الفصل 208 "بدء كل شيئ"

54 13 2
                                    

تلمع تلك الأعين الذهبية داخِل النفق ليزأر صاحب تلك الأعين المرعبة ثم يدخل غاتوك فيلحقان به كلاً من مينجا ويومي وهما مترددان.

شكل مينجا كتقريب.

شكل مينجا كتقريب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


شكل يومي كتقريب.

ليتضح أنّ صاحب ذاك الصوت والأعين تنين عملاق جداً فضي اللون ليرفع يده مدوياً بها على غاتوك، لينصدما مينجا ويومي، إلا أنّ غاتوك قد أمسَكَ يد التنين من مخلبه ليقول له: ما بكَ يا يوليوس، هل هرمت أم ماذا؟وهو يكمل جملته رما به نحو الجدار، ممّا أدّى لسقو...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ليتضح أنّ صاحب ذاك الصوت والأعين تنين عملاق جداً فضي اللون ليرفع يده مدوياً بها على غاتوك، لينصدما مينجا ويومي، إلا أنّ غاتوك قد أمسَكَ يد التنين من مخلبه ليقول له: ما بكَ يا يوليوس، هل هرمت أم ماذا؟
وهو يكمل جملته رما به نحو الجدار، ممّا أدّى لسقوط بعض الصخور هنا وهناك بالأرجاء، إلا أن التنين الذي اتضح أنّ اسمه يوليوس قد وقف ضاحكاً ليفتح فمه مخرجاً صوت "ماذا عنك!؟، أصبح لديك ابنة أيها الشقي؟
ومن ذاك؟ خادمك؟
كان التنين يوليوس يقصد بكلامه مينجا إلا أنّ مينجا قد قال بانزعاج: من أنت؟
وجميع حواسه متلبكة وجاهزة للقتال.
فيضحك التنين قائلاً: ألم تعلّمه الأدب؟
غاتوك: على غرار شخصيتي القديمة، أصبحت معلّم الكثير من الناس.
التنين: اووه، هناك تطوّر بكَ ياهذا.
وإذ بصوتٍ مألوف يقول من خارج الكهف: مرحباً، هل من أحد هنا؟
غاتوك بابتسامة: لقد وَصَلَ.
كان شيرو صاحِب الصوت، شيرو، قائد الزهور السوداء وشريك ياتسومي وأحد أصحابه، وأهم من كل هذا، هو أخ تانوي.
فيصدم شيرو من التنين يوليوس لينشئ حاجز سحري أمامه بسرعة.
غاتوك: على رسلك، إنّه صديق.
فيضحك التنين وهو يقول: ما بال هذه الأيام، البشر يخافون من التنانين، عندما كنت صغيراً كنا نعيش مع البشر بوئام.
مينجا: مالذي يحدث هنا؟
غاتوك مطقطقاً رقبته: والآن سأعين لكل امرؤ عمله.
أولاً: سنصنع السيف لمينجا بمساعدةِ يوليوس وشيرو.
ثانياً: يليوس سيدرّب ابنتي يومي.
فتصدم يومي من كلامه.
غاتوك مكملاً: ثالثاً.
يؤشر على شيرو ويكمل: عليكَ تعليمي السحر الناري.
ثمّ يبتسم ابتسامةً مرعبة قائلاً: وأخيراً: سيكون تدريب مينجا من ثلاثتنا.
مينجا: كيف سنصنع السيف؟
يقترب غاتوك من التنين يوليوس فيفتح يوليوس فمه فيقف غاتوك عليه ممسكاً بأحد أسنانه، وإذ به يبدأ باقتلاعه بين صدمات الجميع.
يُخرجه بالكامل ليرميه أمام مينجا قائلا: من هذا سنصنع السيف.
مينجا بصدمة كبيرة: هل أنت تهذي؟
كيف لنا أن نصنعُ السيفَ من شيئ بهذه الضخامة؟
غاتوك: بالطبع لا أيها الأحمق.
ثمّ يبتسم ابتسامةً مرعبة أخرى وتخرج من حوله هالة سوداء: بل من جميع أسنان يوليوس.
فيصدم الجميع مرةً أخرى.
بعد عدة ساعات كان جبلاً من أسنان يوليوس قد تجهز بالفعل.
تقترب يومي من يوليوس سائلةً إيّاه بحزن: كيف ستأكل الآن؟
فيضحك يوليوس قائلاً: بعد نصف ساعة ستنموا اسناني مرةً أخرى.
فتلمع أعين يومي وتقول: هذا رائع.
أمّا أمام جبل أسنان يوليوس كان شيرو ممسكاً بغصن شجرة رفيع يحفر على أرض النفق دائرةً حول جبل الأسنان ذاك، ليرسم نقوشاً بداخلها ثم يرمي الغصن ليضع كفيه على بعضهما البعض ويبدأ بالتمتمة بكلمات غير مفهومة ثم يقول: لن يُصنَع السيف بحسب ما أريده أنا، بس سيتشكّل وحده، لأن هذا الخام الصلب لا يدعني استخدمه كما أريد.
غاتوك: بعد كل شيئ، إنّها عظام تنين.
وإذ بالدائرة السحرية تشعّ بلون أزرق داكن ليلي.
ترتفع حرارة المكان إلى أن بدأت الأسنان بالذوبان.
يومي: بابا، لماذا صار الجو حار جداً؟
غاتوك مخرجاً "ششش" من فمه لإسكات يوني: دعيه يركّز يا يومي.
بعد عدّة دقائق كان جبل الأسنان ذاك قد ذاب بالكامل، وبعد أن توقّف شيرو عن عمل سحره ذاك، توقّف الشعاع الأزرق الليلي من الخروج من الدائرة، لكنه بدأ يخرج من ذاك السيف الداكن المدبب وكأنّه أشبه برمح.
وكان على مقبضه نقش لرأس تنين.
غاتوك: احمله يا مينجا.
يقترب مينجا منه ليمسك به فيُصدَم قائلاً: إنّه يبتلع طاقة الفاتو خاصتي.
غاتو: دعني أخمّن، إن الفاتو شبيهة لضغط الطاقة لدينا تقريباً!
بالطبع سيسحب طاقتك، وهل تظنّه حديد صدئ؟
مينجا: على هذا الحال لن أصمد لساعة.
غاتوك: وهذا ما سأدربك عليه.
التنين يوليوس: مابال أطفال هذه الأيّام يا إلهي.
وهكذا بدأت يومي بالتدرب على يد التنين يوليوس خارج الكهف في هواء الصحراء، لأنّهما الإثنان قادران على الطيران.
أمّا مينجا فقد بدأ بالتدرب وحده على الرمال حتّى يتقن غاتوك السحر الناري على يدي شيرو.
أمّا شيرو وغاتوك فكانا داخل النفق.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن