الفصل 202 "مفاجأة"

98 20 37
                                    

غاتوك: هممم، لقد استطاعت التصدّي لها.
فتبتسم يونا وتقول بفرح: أتمنى أن أُضرَبَ بها.
وهنا ترمي يونا الكرة لتنزل بين قدمي غينجو الذي ابتسم بدوره ابتسامةً خبيثة ليقول: سلّطوا الأضواء على البطل.
وإذ به يخرج أكثر من عشرين نسخة منه وهم مبتسمون نفس تلك الإبتسامة الخبيثة.
ليبدأوا الحركة ممررين الكرة بينهم.
أمّا كل من يحاول اعتراض طريقهم، كانت تعترضهم ذئاب متوهجة متشكلة من طاقةٍ سماوية اللون وكان ڤوزاد يبتسم برعب ليقول: لن يقترب منه أحد.
وبالفعل كان تكتيكهم ذاك يعمل بشكل ممتاز حتى وصل عشرة نسخ من غينجو لأمام المرمى التي يستند غاتوك على عارضتها بتململ أمّا المرمى فكانت تغطيها طبقةً حجرية سميكة جداً.
غينجو: صحيح أنّكَ قوي، لكني لدي طرقي الخاصة للفوز.
وإذ بكل نسخة تنشئ أمامها مدفعاً ضخماً موجّهاً نحو المرمى و تبدأ بالإطلاق لتفجّر الحاجز الحجري العملاق ذاك مخرجةً الكثير من الغبار الغير متناهي.
تتوقف كل المدافع، وينقشع الغبار بعدها، لكن كان الحاجز يتجدد بسرعة.
غاتوك بابتسامةٍ: لن تستطيعوا هز مرماي أبداً.
لكن غينجو كان داخل المرمى ومعه الكرة أيضاً وهو يقول بابتسامة: فريق يملكني أنا والأستاذ ڤوزاد لن يستطيع أحد هزيمته.
ياتسومي بصدمة: كيف حصل هذا؟
يرفع ڤوزاد اصبعه قائلاً: كانت طريقة غينجو الهمجية بالقتال ضد حاجز غاتوك المرعب ذاك مجرد تمويه قد عرضه علي، أما طريقة دخوله للمرمى فهي قدرة إيقاف الزمن التي سرقتها من بيلليغ القائد العاشر بين قادة الأسطورة الراحلة البيغاسوس.
تانوي بانزعاج: هذا يعتبر غشّاً.
ڤوزاد: رغم هذا، لن أستطيع عمل هذه الخدعة قريباً أبداً، ستحتاج الكثير من الأشهر لإعادة تفعيلها...
يونا باستغراب: لكن كيف استطاعت نسخك الإنشاء؟
غينجو بابتسامة: لم ينشئوا، بل أنا جعلتهم يظهرون وكأنّهم قد أنشأوا المدافع حتّى يجذبون نظر الخصم أكثر من أن يحسبوهم مجرد نسخ.
ياشيرا بابتسامةٍ مصطنعة: إنّ غينجو يستمتع حقاً.
لكن النيران التي بدأت تحرق العشب من قبل غاتوك بدأت تكبر، وغضبه بدأ يكبر أكثر وأكثر ليضع الكرة بوسط الملعب، فقد صارت النتيجة واحد لصفر ليقول لياتسومي: مررها لي.
يمررها ياتسومي له ليرفع غاتوك بغضبه العارم ذاك ويقول بجنون: أوقفوا كرتي الآن.
كان قد ركل الكرة بعد أن أخرج طاقة الآزونك والهي خاصته مفجّرة الكرة ليقذفها بدمار هائل مدمرةً الأرض أسفلها مخرجةً حولها طاقةً نارية هائلة منطلقة بسرعة صاروخية نحو المرمى مباشرةً.
إلا أنّ الكهرباء السوداء قد حامت حول الكرة ثم وقفت أمامها، ولم يكن سوى جيني الذي وضع كفيه أمامه ليقول: ملك تنين البرق.
ليخرج تنيناً كهربائيّاً أسود عملاق ليجابه ركلة غاتوك الهائلة تلك.
مرّت الكثير من الثوان وحُفِرَت الأرض واحترق العشب بالكامل.
والكثير من الدخان كان يجوب المكان.
وأخيراً اتضح أن جيني قد استطاع إيقاف ركلة غاتوك لكنّه وللأسف قد نسي أن إمساك الكرة بيديه ممنوع، فقد كان يرميها من يد لأخرى متباهياً بقدراته.
يضرب غينجو على وجهه بانزعاج ليقول: وهكذا سيكسبون ضربة جزاء.
لارا: وما هي ضربة الجزاء؟
ڤوزاد: ضربة الجزاء هي وضع الكرة في منطقتنا أمام المرمى على بعد محدد لندع جميعنا أحد من الخصم يركلها ضد الحارس فقط.
كورامي: هذا يعتبر كعقاب لنا لأن جيني أمسك الكرة بيده.
غينجو: تماماً.
أما جيني فكان ينظر بعيداً بعدم اهتمام ليقول: يجب عليكم أن تشكرونني لأنني أوقفت كرة غاتوك.
وبعد دقيقة كان ياتسومي متأهّباً لركلة الجزاء.
ليقول: كوني مستعدةً أيتها الأميرة الصغيرة.
يونا بابتسامة: وأنا مستعدّة.
وإذ بساقه اليسرى تتحول للون الأسود، إنّها طاقة النجم السماوي الأسود.
ليتقدم بسرعة ويركل الكرة بقوة لتضرب بعارضة المرمى لتقذف المرمى بعيداً مع الكرة.
ليقف الجميع منصدماً.
أما تاميدا فكانت قد اقتربت من غينجو لتقول له: لماذا لم تتمزق الكرة رغم كل هذه القوة؟
غينجو ويكاد يبكي: إنّها كرةً من فولاذ.
فتُصدم تاميدا.
ياشيرا باستغراب: أين مينجا؟
يونا: قال لي أنّه يريد المشي وحيداً.
كان قد اقترب زعيم المستذئبين ليقول: لو سمحتم.
ينظر الجميع له ليقول: إنّ الغابة تتدمر.
كانت الغابة بالفعل تحترق ونصفها قد تدمر من الركلات والضربات الخارقة.
فتركض كارتا نحو البحر مخرجةً منه كمية كبيرة  لتسقطه فوق الحريق ليطفأ الحريق.
أمّا الأشجار التي قد تدمرت، فقد أنشأ لها غينجو بدل مكان كل واحدة، اثنتين.
وبعد مدّة كانت الغابة قد عادت أفضل من السابق.
لارا: عليّ الذهاب لإنهاء الأمر مع مينجا الثاني.
لينظر الجميع لها فتبتسم وتقول: لقد وعدته بأني سأقاتله بجدّيّة.
ثمّ راحت مبتعدةً عن الجميع.
كورامي وهو يحكّ رأسه، إنّ ذاك المينجا حقاً عنيد.
ياشيرا: إنّه أقوى السيّافين في عالمنا على حد علمي.
كورامي: أشعر بثقته الكاملة، لكن الأمر لا ينجح بمجرد الثقة بالنفس، سمعت أنّه قد قضى على أحد الفرسان التسع.
هذا يعني أنّ قوته رائعة.
فيعقد كورامي حاجبيه: لكن....
أمّا عند مينجا فكان رافعاً جسده باصبع واحد بالكامل ويفعل تمرين الضغط.
ثم يقول: لقد انتطرتكِ كثيراً، أيتها السيّافة الأنثى.
تقترب لارا وابتسامة وجهها تعلو محياها لتقول: تريد المبارزة مرةً أخرى؟
أليس كذلك؟
يقف مينجا قائلاً: سيفكِ أقوى من أي سيف يمكن أن يُنْشِئه لي غينجو الآن لذلكـ.....
يتوقّف مينجا عن الكلام لأنّ لارا قد رمت بسيفها المضيئ على الأرض أمام مينجا تماماً وقد تحوّلت ملامحها للجدّيّة بالكامل.
-ألا يفي بالغرض أن تستعمل أقوى سيف موجود الآن هنا؟
احمله.
يعضّ مينجا بقوةٍ على أسنانه مجدداً ليقول بنفسه: ذاك الشعور المقرف، مرةً أخرى.
ويتذكّر لحظة هزيمته أمام مينجا الكبير.
ليقول: سأجعلكِ تندمين على رمي سلاحك بهذا الشكل.
تسحب لارا سيوفها الرفيعة العشرة من أغمادهم المعلقة على فخذيها وترمي بأحدها ليصدّه مينجا بكل سهولة ليبتسم فترمي الثاني ليتأهب ناوياً صدّه أيضاً، إلا أنّ لارا كانت قد اختفت وسبقت سيفها الثاني إليه راكلةً بطنه، لتمسك بسيفٍ ثالث وتوجّهه نحو وجهه لكنّه قد صدّه وهو يكاد أن يسقط ولارا قد صارت فوقه لكن قبل أن يسقط يختفي من مكانه لتقف لارا بين الأشجار وحدها ويسقطان السيفان اللذان قد استعملتهما على الأرض.
لارا: اخرج كي لا تجعلني أقطع القرية بالكامل.
وإذ به يخرج ليقول: ها أنا ذا.
لارا: وبخروجكَ هذا، تعد المعركة قد انتهت.
مينجا: لن أعترف بكم، ظننت أن منظمة البينغر عبارة عن محاربين أشاوس، لكن، لكن.
وأولكم قائدكم الأحمق.
وإذ بلحظة من الثانية كانت لارا أمامه مائلة قليلاً لتضع سيفين اثنين على رقبته مباشرةً وعيناها تكادان أن تخرجان شراراً من الغضب لتقول: كونك ضيفاً لدينا، لا يعني إطلاقاً أنك قادر على شتم قائدنا أمامنا.
كان مينجا منصدماً لما حدث فقد وصلت لارا له دون أن يشعر حتّى، وماهذه الهالة الخارجة من جسدها، هالة مرعبة سوداوية.
لارا وغضبها العارم يغمرها: إنّ القائد الذي لا تعترف به أقوى منّي بأضعاف مضاعفة.
ثمّ تقف لتمسك بسيوفها التي على الأرض وتعيدهم لأغمدتهم.
ثم تمشي عائدة للجميع، ثم تقول وهي تكمل مشيها: كون اسمك مينجا، هذا لا يعني إلا أن أنتظر وحشاً هائل القوة في المستقبل.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن