بعد انقسام الفريق لأربع مجموعات مضى عليهم مدة خمسة أيام تقريباً ممّا جعل من فريق الفتيات الوصول لحدود الأبيضين تقريباً.
كان المكان صحراء بالكامل لكنّ نهراً واحداً يؤدّي للطريق.
تقترب تانوي من النهر لتنظر له ثم تقول: إنّ لونه أبيض، ما بال هذه المياه؟
هيميل: إنها ليست مياه، هذا النهر من الحليب.
ينظر الجميع لها باستغراب تام.
فتضحك كل من يونا وتانوي من كلامها إلا أنّ روز قد بلّت اصبعها ثمّ لعقتها لتقول: إنّه حقّاً حليب.
هيميل: نهرين يدخلان من حدود مملكتنا، أحدهما من الحليب، والآخر من الماء، ولذلك سمّيت مملكتنا بالأبيضين.
سيريانا بتفكير: أتمنّى أن لا يأتي ياتسومي لهنا حتّى لا يقضي على النهر بالكامل.
أمّا عند ياتسومي فقد كانوا قد وصلوا للأولمبياد.
ڤوزاد متجهزاً للنزول: يجب علينا الإفتراق لثلاثة مجموعات
ياتسومي: ما السبب؟
ياشيرا: هذا مكتوب على لوحات سحرية بكل مكان.
دورف: إذاً كيف سنفترق؟
ڤوزاد: سنكوّن أنا وياتسومي وكارتا فريقاً.
أمّا ياشيرا وغينجو تاميدا فتشكّلون مجموعةً ثانية.
غينجو: أظنّ أنه الأفضل، لأننا نعرف طريقة التعامل مع بعضنا البعض.
دورف: هذا يعني أنني وجيني سنكون فقط شخصين.
وإذ بجانتي يخرج صوتاً صاخباً ليثبت وجوده.
غينجو: لا يوجد أي قانون يقول أنّ الوحوش لا يمكنها الإنضمام.
يبتسم ياتسومي قائلاً: لقد حسم الأمر، من يصل لنهاية الأولمبياد يكون فائزاً.
ثم يقفز لتحمله كارتا على سطح من المياه هو وڤوزاد متجهين للجنوب
أمّا فريق ياشيرا فقد ألقت تاميدا عليهم سحر الطيران ليطيرون للشمال.
دورف بابتسامة غبية: أنا القائد من الآن وصاعداً ياجيني.
جيني عائداً لمنزل السجرة وهو يتثاءب: إذا ما عثرت على عدوٍّ ما، قل لي.
دورف بانزعاج: أيها ال....
وهكذا مجموعة الأولمبياد قد تفرّقت أيضاً لثلاثة مجموعات.
-أولاً، مجموعة ياتسومي مع ڤوزاد وكارتا.
-ثانياً، مجموعة ياشيرا مع تاميدا وغينجو.
-وأخيراً، مجموعة دورف مع جانتي وجيني.
أمّا بالنسبة لمجموعة كورامي ولارا فقد باتا بمنزل ريفي بإحدى القرى اللاتي لا تنتمي لأي إمبراطوريّة أو مملكة.
كان كورامي جالساً عند حافّة ميناء خاص بالمنزل الريفي لنهر صغير، بفمه قشّة طويلة وملابسه الريفيّة الرثّة حقاً قد غيّرته، أمّا القبّعة فقد كانت قبّعةً قشّيّة.
ويمسك بصنّارةً لصيد السمك.
أمّا لارا فقد كانت تجلس على كرسيّ متأرجح خلفه ترتدي فستان أبيض قصير مطرّز عليه أزهار زرقاء اللون.
وإذ به يرفع الصنّارة بقوة حاملاً سمكةً صغيرة ليضعها بإناءٍ به أكثر من من 5 سمكات.
فيضحك مستهتراً بالأمر ثم يقول: أشعر أنني رجل ريفي بمنتصف العمر.
لارا بضحكة: أنت حقّاً بمنتصف العمر أيها الأحمق.
كورامي: بدلاً من أيّها الأحمق، قولي لي يا عزيزي.
لارا: لن أقولها لو مت.
يضحكان بنفس الوقت ليقوم ويقول: وهذه الأسماك التي طلبتها، أتريدين منّي قليها أم شويها؟
لارا: الشواء هو الأفضل بالعالم.
كورامي: لكِ ذلك.
لم يمضِ أكثر من ربع ساعة، كان كورامي قد حضّر جميع أدوات الشواء.
يشعل النار قائلاً: ترى ما هي أخبار ياتسومي والجميع؟
لارا: لابدّ أنّهم قد وصلوا لذاك الأولمبياد.
كورامي: أظنّ أنّهم سيحتاجون الكثير من الوقت لأجل ذاك الأولمبياد الغريب.
لارا: إنني قلقة بشأنهم.
كورامي بابتسامة: لا تنسي أنّنا أعضاء البينغر، لن يهزموا ما حصل.
تبتسم لارا قائلةً: إنني واثقة من هذا.
أما بمغارة التنين عند مجموعة غاتوك، كان يوجد أمام غاتوك خمسة أعاصير ناريّة مضيئة لتلك المغارة العملاقة ليقول شيرو: وهكذا تستطيع أن تتخطّاني بتدريب مكثّف خلال شهرين أو ثلاثة بسحر النار.
غاتوك: هممم، هكذا إذاً، إنّها نيران حقيقيّة بالفعل، ليس هذا وحسب، بل تشبه نيران الهي حقاً.
غاتوك مكلّماً سيف الدمار الرابع الهي: أيمكنكَ تحريكها أو تقويتها أو إضعافها وكأنّها نيرانك؟
الهي بصوته الغليظ البطيئ: كلّ ما في الأمر أنّها نيرانك، وأنا نيرانك أيضاً، كما نيرانك المنبثقة من إنفجارات طاقة الآزونك خاصتك.
شيرو: ما رأيك بتجربة لطاقتك هذه عبر قتال حقيقي بيننا يخصّ سحرينا النار فقط؟
غاتوك: فكرتك رائعة.
أمّا مينجا فقد كان يتصبب عرقاً من صعوبة التدريب وصعوبة حمل ذاك السيف المرعب والقوي.
يسحبه أفقيّاً ثمّ يدفع به للأمام قائلاً: الرصاصة.
وإذ بطاقة ظلاميّة سوداء تطير منبثقة من السيف مباشرةً بطول 25 متراً تقريباً ثم اختفت محدثةً حركةً قوية بالهواء المحيط.
مينجا: هذا غير كافٍ، يجب عليّ التدرب أكثر وأكثر وأكثر.
الرصاصة.
فيضرب بسيفه مرةً أخرى.
ثمّ يسحبه ويضرب مجدداً ومجدداً ومجدداً.
وهكذا انتهى اليوم الأول من الإفتراق الكامل من منظمة البينغر وفرسان السلالة.
أنت تقرأ
BINGUR
Adventureبَعْدَ رحلةٍ طويلة خاضها قائد منظّمة البينغر لِجَمعِ فريق مكوّن من مقاتلين أشدّاء لإنقاذِ إمبراطوريّته من حاكمها الذي قد قتل والده منذ ست سنوات، ثم احتكر كل ما بتلك الإمبواطوريّة لنفسه. يتابع ياتسومي ترحاله لنشر الخير في أرجاء الكوكب.