تغرس عصا الفريق زير بقلب أوز وصدمة واكو جعلته يتجمد بمكانه؛ ينظر بيكي لما حدث لأوز لكن قبل أن يلحظ أي شيء، التف رأسه بالهواء مقطوعاً عن جسده، فقد قطعه الفريق زير بعصاه عن طريق تلويحة أفقية.
وصل واكو لمرحة كبيرة من الصدمة، إلى أن رأى أوز قد أمسك ذراع زير مبتسماً، ليقول بصعوبة تامة: لن تهرب الآن.
يخرج سيف طاقته الكاهنية لينهال بالضرب على جسده حتى بتر له ساعده وسقط جثة هامدة.
واكو: أوز.
أوز بابتسامة: إياك والسماح لتلك الهيلين بالموت.
ثم يسعل دماً ويكمل بعد شهيق: إن روحي وروح بيكي الأحمق ستبقيان معك.
أما في أبعد مكان لهذه الحرب فقد كان كل من كورب ونياس ومومنا وريزان يحمون رجل واحد؛ ألا وهو نين.
مومنا: هل أنت واثق يا نين؟
ستقتل المئات.
نين: طالما أنني سأكون خير عون لأصدقائي، فلا مجال للتردد.
كورب: أحسنت القول ياهذا.
أما بالجزء الغربي من منطقة السجن، فقد كانتا كل من لارا وتانوي قد تعبتا من ذلك الرجل الذي دعته لارا بالرجل الذي لا يمكن كسر دفاعه.
-إنني الأفضل بين الجميع.
تنهض لارا منزعجةً لتقول: الأفضل؟
-أنا أقرب ضابط لنيل لقب فريق.
لارا بابتسامة: لقد خانك حظك هذه المرة لأنك عدوي.
الرجل: هممم، لنرى هذا.
وإذ به يركض نحو كل من تانوي ولارا.
كانت تانوي لا تهتم لشفراته السوداء تلك، لأن قطعها لا يجدي نفعاً، لكن لارا كانت تتفاداه تارةً وتصد شفراته تلك تارةً أخرى.
وبالرغم من أن القتال اثنين لواحد، إلا أن السيطرة الكبرى كانت له.
لارا: ماهو اسمك؟
-هل أعجبتك؟
-نعم، أريد تقطيعك إرباً.
ويبدأ تصادم سريع جداً بين كل من لارا والرجل لدرجة أن تانوي لم تعد تستطيع مجاراتهما.
لكن شفرات الرجل ذاك كانت تصد حركات لارا بالكامل.
لارا بازعاج: لو أنني أستطيع تركه يقطعني حتى أنسف وجهه بضربة قاضية.
تنظر تانوي بصدمة لها ثم تفكر.
تبدأ لارا بالتعب قليلاً، فهي امرأة مرضعة الآن.
لتصيح تانوي: يمكنني إحياءكِ.
لارا: ماذا؟
تانوي: نعم، يمكنني إحياءكِ.
لارا بابتسامة مجنونة: أنا أثق بكِ أيتها الجثة.
وتقفز لارا باتجاه الرجل ذاك مبتسمةً بجنون وهي تمسك بمنجل بيميها وفأس بيسارها.
الرجل مكلماً نفسه: تعيد إحياءها؟
هل تنويان أن تخدعاني بطريقة ما؟
وإذ تصل لارا غير مهتمةً لشفرات الرجل السوداء، فتقطعها لعدة قطع.
الرجل: يبدو أنها قد ضحت بنفسها من أجل خطة ما، يالها من حمقاء.
ينظر لتانوي فيراها تقول: هيا أيها الشي، الختم المحظور.
كانت صدمة الرجل قد جعلته يحاول التراجع خوفاً، فقد عادت لارا وتجسدت من جديد تصيح بابتسامة مجنونة: القطع المزدوج للفأس والمنجل. وتقذف بطاقتها ونصليها على جسده مدمرةً إياه.
الرجل مكلماً نفسه: لاا. لم تكذب عندما قالت أنها تستطيع إحياءها من جديد، تباً، إنني البكر لعائلة سامورازي، ياليتني بقيت في الإمبراطورية واستطعت التحكم بجميع المعادن.
وتقذف به نحو جدار السجن الخارجي.
تتنهد تانوي لتصيح لارا بفرح: بهذه الطريقة يمكنني القتال دون الدفاع.
تانوي: اخرسي يامحبة القتل، يمكنني استخدام هذه القدرة لثلاثة مرات فقط.
استخدمتها الآن، يعني أملك فرصتين فقط.
لارا بصدمة وبرود: ماذا؟
تانوي: تماماً.
تصيح لارا بصدمة وقد وضعت كفيها على رأسها: ماذاا؟
لقد رمينا بقدرة مهمة كهذه من أجل هزيمة ذاك الرجل؟
تانوي باستغراب: لكننا لما كنا استطعنا هزيمته لولا هذه الخطة.
لارا وقد أمسكت وجنتي تانوي لتقول: أيتها الجثة الحمقاء، يبدو أن عقلك مات عندما متي، ألم تلحظي أنني لم أستخدم سيفي الخاص؟
إضافة لذلك لم أستخدم إلا ثلث طاقتي.
تانوي بصدمة: ماذاا؟
هل جعلتني أستخدم الختم المحظور من أجل هزيمة رجل كنتِ تستطيعين هزيمته بسهولة؟
لارا: تباً لكِ أيتها الجثة.
تانوي: اخرسي يا رأس الأسلحة.
لارا: ماذا؟
تانوي: تماما كما سمعتي.
لارا: سأقطع رأسكِ الآن.
تانوي: وكأنكِ ستستفيدين شيئاً.
وهنا تلحظ لارا وتانوي أن ملابس لارا بقيت مقطعة ولم يبقا إلا بضع قطع قماش يسترن عورتها.
تصيح لارا بانزعاج لتقول: ألا يمكنك إعادة الملابس لما كانت عليه؟
تانوي: هل صنع عقلك من أسلحة حقاً؟ كيف لي أن أعيد شيء لا روح فيه؟
لنعد لمنزل الشجرة.
تضع تانوي كفها على كتف لارا وتختفين من مكانيهما.
وهكذا انتهى قتال لارا.
أما من جهة كارتا فقد كانت داريا مستلقية أرضاً أمامها.
-هل هزمتِ بهذه السهولة؟
قالتها كارتا وهي تقترب منها.
وإذ بساعد داريا يطير مخلوعاً من كتفها.
تنظر كارتا باستغراب له وهو يطير بسرعة بالأرجاء ليلكمها كف داريا الآخر الذي اقتلع من ساعدها؛ تسقد كارتا أرضاً لكن سرعان ما أكملت داريا هجومها بمفاصلها الطائرة بالهواء.
تتفادى كارتا ضربات أطراف داريا بتشقلبات عدة حتى حاوطت نفسها بمياهها الذهبية كدرع ذهبي مكثف قوي، ثم تمركز حول ساقيها زوبعتين مائيّتين لتطير بالهواء بانسيابية.
تغلف قبضتها بقفاز مائي كثيف ذو أشواك وتدوي بلكمةٍ تجاه قبضة داريا لتقذف بها نحو شجرة وتسقط أرضاً.
تتأوه داريا وتقف منزعجة.
تلحظ كارتا خيوط متصلة بجميع أطراف داريا ترفعها نحو الأعلى، فتقول: هذه المرة الأولى التي أرى بها ضغط طاقة معدل على الجسم البشري بهذا الشكل.
أنت تقرأ
BINGUR
Aventuraبَعْدَ رحلةٍ طويلة خاضها قائد منظّمة البينغر لِجَمعِ فريق مكوّن من مقاتلين أشدّاء لإنقاذِ إمبراطوريّته من حاكمها الذي قد قتل والده منذ ست سنوات، ثم احتكر كل ما بتلك الإمبواطوريّة لنفسه. يتابع ياتسومي ترحاله لنشر الخير في أرجاء الكوكب.