-أراكِ كثيراً هذه الأيام أيتها القائدة العربية.
-أيزعجكَ وجودي هنا يا فريق زيكس؟
-لستِ مِمّن يتنزه في أرض سجن المحكمة العالمية دون هدف.
ثم ينظر ذاك الشاب الثلاثيني لأعلى ويقول: وخاصةً أن الغريفين خاصتكِ يحوم فوق السجن الأساسي منذ مدّة.
كانت لانا تكلّم أحد فرق المحكمة العالمية. ألا وهو الفريق زيكس.شكله كتقريب
"أصغر فرق المحكمة العالمية، القائد زيكس، والملقّب بالسيّاف المتوحّش. من المثير للدهشة وصوله لمركز كهذا دون أيّ واسطات، أكنّ له الإحترام حقاً، لكن حظه ليس بالحظ الجيّد"
قالت لانا هذه الكلمات مع نفسها ثم تستدير ناويةً الإبتعاد عنه لتقول: يبدو أن تواجدي أزعجك حقاً.
تؤشّر للغريفين كي يغير مساره.
أما زيكس فقد استدار قليلاً للخلف ليقول: أيتها القائدة داريا، راقبي تلكَ العربية، أشم رائحة خداع.
لتقول امرأةً حسناء ترتدي فستاناً قصيراً من أمامه طويلاً من خلفه: أمرك سيدي.(شكلها كتقريب)
فتختفي داريا من مكانها.
أما في مكان آخر في المحكمة العالمية، تماماً في قاعة للتدريس، كانت كيا تشرح شيء ما للجنود الطلاب.
(كيا هي واحدة من ضباط الفريق ريو من المحكمة العالمية، وواحدة من الذين خاضوا حرب البيغاسوس. شكلها كتقريب)
لتقول: أولاً يأتي الجنود الطلاب، وهم أنتم، جنود كل همهم إتمام واجباتهم وتدريباتهم اليومية، وعند تخرجهم يمتلكون الرخصة ليكونوا جنوداً مسؤولين عن العدل في العالم.
وينصاعون لكل أنواع القادة.
ثانياً يأتي الضابط، يترأسون الجنود أمثالكم ولكن ليس مسموح لهم أن يتخذوا قرارات من تلقاء أنفسهم.
ثالثاً القائد، كما رتبتي تماماً، وهي واحدة من رتب المحكمة العالمية التي تساعد على اختيار قرار وإعطاء الأفكار للفرق، ينصاعون لمن هم أعلى منهم، ويترأسون الجنود والضباط
رابعاً يأتي الفريق، تماماً كما الفريق ريو على سبيل المثال.
يمكنه أن يفعل ما يشاء وله حرية كاملة بالتحرك واستهداف أعماله، وله الاستخام الكامل لأمثالنا جميعاً.
بعد ذلك يأتي قادة الفرق الثلاثة، وهم؛ فيقاطها دخول أحدهم ليقول: أيتها القائدة كيا، إن الفريق ريو يطلب تواجدك.
تغلق كيا كتابها لتقول: انتهت حصتنا.
وتخرج مسرعة.
تهرع منزعجةً.
تدمع عينها.
حتى وصلت لغرفة ما.
تقرع بابها ثم تدخل، كان ريو، الفريق ريو.
لكنه ليس كما عهدناه، الإبتسامة غير موجودة على محياه ووجهه مشوّه بالكامل.
مستلقي على سرير وجسده مليء بالضمادات.
كيا: هل من شكوى ما يا سيدي؟
ريو بكل تعب: اجلسي يا كيا، اجلسي.
تجلس كيا على كرسي ليقول: إنّ أيّامي باتت معدودات.
كيا بانفعال: لا تقل هذا.
ريو: انصتي إلي، أنتِ هي وريثة مقعدي.
لدي عملٌ أخير لكِ قبل تقاعدي.
ثم يحكي لها عملها الأخير معه، بينما هو يتحدث، تصدم هي أكثر وأكثر حتى عادت ملامحها للباردة.
ريو: احذري كل الحذر.
الآن يمكنني العودة لعائلتي وإلى الأبد.
يمكن أن يكون هذا لقاءنا الأخير.
اعتني بنفسكِ يا صغيرتي.
ثم يبتسم لها.
فترتمي على أحضانه باكيةً. يضع هو بدوره يده على رأسها ويقول: لم أمت بعد، يمكنك البكاء حينها.
كما قال ريو تماماً، لم يمت بعد، ولكنه سيموت. كما جميع الكائنات الحية الأخرى واحدة من سنن الحياة، هي الموت.
تقترب آنذاك امرأةً من زيكس قائلةً: هوي زيكس، يبدو أنكَ نسيت نقل سجناء القطاع A لبدء الترميم.
يتنهد زيكس قائلاً: مابال لسانك السليط هذا، أنا هو قائدكِ ولستِ أنتِ ياسارة.
على أي حال، كيف كان هجومك؟
شكل سارة كتقريبسارة: لدي خبر مفرح، استطعت الحصول على عيّنة رائعة لذكر رجل من العالم السفلي.
زيكس: ذلك العالم.
سارة: سيكون عيّنة قيّمة للعالم بااكي.
يتنهد زيكس قائلاً: أصبتِ، إنه الشيطان الوحيد الذي استطعنا الإمساك به، لأن القارة السوداء لا يدخلها أي أحد ويخرج منها حياً.
ثم تستدير سارة وتقول له: سأذهب لأشرف على زجّه بالزنزانة بنفسي.وهكذا مضت الأيام القليلة، وأخيراً حان الموعد، موعد الدخول. كانت هيلين بحالة يرثى لها حقاً، يدخل الجلّاد زنزانتها قائلاً: ها قد أتيت إليكِ أيتها الجميلة، أتعلمين أنني قد نسيت هدف جَلد هذا الجسد الجميل؟
يا حسرتاه.
يا حسرتاه.
- يا أختاااااااااه.
تفتح هيلين عينيها منصدمة لتحاول الكلام والحركة.
-أ-أ.....أخخخ.
الجلّاد: ماذا تقولين؟
-أخييييي كورامي.
الجلّاد: ما الذي تهذين به أيتها الحمقاء.
يرفع سوطه ويدوي به عليها. تغمض هي عينيها خوفاً، لكن لم يصبها شيء.
تنظر خلفها بصعوبةٍ تامّة لترى أنّ الجلّاد مثبّت بمكانه والسوط يحوم بالهواء وكأنّ الزمن قد توقف عن الجريان.
إنه بالفعل كذلك.
كان ڤوزاد يضع كفيه على الأرض قائلاً: قبّة الزمن.
كانت قبّةً فضيّة اللون محيطةً بمنطقة ضخمة من المحكمة العالمية، وتبتلع سجنها بالكامل.
ڤو: الساحة لكم يا سادة
أنت تقرأ
BINGUR
Adventureبَعْدَ رحلةٍ طويلة خاضها قائد منظّمة البينغر لِجَمعِ فريق مكوّن من مقاتلين أشدّاء لإنقاذِ إمبراطوريّته من حاكمها الذي قد قتل والده منذ ست سنوات، ثم احتكر كل ما بتلك الإمبواطوريّة لنفسه. يتابع ياتسومي ترحاله لنشر الخير في أرجاء الكوكب.