تتحوّل ملامح ياتسومي للحزينة ثمّ يبدأ بالبكاء.
لارا: شكراً لكَ لاعتنائك بنا كل هذا الوقت.
فيقول ياتسومي وهو يبكي: لا تبكياني أيها الأحمقان يجب علينا الفرح.
فتحضن سيريانا كارتا من خلف رقبتها قائلةً لها بابتسامة ومتى سنفرح بحفل زفافكِ مع-
إللا أنّها قد قفزت من مكانها لتتحوّل لمياه وتبتعد بين حشود المستذئبين.
أمّا في مملكة بعيدة عن شبه جزيرة الذئاب.
وبوسطها تحديداً، كان يوجد برج يصل للسماء مصنوع من الحجارة الرخامية لامعة وفاتحة اللون.
أمّا على سطح البرج المدوّر، فكان فارساً ذو درع أسود اللون يستند على سيفه بيداه الإثنتين ليقول: ڤيراا.
وإذ بشبحِ امرأة يخرج من جانبه ليقول لها: اقترب موعد الحرب الأولمبية.
وهذا يعني اجتماعكم بالكامل، حتّى الزعيم.
ڤيراا: أمرُكَ يا سيد آجا.
شكل الإمرأة الشبح ڤيرا.
وشكل الفارس آجا.ثمّ تختفي الشبح ڤيرا.
يرفع آجا سيفه واضعاً إيّاه بغمده ليقول: إنني متشوّق لاستغلال الأقوياء.
أما عِنْدَ حَفل الزفاف فكان قد بدأ الرقص وكل اثنين قد أنشأا فريقاً للرقص الزوجي.
كانت سيريانا ترقص مع ياتسومي تعلمه الحركات لأنه لا يفقه الأمر أبداً.
أما تانوي فقد كانت واقفةً بجانب دورف اللذان ينظران لبعضهما البعض ليغيران أنظارهما بتوتر لمكان آخر.
تلحظ سيريانا الأمر، لتبتسم باستفزاز ثمّ تقول لياتسومي: والآن حان وقت الإلتفافة.
ليرفع ياتسومي يده ويجعلها تلتف ثم تتركه وتبقى تدور حتّى صارت بجانب دورف لتركله فيتعرقل بمشيه إلى أن التصق صدره بصدر تانوي ماسكاً كتفيها لتصيح تانو محرجةً "آاه"
ليقول دورف: إنه بالخطا ولا أدري...
ينظر لسيريانا التي ركلته فتراه قد غمزته وقد مدّت لسانها ليقول بانزعاج: أيّتها.
إلا أن تانوي قد قالت له بانحراج تام: بما أنّك وصلت لهذه المسافة فليس لديّ خيار آخر.
قالتها وهي تنظر للأرض.
فاستدار لها وقال: حـ، حسناً.
أما غينجو فقد أنشأ نظارةً شمسية مبتسماً بروعة ليضعها ثمّ ينشئ امرأةً شقراء غاية في الروعة والجمال ثم بدأ بالرقص معها بفن حتّى أنّ الذئاب قد بدأوا بالتصفيق لهما.
كان ياشيرا يأكل ما هب ودب حتّى أتت تاميدا إليه بابتسامةٍ لطيفة قائلةً، لنصبح الثنائي الأفضل.
فيتراجع ياشيرا منصدماً ليقول بنفسه: هل طلبت منّي الزواج؟
تاميدا: سنكون أفضل ثنائي رقص بالصالة.
فيتنهد ياشيرا ويبلع الطعام الذي بفمه ثمّ يقول منزعجاً: ظننت أنّكِ...
حسناً هيا بنا.
لكنّ الأنظار الكبرى كانت عند ذاك الثنائي الأفضل.
إنهما كورامي ولارا.
يخرج غاتوك من الصالة للشرفة المطلة على البحر ليرى كلاً من روز ومينجا وجيني فيقول: أرى هنا حفلةً جيدة.
روز: تعال واشرب.
يستند غاتوك بمرفقيه على حافة السور الخاص بالشرفة ليقول: أنتِ عضوةٌ منّا الآن، لكنني حتّى الآن لم أسامحك على ما فعلتِهِ.
وإذ بها تقترب منه حاضنةً إيّاه حول رقبته لتضع كأساً أمامه وتقول: أنا أعتذر أنا أعتذر.
غاتوك بعد تنهيدة: إنها سكرانة بالكامل.
وبين المستذئبين كانت كارتا تنظر لكورامي ولارا وهي تبتسم لتقول محرجة: ما أجملهمااا.
يقف زعيم المستذئبين على عتبة الصالة وإذ بالموسيقا تنخفض حتّى انعدمت ليبدأ الجميع بالتصفيق.
"احم" قالها رئيس المستذئبين ليتوقف الجميع عن الرقص وينظرون له.
وبسبب الهدوء دخل الجميع من الشرفة ليروا ماذا يحصل.
الرئيس: أطلب من العروسين التقدّم.
وإذ بكورامي يمسك بيد لارا ويصعدان لأعلى أمام الرئيس.
الرئيس: جميع المستذئبين سعداء لاستضافة حفل زفاف جميل كهذا.
يبتسم الجميع ليكمل الرئيس: وأتمنا بدوري هنا أن تكملان حياتكما الجميلة إلى مالا نهاية.
وبالطبع يتمنى الجميع هنا أيضاً هذا.
والآن، كورامي نوكاراكي
الكاهن الأسود، هل تقبل أن تتزوج من نورينا لارا؟
وإذ بكورامي يمسك لارا من بين رقبتها وخديها ليقبلها من فمها بصدمتها تلك فيتفاجأ الجميع ممّا حصل وتغلق تانوي أعين يومي.
ينتهي كورامي ممّا فعله ليقول بابتسامةٍ فرحة وهذا يبين جوابي لك.
"احم" قالها رئيس المستذئبين لما فعله كورامي ليكمل: إنّه الشباب.
والآن، نورينا لارا، هل تقبلين من الزواج من نوكاراكي كورامي؟
يعمّ الصمت لتتنهّد لارا قليلاً، فينظر كورامي لها بتفاجؤ لأنها لم ترد على الرئيس إلا أنّه انصدم من اندفاعها نحوه لتحضنه فيسقطان على الأرض وتقبل شفاهه.
فيصدم الجميع مرةً أخرى وتخبّئ تانوي أعين يومي، أمّا رئيس المستذئبين فقد شعر بالإستفزاز مما يحصل ليعاود قول: إنّه... الشباب.
كارتا باحراج: ياالهم من جريئين.
تقف لارا وهي تبتسم برضى ثم تقول: هذا هو جوابي أيضاً.
رئيس المستذئبين: وهكذا أعلنكما زوجاً وزوجة.
فيصيح الجميع ويبدأون بالتصفيق.
الرئيس: لن اقولَ لك أنّك تستطيع تقبيل العروس الآن، لأنكما فعلتما هذا بالفعل.
وهنا ضحك الجميع.
لكن أوقفهم حمل كورامي للارا، راكلاً الباب وخارجاً منه وهو يقول بابتسامةٍ حمقاء: نحن في مَنزِل الشجرة.
كان قد عمّ السكون بالمكان مِن صدمةِ الجميع.
سيريانا بابتسامة خفيفة: يبدو أنّهما كانا ينتظران هذه اللحظة بفارغ الصبر.
بعد الكثير من الساعات عند شروق الشمس يخرج ياتسومي وهو يتثاءب من منزل الشجرة للأرضيّة العليا قائلاً: لقد حلّ الصباح.
ڤوزاد: لقد استيقظتَ أخيراً.
ياتسومي: ألم تنم؟
ڤوزاد: لم ينم أحد سواك؟
ياشيرا قافزاً لأسفل: سأتدرّب على طاقةِ النظير.
فتقفز تاميدا لاحقةً به لتقول بابتسامة: سأساعدك.
كانت روز تقف مستندةً على حافّةِ الأرضيةِ السفلى لتقول مخاطبةً ياشيرا: إنّه يوم حظّك يا أمير.
ينظر لها فتكمل كلامها: الحرب الأولمبيّة قادمة قريباً.
ينظر لها الجميع فيقول لها ياشيرا: وما دخلي أنا؟
روز: إنّ جائزةَ الفائز هي قوة سيف النظير المختومة داخل برج يدعى ببرج السماء والأرض.
فتلمع عينا ياشيرا ويقول: حقاً؟
فيسمع ياشيرا صوتاً في داخله يقول: ياااشيرا لا تنسى وعدك لي، ستقاتلني حتى تهزمني أو لن أعطيك طاقتي،
فيجيب ياشيرا: أنا عند وعدي.
تنفخ تاميدا خدّيها منزعجةً لتقول: إنّ تلك الإمرأة الناضجة بالكامل تحاول سرقة ياشيرا مني.
يبتسم ياتسومي قائلاً: إنّه نصيبك أيّها الأمير الصغير، سأجعلك تملك تلك الطاقة الغريبة للذهاب وتحرير إمبراطوريّتكَ الآن.
يقترب دورف من بين الأشجار قائلاً: لقد ودّعتُ الجميع، نستطيع الذهاب متى أردتم.
ياتسومي بابتسامة: الآن.
جانتيي.
وإذ بجانتي يخرج للبحر فيبدأ بالإبحار بعد أن قفز الجميع إلى أرضيته السفلى ليخرج أغلب المستذئبين وامامهم الرئيس يلوحون بأيديهم ويصيحون.
-إلى اللقاء.
-نراكم قرييباً.
-شكراً لكم على زيارتكم اللطيفة.
وهكذا انتهت الراحة اللطيفة بعد حرب البيغاسوس الجبارة.
مينجا موجهاً كلامه لباقي فريقه: أين هي يونا؟ لم أرها البارحة.
غينجو: أظن أن جدتي لديها شيء ما تفعله.
وإذ بلكمة قوية على رأس غينجو ترديه أرضاً.
يونا: جدتك؟ إياك وأن تقولها مرة ثانية،
ثم تكمل كلامها: طلبت مني روز أمراً لذلك لم أستطع حضور الحفل، سأعتذر لهما حالما يستيقظان.
وها هنا الشتاء قد اقترب.
تانوي بتفكير: يارفاق، إنّ كورامي ولارا لم يخرجا إلى الآن....
أنت تقرأ
BINGUR
Adventureبَعْدَ رحلةٍ طويلة خاضها قائد منظّمة البينغر لِجَمعِ فريق مكوّن من مقاتلين أشدّاء لإنقاذِ إمبراطوريّته من حاكمها الذي قد قتل والده منذ ست سنوات، ثم احتكر كل ما بتلك الإمبواطوريّة لنفسه. يتابع ياتسومي ترحاله لنشر الخير في أرجاء الكوكب.