الفصل 237 "مصر الفرعونية-مهمة تحرير هيلين"

23 4 0
                                    

روز وما تزال تمسك رأسها منزعجة: ريو دخل حرب البيغاسوس، هل تعلمون ماذا حلّ به؟
فتتأوّه مرةً أخرى قائلةً، هناك شيء مهم نسيناه.
فتفتح عيناها منصدمةً لتقول: الأسطورة كوبي.
فيصدم الجميع.
لتكمل: لقد ذهب مع الفريق ريو للقتال وحدهما، ومنذ ذلك الحين نسيناه كلّيّاً.
فينظر ڤو إلى ياتسومي قائلاً: إنها تقنية الوهم.
ينظر الجميع إليه مستغرباً.
ياتسومي: ماذا عن قولك أن المرء يحتاج إلى طاقة سحرية عالية حتّى ينحلّ هذا الختم؟
ڤو: هنالك درجات لقوى مستخدمي الوهم، يبدو أن هذا الوهم كان للتسلية ليس إلا.
كارتا: عن ماذا تتكلّمون؟
ڤو: أنتِ ياكارتا واحدة من الذين ختم عليهم مرتين عن طريق تقنية الوهم.
لارا: فقدانها للذاكرة؟
تصدم كارتا قائلةً: ما الذي تتفوهون به؟
ڤو: كان وجودي معكِ طيلة ال6 سنوات ليس إلا طلب من القائد حتّى نعثر على ذاكرتك المفقودة، أنتِ لستِ مريضة، وإنما ذاكرتك مشوشة من قبل هذه التقنية.
وما أخبرتنا به عن أن خالتك جعلت منك شخص منسي بالنسبة لنا يجعل دائرة البحث أصغر حقاً.
كارتا: أحتاج لقليل من الوقت كي أستوعب الأمر.
بعد دقائق حتّى دخل الجميع لمنزل الشجرة يكمل ڤو قائلاً: ألم تلحظي أن الجميع قد نساكِ هاهناك؟
لقد فعّلت عليكِ خالتك تقنية الوهم.
ياتسومي: هل كانت تلك التقنية أيضاً من أجل التسلية؟
ڤو: لا أظنّ هذا، فقد نسيناها جميعاً، إلا أنّكَ شعرتَ ببكائها وكأنك تسمعه حقاً، إنّ صلة العلاقة حطّم هذا الوهم.
جيني: وهل هذا ممكن؟
ڤو: هذا ما أعتقده، أو أنّ وجود ذاك المشعوذ المرعب روود قد جعله يُكسر، وبسبب أن هناك ختمين فوق بعضهما الآخر، لم يكسر سحر روود المرعب إلا الختم الأخير.
تانوي: هل هذا يعني أنّ كارتا لم تتعلّق بعائلتها أو حياتها السابقة.
ڤو: الأمر خارج يدي، فأنا مثلكم لم أجمع ذلك الكم الهائل من المعلومات، لكن يمكننا كسر ذلك الختم، عن طريق سفرنا إلى مصر الفرعونية.
وفي مكان آخر يقول أحدهم: هل ستذهب الدوقة إلى مصر لجمع الطاقة السحرية المبعثرة؟
ليكمل آخر: هذا ما سمعته من القصر الإمبراطوري، لكن ما سمعته سيدهشك حقاً.
ثم يكمل: لقد قيل أن الهرم الأعظم انفجر وظلّت أغلب أحجاره حائمةً بالهواء من قدر ذاك السحر الرهيب.
ليجيبه: أنا متحمس حقاً، لأنه من الممكن أن تنشئ المملكة مسابقة لفائز واحد، ويمكن أن يحظى بتلك الطاقة.
بعد أسبوع تقريباً، داخل مركز السجن في المحكمة العالمية، يقف رجل داخل زنزانة بها فتاة ناضجة كلّيّاً لكن معصميها مربوطين لأعلى وخلفها رجل يمسك بسوط يضرب ظهرها.
شعرها واصل للأرض، جسدها متسخ بالكامل وعينيها ميّتة.
يبتسم الرجل قائلاً: اعذريني يا صغيرتي، تعذيبي لكِ لن يدوم أكثر من عشر سنوات، فوالدكِ لن يأتي إلى هنا لتسليم نفسه، رغم أننا أخبرناه أننا سنعفو عنكِ إذا ما قدم. إنه رجل أحمق.
ثم يبعد شعرها ليظهر ظهرها، متورّم ومزرق، يسيل منه الدم أما قميصها الخيشي فهو ممزق.
ويبدأ بضربها ليقول: لابدّ أن عائلتكِ تخلّصت منكِ.
إنهم يكرهونكِ.
إنها تعوّدت على اللطم وكأنّه تسلية، سبع سنين تضرب وتعذّب بالسوط. لقد تلقّت ما يكفي من العذاب.
تصل تلك الإمرأة العربيّة قائلةً: أيها الجلّاد، اخرج من هنا.
يصدم الجلّاد قائلاً: القائدة لانا؟
ماذا تفعلينه هنا؟
لانا: ألم تسمع ما قلته لكَ؟
الجلّاد: حـ حاضر سيدتي.
ليفتح الزنزانة ويخرج مسرعاً.
تأخذ لانا منه مفاتيح الزنزانة لتدخل وتقول: أنتِ هيلين أليس كذلك؟، هيلين نوكاراكي.
تنظر هيلين لها بسبب ذكر لانا لاسم عائلتها، لكن نظراتها ميّتة حقاً.
لانا ولم تبتسم لها إطلاقاً: هنالك خبر سيعيد لكِ حيويّتكِ: أخوكِ وأبوكِ قادمين من أجلكِ.
تخرج من كيس قماشي كانت تضعه على كتفها علبةً فخّاريّة لتقول: هذا مرهم سيزيل عنكِ الألم قليلاً.
تنزل دمعة من عين هيلين.
بينما تدهن لانا جسدها، فتسقط الدمعة الأخرى على الأرض لتقول: أنتِ تكذبين.
لانا: أقسمُ لكِ أنهم قادمون من أجلكِ.
هيلين: لن أصدّق أحد من المحكمة العالميّة.
تقترب لانا لأمام هيلين ممسكةً إياها من ياقتها قائلةً: إذا ما أقسم امرؤ عربي على شيء، فهو حقيقة دون نقاش.
لتزرف الدموع من عيني هيلين قائلةً: ياويلي من لقاءٍ كهذا كم أحتاجه.
فتحتضنها لانا قائلةً: لا بأس ياصغيرتي، تحمّلي بضعة أيّام أُخَر، سينقذونكِ حتماً.
فتهزّ هيلين رأسها بالإيجاب.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن