويصعد على حافة الأرضية السفلى ليرمي نفسه هدف عدم إيذاء أحدهم بهذا الإنفجار.
ڤو بصدمة: لم نخطط لشيء كهذا.
لكن ياتسومي يصيح بغضب: تانووووويييييييي.
لتختفي تانوي من مكانها لتظهر أمام كوبوتشيك تنظر له بانزعاج وغضب تام قائلةً: ستدفع ثمن هذا أيها الأحمق كوبو.
ثم تمسك بالمتفجرات وتختفي معها. ينظر كوبو لنفسه فلا يرى المتفجرات. وإذ بانفجار يدوي في السماء أعلى جانتي تماماً. لتسقط نصف جثة، ألا وهي جثة تانوي.
يفزع كوبو ويسقط أرضاً..
في هذه الأثناء كانت إحداهن تقف على سفينة بعيدة تنظر عبر منظار نحو منزل الشجرة لتقول، في أية لحظة في أية لحظة، إلا أن أحد الجنود بجانبها صاح، سيدتي.
فتنظر له لتراه يؤشر لمكان فوق منزل الشجرة، لقد كان الإنفجار الذي حدث بسبب كوبوتشيك.
تنزعج هي وتقول: ما باله؟ لكن لا بأس، فسلسلة سفننا ستمنعهم من الهرب تماماً، لن يستطيعون الفرار إطلاقاً. خطتنا محكمة جداً.
أما في منزل الشجرة.
ينظر كوبو بصدمة كبيرة قائلاً: ماذا حصل؟
تقترب كارتا حاملةً الذي بقي من تانوي لتدخل لمنزل الشجرة بانزعاج تام.
يقترب ياتسومي من كوبوتشيك بخطوات ثابتة ليمسك ياقته قائلاً: لم أخطئ يوماً بضم أحدهم إليّ.
ثم يكزّ على أسنانه بقوة ويكمل: لقد أخطأتَ خطأً شنيعاً ياهذا.
كوبوتشيك: الأمر لم ينتهِ.
ينظر الجميع له باستغراب ليكمل: بحرية المحكمة العالمية تحاوط المكان بالفعل بأكثر من خمسمئة سفينة عملاقة تفوق حجم جانتي فعلاً، لا أمل لدينا.
ڤوزاد: بحسب ما توصّلتُ له، فإن التقاء الإرسال سيكون بهذه اللحظة عندما يحاوطوننا تماماً.
ثم يصيح: الآن.
لم يفهم كوبوتشيك أي شيء إلى أن رأى أكثر من عشرة نيازك من نيازك غاتوك الصغيرة وأخرى من نيازك كارتا الحامضية تهبط على شكل سلسلة مشكلين حلقةً.
ينظر كوبوتشيك منصدماً لما يراه ثم يقول: ما هذا؟
أما تلك الإمرأة التي من المحكمة العالمية كانت تنظر أيضاً للنيازك ثم تقول: هل جنينا على أنفسنا بقبولنا لهذه المهمة؟
ويحدث الإصدام مما صنع أمواج عاتية.
يهدأ المكان ثم يقول ياتسومي: لا تزال تريد الوجود معنا؟
يصدم كوبو ليقول: لكنني تسببت بقتل صاحبتكم.
وإذ بتانوي تخرج من منزل الشجرة مجدداً مرتديةً بنطالاً أزرق ضيق وقميصاً صوفي سكري اللون وتعاود ربط شعرها كذيلين من الجانبين ثم تؤشر نحو كوبوتشيك قائلةً: سأعذب ذاك الأحمق الغبي.
يصدم كوبوتشيك ليقول: هذا مستحيل.
تبتسم سيريانا قائلةً: ليس على البينغر.
تدمع عينا كوبوتشيك مرةً أخرى ثم يقول: أنا آسف حقاً. ثم يضع رأسه على الأرض بنية الإحترام ويبدأ بالبكاء.
ثم يقول: لماذا تريدونني الإنضمام؟
ياتسومي بانزعاج: هل أنت أحمق؟
ستنضم إلينا لتغير فكرتك لهذه الحياة.
تدمع عينا كوبوتشيك قليلاً ليقول: لكن، لكنني لست قوياً مثلكم.
جيني: إذاً صر قوياً.
كوبو: ولستُ صديقاً لأحد منكم.
كارتا: كما حال أغلبنا هنا، صر صديقاً.
كوبو: ولا أظن أنكم تثقون بي.
ڤو: هذا صحيح، لكن القائد أراد هذا.
سيريانا بابتسامة: إذاً فلتفعل شيئاً يجعلنا نثق بك.
كوبو: أنا لستُ ذو فائدة لكم.
ياتسومي: لايزال العمر طويلاً، كن ما تريد أن تكونه.
ينظر كوبوتشيك بغضب ويضرب بقبضته على قلبه وماتزال دموعه تسيل: سأكون قوياً جداً لمساندتكم وسأجعلكم تثقون بي حد النخاع وسأكون الصديق المخلص لكم، سأصير ذو فائدة كبرى لهذه المنظمة الرائعة.
وإذا كنتُ أريد الموت، فأريد أن أموت فداءً لكم.
يبتسم الجميع له إلا كارتا تبدأ بالبكاء.
كوبو: أنا حقاً آسف، سأعمل تحت أمركم، سأكون خير عون لكم، دعوني أكون خدامكم المخلص.
ياتسومي: نحن لا نريد خادماً، نريد صديقاً صدوقاً.
وقبل مدة، ينحني رجل يبدو بعقده الرابع من العمر لمنظمة البينغر قائلاً: أنا أرجوكم، لقد خنتُ أعز أصدقائي.
ڤو: هل هذا ما أردتِ فعله حقاً يا روز؟
روز: إن الأحجار ليست بتلك الأهمية المستميتة، لكن هذا الرجل لم ينفك عن ملاحقتي في سوق مدينة كارتار في إمبراطورية زيكك قبل مدة، لقد رأيت جدّيّة الأمر بعينيه.
الرجل: لدي خطة تخرجكم من هناك.
ڤو: هاتها.
فيبتسم الرجل بشر.
يرجع الرجل للمنظمة بعد أسبوع تقريباً وحاله حال المتسولين.
دورف: مابالك؟
الرجل: إن الندم يأكلني.
يقترب الجميع إليه حتى قال: لقد أخبرت المحكمة العالمية عن اتجاهكم إليه، هذه كانت الخطة منذ البداية.
يغضب غاتوك قائلاً: ستتمنى أنك لم تعد إلى هنا.
جيني: توقف يا غاتوك، إنه يشعر بالذنب، لولا شعوره هذا لما أتى وأخبرنا.
ڤوزاد: ماذا لو كانت خدعة أخرى؟
يصدم الرجل ويقول لنفسه: تباً، كلامه صحيح، كيف لي أن أثبت له حسن نيتي هذه المرة.
ياتسومي: لا بأس، سنصدقه. وإن كانت خدعة أخرى فسننسف قوات المحكمة العالمية بالكامل.
يتنهد ڤوزاد قائلاً: أخبرنا عن كل المعلومات لهذه المكيدة.
أما الآن ومن جهة أخرى كان عند السفن التي تم تدميرها رجل يطير بالهواء، يرتدي ملابس المحكمة العالمية ليقول: همممم، يبدو أن لا أحد يمكن إيقافهم، يتعين علينا ومن الأفضل ضمهم إلينا قبل أن يخرجوا عن السيطرة أكثر من هذا.
ثم يحني ساقيه ويفز حائماً بالهواء باتجاه معين وبسرعة كبيرة. ترى ما يخبيه القدر؟
أما جانتي فقد أبحر بالفعل. وداخل المبنى الرئيسي لمركز المحكمة العالمية، وتماماً في مركز المكتبة والأرشيف، كان يجلس بينر على منضدة ويقرأ ما يقرأه وهو مفزوع، يفتح مجلد عائلة الهاكي، المطلوبين...
ميت، ميت، ميت، مختفٍ، ميت، مقتول، مسجون.... وهكذا مر الوقت.
إلى أن رأى اسمه وصورةً له وهو صغير، يفزع من الأمر.
الاسم: هاكي بينر.
الحالة: مفقود.
العائلة: الام كيوتا ميتة يرى صورتها، الاب اورارابي ميت ويرى صورته أيضاً، الأخوان زيياني وميياني ميتان وأخيراً يرى صورتي أخوانه.
أقرباء آخرون: سيكا، عمّة، على قيد الحياة، يرى صورتها أيضاً.
الجائزة على رأسه: طناً من الذهب.
يقترب أحد من بينر ويضرب على كتفه ليقول باستهزاء: ماذا؟ هل عثرت على أحد من العائلة الحثالة؟
يبتسم بينر وقد تم استفزازه ليقول: لماذا تقول حثالة؟
الجندي: لا تقل لي أنك لا تعلم أمرهم؟
كانوا يتوسّلون لحياتهم دائماً عندما يتم اصطيادهم، على عكس عائلة الآزونك الذين اذا ما اقتربت منهم بنية منحرفة يفجرون أنفسهم، كان الطريف بأمر عائلة الهاكي أنهم مستعدين أن يخسروا شرفهم ويبيعون نساءهم لأجل حياتهم، يالرخصهم.
وإذ ببينر يقف ويمسك ياقة الجندي ليقول له: اخرس وإلا أوسعتك ضرباً ياهذا.
وإذ بجميع الموجودين هناك ينظرون لهما، ليصفر الجندي قائلاً: هون عليك يا هذا، كما تريد لن أتلفظ بكلمة عنهم أمامك. يستدير بينر ويمسك الملف هدف إعادته، وبالفعل يعيده، إلا أنه قد اقتصّ صور عائلته وعمّته كلها، بينما يخرج بينر، يقول الجندي مستغرباً: ما باله، ليس وكأنها عائلته.
ثم يصدم قائلاً: هل من الممكن؟
فيصيح منصدماً: إنه من عائلة الهاكي، الحقوا به.
بالفعل خرج أكثر من شخص، لكن لم يعد هناك أثراً لبينر.
وبهذه الطريقة انتهى الفصل.
أنت تقرأ
BINGUR
Adventureبَعْدَ رحلةٍ طويلة خاضها قائد منظّمة البينغر لِجَمعِ فريق مكوّن من مقاتلين أشدّاء لإنقاذِ إمبراطوريّته من حاكمها الذي قد قتل والده منذ ست سنوات، ثم احتكر كل ما بتلك الإمبواطوريّة لنفسه. يتابع ياتسومي ترحاله لنشر الخير في أرجاء الكوكب.