الفصل 217 "عملية إنقاذ الأبيضين"

60 7 0
                                    

يقترب فريق الفتيات لمملكة الأبيضين بهدف إنقاذ المملكة من سلطة عمّ هيميل الأناني.
تانوي: هناك الكثير من الضوضاء خلف جدران حدود المملكة.
هيميل: إنها المصائب، الناس مضطربون والجنود يسلبون ويسرقون.
سيريانا: ليس لدينا أيّة خطّة للدخول للمملكة، وللقصر الملكي أساساً.
هيميل وهي تمشي بمحاذاة الجدار العملاق: يمكنكم أن تعرفوا الكثير عن المملكة عن طريقي، لكنني لست مسؤولة عن القتال، وأريد تحرير والدي من قيود عمّي الحقير.
يبتسمن لها بهفاوة لتقول هي بتلبّك: ماذا؟
يونا: هذا هدف فريق الفتيات هذا.
سيريانا: حسناً، دعوني أنشئ خطتةً سهلةً وبسيطة.
أولاً هيميل ستتسلّل وحدها للقصر الملكي بهدف إنقاذ والدها.
ولأنّ جميع من في المملكة يعرفها يتوجّب عليها الدخول كرجال النينجا.
لكن روز تسأل باستغراب: وكيف سنصل للعمّ الشرير؟
سيريانا موجهةً كلامها لهيميل: بما أنّكِ ستتملّصين لداخل القصر، سأعطيكِ مهمةً أخرى، وهي مراقبة أوامر عمّكَ وما يريده وما لا يريده.
تنظر هيميل بتفكير ثمّ تقول: أظنّ أنّ قائدكم ياتسومي ذكي.
تانوي بتململ وبسرعة: مستحيل.
روز: لماذا؟
يونا: لم أسمع عنه هذا اللقب من قبل
سيريانا: هل حلّت نهاية العالم؟
من المستحيل أن يفكّر ياتسومي بذكاء
هيميل بابتسامة مصطنعة: ثقتكم بذكاءه كبيرة.
روز: مالذي كنتِ تريدين قوله على أيّ حال؟
هيميل: كنتُ أريد قول أنّ ياتسومي ذكي لأنه اختار فريقاً من الفتيات بدل الرجال.
سيريانا: وما السبب؟
هيميل: عمّي يعتبر من أكبر المنحرفين بالعالم، ليس هذا وحسب، بل أنّه يبحث عن الكثير من الخادمات لقَصره، لكنني لا أعرف إن كانت ستصبح خطّة جيدة ما رأيكن.....
تنظر لهنّ فترى قروناً شيطانية خرجت من رؤوسهن وتبتسمن بشرّ أكبر وبشكل مرعب...
بعد عدّة ساعات وبداخل القصر الملكي، كان يقف ذاك الرجل الأربعيني الأصلع، صاحب البشرة البيضاء والأنف الكبير.
تتقدّمن الفتيات بلباس الخادمات الأبيض والأسود، لكنها كانت بدلة خادمات قصيرة جداً بسبب انحراف الملك الحالي.
كل فتاة تقترب منه لتركع أمامه ثمّ تجثو وتمسك بيده لتقبّلها، وهنا يختارها.
لكنّه لا يختارها لسبب جهدهنّ بالعمل أو نشاطهنّ، بل الجمال فقط.
هناك من يلمسها من مكان غير أخلاقي وهناك من يهمس بأذنها بأشياء مقرفة.
إلى أن وصل الدور لسيريانا.
أمّا من الجهة الأخرى، مكان هيميل، فقد رمت حجراً لجهة مقابلة لجهتها ليصدر صوتاً من الجهة المقابلة، فيصيح الحارس : من هناك؟
وبدأ بالمضي تجاه الصوت، وبذالك الوقت، كانت هيميل قد دخلت لمكان الزنزانات ووصلت أمام زنزانة والدها تماماً.
يتربّع ڤوزاد على الأرض داخل أحد المنازل ليقول: تانوي.
تسمع تانوي صوته داخلها لتقول بنفسها: ڤوزاد؟
ماذا هناك؟
هل حدث شيء طارئ؟
ڤوزاد: إنها قصة طويلة، لكن كارتا قد حاربت فريقاً من الأشخاص الأشدّاء، لكن هدفهم هو ياتسومي حسب ما فهمت، والمشكلة أنّهم استطاعوا سحبه لأرضهم.
تمشي خطوة مع طابور النادلات وتكمل: سيتوجّب علي حمايته.
ڤوزاد: بالفعل، قارة الحركة الشمالية متحدة بالكامل وكأنها إمبراطورية عملاقة كاملة وواحدة ومتحدة، أي أنّ ياتسومي في خطر.
تانوي:لكنك تعرف طبيعة قدرتي، لا يمكنني الإنتقال لمكان لا أعرفه آنياً.
ڤوزاد: أستطيع أن أصلكِ معه مباشرةً بقدرتي، علينا دمج قدرتينا لتصلي له، الجدير بالذكر أنّني سأحتاج القليل من الوقت حتّى أصبّ تركيزي بالبحث عنه لأنه بعيد جداً، ويوجّب عليكِ فعل الشيء نفسه لتصلي إليه، لأنكِ بعيدة جدّاً عنه.
تانوي: حسناً أنا رهن إشارتك، لكن أخبر باقي الفتيات عن الأمر حتى يفهمن سبب اختفاءي الغريب.
أمّا داخل السجن فقد كانت هيميل تحاوا فتح القفل بقطعة خشبية، والملك السابق يحاول إجبارها على الهرب.
إذ بظلّ أحدهم يظهر أمام هيميل لتصدم هيميل، فيمسك بها ذاك الرجل الذي كان خلفها، لم يكن سوى حارس السجن.
وهنا اقتربت سيريانا لأمام الملك الحالي الشرير، يمدّ يده، تقترب سيريانا لها.
وبنفس اللحظة يأتي أحد الحرس الملكي قائلاً: سيدي الملك، لقد عثرنا على الأميرة هيميل وأمسكنا بها، هل نحضرها؟
يبتسم الملك قائلاً: اجعلوها ترتدي ملابس النادلات ثمّ دعوها تأتي إليّ.
وكلّه فرح لأنها لا تقل جمالاً عن الأخريات.
ثمّ يستدير نحو سيريانا قائلاً ما بكِ هيا أيتها الوضيعة.
وإذ بها تقف ممسكةً يده لتسحبه نحوها وترفع يده خلف ظهره واضعةً إيّاه بحركة إخضاع ثمّ تبتسم لتقول: مفاجأة جميلة.
يتجه نحوها حارسي الملك الشخصيين برماح طويلة، إلا أنّ يونا وروز كانتا لهما بالمرصاد.
يركض أغلب الحراس الملكيين نحوهنّ، إلا أنهم لا يتجرأون على الإقتراب، لأنّ الملك بين يدي الفتيات.
سيريانا: ما رأيك بأن تعيد المملكة لما كانت عليه أيها الأحمق؟
الملك بابتسامة واثقة: حسناً، إنه حلمي ان اموت بين يدي امرأة فاتنة.
سيريانا بابتسامة أكبر: إذا ما علم زوجي بكلامك هذا سيحوّلك لعجّة بثوان.
الملك: زوجك!
سيريانا: هل سمعتَ يوماً عن الأسطورة الجديد؟
المدمر؟
يصدم الملك من جملتها تلك ويبدأ بالرجفان
ثم يقول: حسناً حسناً، أنا آسف.
لكن بنفسه كان يقول: أريد المماطلة قليلاً إلى أن يصل كلاً من المستشار الملكي مع عضويه البارعين.
أمّا في قصرِ نابليون فقد وصلت تانوي توّها لساحة القصر، تنظر حولها فلا ترى إلا الدمار والدمار.
أمّا نابليون وأعضاءه فقد كانوا ملقين أرضاً وبعضاً منهم يسبح بدمه.
أمّا وسط ساحة القصر، كان ينظر ياتسومي للسماء المتلبّدة بالغيوم السوداء وجسده مليء بالكدمات، لكنّ طاقته تنبعث منه ومايزال تحوّله الغريب موجود.
تصدم تانوي من شكله، فهذه هي المرة الثانية التي تراه بها هكذا، والمرة الأولى لم يكن بوعيه تقريباً.
ينظر لها ببرود فتعود بضع خطوات للخلف من الخوف.
يقترب منها إلى أن صار سور القصرِ خلفها وهو يواصل السير إلى أن صار أمامها، يميل رأسه بجانب رأسها إلى أن لامست جبهته السور، ثمّ همس بأذنها: هل أخفتكِ بشكلي هذا؟
وإذ بتحوّله يزول ويسقط بين أحضانها.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن