الفصل 206 "مركز القارّات الخمس، الحرب الأولمبيّة تكشّر عن أنيابها"

99 15 16
                                    

-سَنَصِلُ إلى حدود القارّة وبعدها سننعطف يساراً إلى أن نصل لوجهتنا.
قالتها روز وهي تؤشّر بيدها.
فيردّ عليها كورامي: من أين لكِ معرفة هذه المعلومات؟
روز: سَجني بتلك المملكة لم يكن خطًأ بالكامل.
فقد أمضيت الكثير من وقتي بالدراسة ومنها درست الخرائط بالجغرافيا.
كورامي بتفكير: هذا يعني أنّه لدينا الآن خريطة حيّة ومكتبة حيّة من الجهة الأخرى.
يعدّل ڤوزاد نظارته بانزعاج قائلاً: ومن هذا الذي يعدّ مكتبةً حيّة.
لقد مضى أكثر من شهر ونصف الشهر بطريقهم لوجهتهم، الحرب الأولمبيّة.
كانت لارا تنظر للأفق مبتسةً إلا أنّ وفجأةً بدأت تشعر بالدوّار، إلى أن سقطت أرضاً.
بعد أن فتحت عينيها سمعت ڤو يقول لكورامي وهما بغرفة لارا وكورامي: أعتقد أنّها حامل بطفل، إلا أنني لستُ ملمًّا باختصاص كهذا، لذلك يجب عليكَ الذهاب لطبيب مختص.
كانت لارا مستغربة من سكوت كورامي المفاجئ إلى أن حوّلت أنظارها إليه لترى أعينه تبكي متحوّلةً لنجوم ممسكاً بملابس ڤوزاد وهو يرتجف يكاد أن يسقط ليقول له: هل هذا حقيقي؟
هل سأصبحُ أبًا؟
قل نعم، أرجوك.
يبتسم له ڤوزاد قائلاً: هوّن عليكَ يارجل، قلتُ لكَ أنني أعتقد؛ نسبة ثقتي هي سبعون بالمئة.
دعها ترتاح الآن.
ويخرج ڤوزاد من الغرفة ليرى أنّ كلّ الفريق ينظرون له ليقول ياتسومي: ما الأمر؟
ڤوزاد وهو يحكّ شعره خارجاً من منزل الشجرة قائلاً: أظنّ أن سيّافتنا حامل بطفل.
فينظر الجميع لها لتتوتّر لارا قائلةً أيها الحمقى لا ترمقوني بتلك النظرات وكأنني سأحضر لكم طعاماً.
فتقفز الفتيات إليها لتضع تانوي وسادة أسفل رأسها وتأتي كارتا بعصيرٍ لها.
أما سيريانا فكانت تنظر لبطنها وهي تقول: أشعر بأنه صبي.
لتقول روز: لا إنها فتاة.
فتنظران لبعضهما البعض وتتضارب شرارات أعينهما ببعضهما البعض.
سيريانا: لقد قلت أنه صبي.
روز: سترين أنها فتاة.
سيريانا: أتراهنينني.
روز وثقتها كاملة: موافقة.
لتكمل: إن كانت فتاة فستخرجين بملابس السباحة عندما تهطل الثلوج.
وإذ بغاتوك يضرب بصاعقة نفسية وتخرج منه حرارة بلا نيران.
فتبتسم سيريانا بخبث وتقول، وإن كان صبي فـ...
ثم تقترب منها لتهمس بأذنها.
كانت روز قد شعرت بالإحراج قليلاً لتقول منزعجةً: موافقة.
كان الرجال يهنئون كورامي إلا أن دورف قد قال: إنّ الطبيب ڤوزاد قال أنّه ليس متأكداً.
فينظر الجميع له منزعجاً.
لتقول له سيريانا وقد نفخت وجنتيها ووضعت سبابتها معلنةً تأديبه لجملته: تفاءَل بالخير تَجِده.
كان دورف قد ابتسم ابتسامةً مصطنعة قائلاً، حسنًا حسنًا.
وهنا كانت يونا وباقي فريق السلالة قد صعدوا لأعلى لمعرفة سبب الضجة تلك، وما إن عرفت يونا، قفزت نحو لارا حاضنةً إيّاها.
تاميدا بتفكير: لديّ سحر أستطيع به معرفة جنس الجنين من أول حمله.
ليقفز كورامي نحوها ويترجاها لتبحث فتقترب من لارا وتضع يدها فوق بطنها وتقول: سحر الحاسّة الثامنة.
ثم يعمّ السكون لفترة حتى قالت: هنالك شيئ غريب.
فيقتربون منها باستغراب لتقول: من غير الممكن على الجنين أن يتحرك بأشهره الأولى.
فتصيح بـ" ماهذا إنه يتحرك كثيراً، إنه قوي حقاً.
كورامي وعيناه تلمع: لا بدّ أنه سيصبح قوياً في المستقبل مثل والده.
لارا: وماذا عن جنسه؟
تاميد مخرجةً"هممم" بتفكير لتقول: يبدو أنها فتاة.
فتبتسم روز ابتسامةً شريرة وهي تنظر إلى سيريانا.
إلا أن قول تاميدا "لالا إنّه صبي" قد عكس النظرات بين روز وسيريانا.
وهكذا انقضى الوقت.
بينما كان الرفاق مستمتعين برحلتهم، كان هناك أيضاً من ينوي المشاركة بالحرب الأولمبيّة.
إنّه بينَر.
بينر الذي قضى طفولته مع لارا ثمّ تركته، الذي قاتلها بمدينة الكرز، الذي كان نائباً للقائد كاسبر، والذي تشوّه وجهه بمعركة ضارية ضدّ كارتا، وأخيراً هو الذي قد أنشأ منظّمة كاستوريا.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن