"سالم"... إسترجاع زمني ١أمسك "سالم" بالمرأة الشابة من ياقتها، يجرجرها خلفه فوق الدرج المؤدي للقبو، أكثر من مرة ظنت بأنها سوف تسقط، لكنه كان حريصًا عليها حتى بلحظات غضبه
لم يخدشها حتى ...
-قضيتي على ثقتي فيكي يا كاميليا ! .. إنفجر فيما يدفعها فوق الفراش الوثير الذي أحضره لها حديثًا
لم تتحرك "كاميليا" قيد أنملة، فاتحة عينيها، بدت كتمثالٍ شمعي و هي راقدة على ظهرها تحت تأثير السقطة اللطيفة
كان تنفسها هادئ، بينما يجول "سالم" جيئة و ذهابًا أمامها كضراي و هو يردد بصوتٍ كالهسيس :
-جربت معاكي كل حاجة.. المسايسة. التفاهم. الشدة. حـــــبـستك !!!
آخر حاجة لما قررت أطلعك من هنا. قلت أحسن لما ترجعي مطرحك. جمبي و جمب إبنك.. إنتي بقى عملتي إيه ؟
حاولتي تهربي مني تاني يا كاميليا... ليــــــه ؟؟؟؟؟-إنت عارف كويس أوي ليه !
أجابتها الباردة أصابته بالجنون حرفيًا، فإذا به ينهال على الأثاث الجديد تكسيرًا و هو يصرخ بغضبٍ أعمى :
-أعملك إيه تاااااااني ؟؟؟؟ عايزة مني إيه يا كامليا
أنا خلصت كل الحلول. مافيش حاجة بترضيكي. ليه. ليــــــه. كل ده عشان زفت شغلــــــي !!!!و هنا قامت "كاميليا" نصف جالسة، تطلعت إليه مجيبة بلهجةٍ قوية :
-لأ. مش عشان كده بس.. عشان كل حاجة يا سالم. إنت حتى لو بطلت شغلك و طلقت مراتك. بردو مش هارجعلك. رغم إني لسا بحبك و مش بنكر.. لكن انت حكمت على الحب و العلاقة دي من الأول خالص بالاعدام. انا و انت مش ممكن ننفع مع بعض يا سالم.. و بقولهالك لآخر مرة. لو فعلا بتحبني و مش عايز اي حاجة وحشة تحصلّي. سيبني أمشي و سيب معايا رزق. أرجوك.. ماتدمرش حياتنا !
أشار نحوها باصبع الاتهام صائحًا :
-انتي إللي بتدمرينا. انتي إللي مصممة تهدي حياتنا.. ليه بتعملي كده ؟ ليه مش قادرة تتنازلي مرة. مغمضة عنيكي عن كل إللي بينا و شايفة بس إني كدبت عليكي مجبور. عشان بحبك.. كاميليا أنا لو مش بحبك ماكنتيش هاتبقي في حياتي أصلًا من بعد ما جبتيلي رزق. أنا كنت فاقد الأمل في هانم مراتي و لما قررت اتجوزك كنت فاكر إني هقدر أستغنى عنك لما أخد منك إللي أنا عايزه.. الواد إللي نفسي فيه. و لما حصل و جه منك عرفت إني مقدرش.. مقدرش أخطي خطوة واحدة في عمري منغيرك... لو مفكرة إني ممكن أسيبك دلوقتي تبقي واهمة. و وهمك من سابع المستحيلات.. فاهمة ؟
دمعات حارقة تسيل فجأة على إمتداد خديها، عقّبت عليها بجملة لا يمكن أن ينساها :
-خلاص يا سالم.. يبقى تحضر لي كفني من دلوقتي !
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
غادرته الذكرى معتصرة قلبه بقسوة و قد إنتزعت من شفاهه آهة معذّبة ...
أنت تقرأ
وقبل أن تبصر عيناكِ
Romanceلستُ برجلٍ يُعاني من داء الكآبة.. لستُ أناني و لا سوداوي.. بل أنا في الحقيقة يا عزيزتي شيطانٌ تائب تراجع عندما لم يجد فيك مأخذا و أقبل عندما أبى في غيرك تقربًا