الفصل السابع

1.5K 64 10
                                    

كانت تصعد درجات السلم وهى تجر رجلها واحدة تلو الاخرى والدموع تنهمر على وجنتيها كالشلال فهى للتو خسرت حياتها وحبها وعشقها .خسرت زوجها الذى تحدت الكل لاجله . خسرت زوجها الذى تحملت معاملة سيئة من الكل لاجله . لاجل ان تعيش معه .
وقفت امام باب منزل مامتها ودقت الباب بخفة فهى لم تعد لديها طاقة لفعل شئ . ثوانى وتجد والدتها تفتح الباب .
شهيرة : نيرة!! مالك يا حبيبتى ايه جرالك.
: دخلينى يا ماما مش قادرة اقف على رجلى .
: تعالى يا حبيبتى .تعالى
شهيرة محسن:
والدة نيرة ست طيبة ولكن لم ترضى بزواج ابنتها ولكن رضخت لطلب ابنتها بعد ان وجدت ابنتها تعشق الياس فوافت بعد الحاح من نيرة كثيرا عندها ٥٢ سنة .
ساعدتها شهيرة لتدخل حجرتها وسندتها لتستريح على السرير
:مالك يا حبيبتى ايه الى حصل . الياس عملك حاجه .
: ماما انا بجد مش قادرة اتكلم ولا حتى اصلب طولى لو سمحت سيبينى انام واوعدك هقولك على كل حاجه. : ماشى يا حبيبتى نامى . ارتاحى على ما احضرلك حاجة تاكليها .
تركتها شهيرة وذهبت . لتنام نيرة مكانها بثيابها وهى تبكى حسرة على حب لم يجلب لها غير الكسرة والوجع

فى مشفى العادلى
كان يمشى بثقة وغرور كان لا احد غيره . سال احد الممرضات التى صدمت من كم الوسامة التى امامها ولم تقدر على الكلام الا بعد فترة : انتى يا زفته انتى . انتى طرشة ؟؟!
: هاه .. نعم حضرتك فى حاجه
: بقولك اوضة الضابط مالك عبد الحميد فين ..
: تانى اوضة شمال حضرتك
: تركها وذهب دون ان يعيرها اى اهتمام .
: ايه الناس دى مفيش حتى شكرا بلاوى .. بس مز ابن الايه
ذهب الى الحجرة وفتح الباب ودخل دون اذن فمن هو ليأخذ اذن احد
رفع مالك نظرة بغضب ليرى من دخل حجرته من غير استأذان .. ولكن صدم من القادم .
مالك بصدمة: انت جيت امته ؟؟ يخربيتك بتطلع منين حد يخوش كده يا متخلف انت. فينك يا استاذ بقالك مده مش ظاهر ولا حتى معرفنى اخبارك .انت تنح ياد كده ليه وما ترد يا بارد انت. اشحال ما انا اخوك الكبير.
: باااس اقف عندك بقى اخويا الكبير .. اخويا الكبير القدوة الى بيرمى نفسه فى النار من غير ما يعمل حساب لينا.. من غيره هنبقى عاملين ازاى ..
: فيه يا إياد جااى حامى كده ليه .. حتى مش عامل حساب انى تعبان ياخى
إياد: تعبان ايه بقى منت زى القرد اهو .. وبعدين ما انت الى عامل فى نفسك كده
: انا قرد يا حلوف انت ماتنقى ملافظك يا اخى .
إياد عبدالحميد الدالى .
ضابط فى القوات الخاصة برتبة رائد عنده ٢٦ سنة ناجح جدا فى عمله تقريبا لا يفشل فى اى عمليه يدخل فيها . كتلة برود متحركة .مستفز لدرجة ان ياتى بجلطة لمن امامه وسيم بدرجة مهلكة .
: ماشى يا خويا . هتخرج امته من المخروبة دى .
: لا انا نش خارج الا ام اخف خالص .اصلى مرتاح هنا اوووى .
إياد بنظرة طويلة لاخيه : انت بتقول ايه . دا انت ما بتحبش تقعد يوم واحد فى مستشفى وحياتك بتبقى بين الحيا والموت . ودلوقتى شايفك زى القرد مفكش حاجة وعاوز تقعد فيها . لا لازم افهم بقى .الحكاية كده فيها انه وانا لازم اعرفها.
: ولا ان ولا كان كل الحكاية عاوز استجم وهنا الهوا بحرى .
قاطع كلامهم دق على الباب ودخول ريناد للكشف عليه
: ممكن ادخل . ازاى حضرتك يا حضرة الضابط اخبار الجرح ايه .
مالك وهو يمثل التعب : الجرح تاعبنى اوووى .
: طب ممكن اشوفه بعد اذنك.
: اكيد اتفضلى .
كان هذا تحت نظرات إياد المزهولة من تصرفات اخيه الكبير . فهو اذا كان بااارد فاخوة يتفوق عليه قى البرود.
كانت ريناد قامت بالتغير على جرحه وقامت .
: لا تمام الجرح كويس ما فيهوش حاجه . حتى انا هكتبلك على خروج النهارده .مع ان المفروض تخرج من يومين .
إياد ببرود: يومين امال هو قاعد ليه.
: والله يا استاذ حضرة الضابط هو الى اصر انه يكمل العلاج هنا .
: طب تمام اكتبى له على اذن خروج عشان اخده .
: تمام مفيش مشكلة . بعد اذنكم .
مالك بنرفزة: هو اشتكيتلك يا جاموسة انت انى عاوز اخرج .
: ما انت تفهمنى عشان ارسى معاك على الحوار .. الدكتورة صح .
: صح .. بحبها .
: انت لحقت!!..
: اه من اول نظرة .
: طب يلا يا خويا قوم خالينا نمشى وبعدين نفكر هنعمل ايه فى الحوار ده ..

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن