BINGUR

الفصل 203 "أغرَبُ حفل زفاف في العالم"

يصيح دورف: فلتبدأ المهمة الآن.
وإذ يركض الجميع من جهات مختلفة.
إلا غاتوك فقد وقف أمام كورامي دون كلام.
كورامي: أيّ مَهَمّة؟
غاتوك: لَسْتُ مُهتمّاً، أريد تصفية الأمور معك.
كورامي وباستغراب بسبب نظرات غاتوك الجدّيّة: ما الأمر يا غاتوك؟
غاتوك ونبرة الجدية لم تتغيّر من صوته: أنا أعرف أنّك تتهرب من مواجهتي
كورامي: عن ماذا تتكلّم؟
غاتوك: ألا تذكر؟
عندما كنّا بالمحكمة العالمية الوهمية قد تحدّينا بعضنا على لقب نائب القائد.
فيبتسم كورامي بغضب ليقول: لَقَد فهِمتُكَ الآن.
يُحَوّل غاتوك ذراعه لنيران عاتية ويركض نحو كورامي ليلكمه إلا أنّ كورامي قد وضع يديه على شكل إكس إلا أنّه طار بعيداً جداً خارجاً من الغابة العملاقة حتّى ليقفز غاتوك لاحقاً بِه.
يسقط كورامي على الأرض الترابية والسهول الخضراء حوله والغابة أمامه ليقول وماتزال ابتسامته تعلو محياه: لم أظنّ أنّكَ تريد اللقب لهذه الدرجة.
إلا أنّ غاتوك لم يجيبه بشيئ.
أمّا على منزل الشجرة فكان غينجو بغرفة دورف يصنع الكثير من الأشياء.
دورف بجدية: أعتَمِدُ عليكَ يا غينجو.
ومن الجهة الأخرى كانت لارا قد عادت لكنّها لم ترى أحداً.
فتمسكها سيريانا وتسحبها من خلفها فتلحق بها لارا مستغربةً قائلة: ما الأمر؟
فتبتسم لها سيريانا وتكمل مشيها.
يقف غينجو قائلاً: لقد انتهيت.
فتدخل تانوي قائلةً اقتربا.
فيقتربان منها واضعةً يدها على كتفهما فيختفيان معها بقدرتها على الإنتقال الآني ليظهرون داخل حجرة من حجرات الصخرة العملاقة الخاصة بالمستذئبين.
دورف: إنّه وقت الفتيات الآن.
تصل سيريانا لوسط الغابة بالكامل مبتسمةً للارا فتتركها وتبتعد قليلاً ثمّ تفتح يديها قائلةً: تعالي واحضنيني.
لارا باستغراب وهي تقترب: ماذا هناك يا سيريانا؟
فتقترب منها سيريانا وتحضنها بقوّة لتبدأ بالبكاء قائلةً: لقد كبرتِ حقّاً.
لارا: سيريانا؟
أمّا غينجو فقد كان هذه المرّة على الشاطئ هو وتاميدا فقط.
كان يقف واضعاً يداه أمامه باتجاه البحر.
ليقول: إنّه أمرٌ صَعب، صَعبٌ جدّاً.
تاميدا وجديتها بدت على وجهها أيضاً: سِحرُ التقوية.
فتخرج دائرة سحرية رماديّة اللون أسفل غينجو ليبتسم قائلاً: سيكون الأمر أسرع عشر أضعاف الوقت المطلوب الآن.
شكراً لكِ تاميدا.
يقترف دورف منهما قائلاً: كَم تحتاجان من الوقت بعد؟
غينجو: فقط عَشر دقائق.
دورف بابتسامة: ممتاز، يسير كلّ شيئ كما هو مخطط له.
وهُنا قد بدأ كلّ شيئ وعوى دورف بقوة ليسمعه الجميع.
عند كورامي وغاتوك كان غاتوك قد رفع يده مبتسماً ليقول: لقد استسلمت.
يرفع كورامي قبعته السوداء قائلاً: أنتَ لم تقاتل بجديّةٍ حتّى.
غاتوك وقد استدار ليعود للغابة: إنّ القائد قادم.
وإذ بياتسومي يسقط بينهما لينظر لكورامي نظرةً غاضبة ليقول: الحق بي.
لم يكن لكورامي الا اللحاق بياتسومي.
وعند سيريانا ولارا فقد قدمت كارتا لتقول بانفعال: يافتيات، إنّ غينجو قد صَنَع الكثير من الملابس الرائعة، ألا تردنَ تجربتها؟
بعد مدّة خرج كورامي من غرفته من منزل الشجرة وقد ارتدى زيّاً رسمياً آخر وكان أسوداً بالكامل مع ربطة العنق حتّى.
لكن كورامي ينصدم لما هو أمامه.
من الجهة الأخرى فوق الصخرة العملاقة كانت تانوي وسيريانا وكارتا قد أجربن لارا على ارتداء فستاناً أبيض بالكامل مخرجاً جيدها الأبيض وعلى طوله من يمين صدرها حتّى نهاية الفستان فكان يوجد زهرات سماوية اللون ناعمة معطيةً للفستان لمسةً رائعة أمّا شعرها فقد كان مضفراً ضفرةً واحدة كبيرة لتقول لارا منزعجةً: ماهذا بحقّ الجحيم؟
سيريانا بابتسامة: سنرتدي جميعنا مثلكِ.
ثم تخفيهن تانوي لتصيح لارا منزعجة.
ترفع الستار لتنصدم كما صدمة كورامي تماماً.
فيقولان بآن واحد: ماهذا؟
كان يوجد ممراً كالنفق من حجارة ومكتوب لافتة معلق على سقف الطريق: أكمل طريقكَ رجاءاً.
ليقول كورامي: هل هناك خدعة ما؟
لارا وقد كانت منزعجة: لنرى ماذا هناك.
ويمشيان بذاك الممر الطويل.
أمّا بمكان ما غير معروف فيتمتم أحدهم: لقد اقتربا، ثمّ يرفع نظارته اللامعة.
ليقول آخر: واحد، إثنان، ثلااثة.
وهنا كانا لارا وكورامي قد فتحا بابين بجانب بعضهما البعض غاضبين لكنهما ينصدمان بصالةٍ عملاقة مليئة بالأضواء وأمامهما الرفاق مع فريق السلالة وخلفهم الكثير من المستذئبين ليصيحون بآن واحد: مبارك عليكما الزواج.
فيصدمان لارا وكورامي ثم ينظران لبعضهما البعض.
وإذ بالكثير من مفرقعات الزينة البيضاء تنفجر ساقطة فوقهم.
لكنّهما لم يستطيها استيعابَ الأمر أبداً.
تقترب سيريانا منهما لتعطيهما صورةً لهما قبل ست سنوات فيصدمان منها ليقول كورامي: كيف رسمتِ شيئاً بهذه الدقّة؟
سيريانا بابتسامة: لقد تعبنا عليها أنا وغينجو وتانوي وهذه هديّة منا لكما.
أمّا غاتوك فقد قال: أمّا هديتي فهي أنني سأدعكَ تحصل على لقب نائب القائد دون قتال.
كارتا أمّا بقيّتنا فقد صنعنا لكما غرفتكما الخاصة.
غينجو بابتسامة: ونيابةً عن فريقي، فكل ما هو موجود يعد هديةً لكما.
تبدأ لارا بالبكاء ويدير ظهره كورامي بسبب شعوره بالخجل.
يخرج ياتسومي من بين الجماعة ليحك رأسه بيده المجبورة ويقول بابتسامةٍ مصطنعة: بسبب يداي المكسورتان لم أستطع أن أفعل أيّ شيئ.
لكنّهما قد اندفعا نحوه ليحضناه بآن واحد ومشاعرهما الجيّاشة قد بدت على وجهيهما مبتسمان ويكادان أن يبكيان.
ثم يقولان بآن واحد: ألا يكفي أنّكَ من جمعنا معاً؟
لتتحوّل ملامح ياتسومي للحزينة ثمّ يبدأ بالبكاء.
لارا: شكراً لكَ لاعتنائك بنا كل هذا الوقت.
فيقول ياتسومي وهو يبكي: لا تبكياني أيها الأحمقان يجب علينا الفرح.
فتحضن سيريانا كارتا من خلف رقبتها قائلةً لها بابتسامة ومتى سنفرح بحفل زفافكِ مع-
إلا أنّها قد قفزت من مكانها لتتحوّل لمياه وتبتعد بين حشود المستذئبين.