الفصل الحادى والعشرون

1.3K 54 3
                                    

أنا عارفة يا قمراتى انى اتأخرت بس كان غضب عنى أولا يا حلوين أنا زوجة وأم لطفلين فغضب عنى لما بتأخر .. وده بارت نزلته انهارده عشان مش هقدر انزل فى رمضان .. إن شاء الله البارت إلى جااى هيكون يوم العيد .. ولو عرفت اكتب حاجة فى رمضان هنزلها على طول .. سورى انى بتأخر وسورى انى مش هنزل فى رمضان .. كل عام وانتم بخير .. ورمضان كريم عليكم يااااا رب..
دمتم سالمين
قراءة ممتعة

كانت سجى فى غرفتها تذاكر  جيدا  فهى الأيام القادمة سوف تكون مشغولة بحفل خطبتها .. فيجب أن تذاكر جيدا حتى لا يتراكم عليها شئ .. فهى تعشق المذاكرة وتعشق الطب ..  فهى حلم عمرها أن تكون اشطر دكتورة جراحة فى مصر .. ثم العالم كله ..
توقفت عن المذاكرة عند سماعها رنين هاتفها .. كان التليفون بين الكتب ولا تعرف أين هو .. كانت تقبلي بين الكتب التى أمامها وهى توفر يغيظ ..
: عادتى ولا هشتريها .. دائما كده ارميه وانساه وأحط كوم كتب عليه .. اوووف.
وجدته وكانت تعرف من يرن فهى خصصت هذه النغمة لمن سكن القلب دون أى مجهود .. فتحت الخط قبل أن يفصل  ..
: الو.
: ازيك.
: تمام .. انت ايه اخبارك .
: أنا تمام .. كنتى بتعملى ايه..
: كنت بذاكر .
: لدلوقتى .. أنا لما كنت بكلمك المغرب كنتى بتذاكرى برضو .

: عشان الم المنهج .. ومايفوتنيش حاجة مش ذاكرتها .. عشان من الخطوبة بكام يوم هكون مشغولة فبالتالى هيضيع عليا حاجات ماذكرتهاش ..وانا مبحبش كده ..
: ربنا معاكى يا قلبى .. ودائما تطلع الاولى ..
: لا فى دى ما تشغلش بالك .. أنا وسارة دائما بنطلع الاول ..
: ويا ريت نفضل كده .. أنا مش عاوز اكون سبب فى تقصير من ناحية الدراسة يا سجى .. عاوز دائما اكون حافز انك تفضلى دائما الاولى .. توعدينى
: اوعدك .. انا اصلا حلمى اكون جراحة شاطرة سواء فى مصر أو برة مصر ..
: وانا هكون اسعد انسان لما مراتى تكون من اشهر الدكاترة فى العالم..
: مرسى .. هاه كنت بتعمل ايه بقى ..
: ابدا أنا لسه جاى من مبنى المخابرات دلوقتى قلت اشوفك لسه صاحبة ولا ايه ..
: مبنى المخابرات .. ليه فى حاجة ولا ايه.
: لا ابدا دى مأمورية جديدة .. إن شاء الله تخلص فى يومين كده ولا حاجة ..
سجى بقلق: طب..طب هى المأمورية دى صعبة ولا حاجة..: لا يا حبيبتى مش صعبة ولا حاجة..وبعدين المفروض تاخدى على كده .. أنا ممكن اطلع مأمورية شهر.. شهرين.. سنة .. فلازم تكونى قلبك جامد ..
: حاسة انى مش هقدر .. بص خد بالك من نفسك بلييييز .. ودائما كنتى عليك وانت فى اى مأمورية ..
: اقول ده قلق عليا..
سجى بدون تفكير: أيوة طبعا لما ناقلقتش عليك هقلق على مين..
كان قلب اياد يدق سريعا أثر تلك الكلمات البسيطة..
: ربنا مايخرمنيش منك ابدا يا سجى .
سكوت .. ما وجده هو عبارة عن سكوووت ..
: طب خلاص مش هضغط عليكى بس اكيد مش هقيل بالسكوت ده كتير يا قمرى ..
ونترك العشاق يزيد عشقهم اكثر فاكثر ..

على الجهة الأخرى ..
كانت الياس مازال يقبلها ولا يريد أن يتركها ابدا.. ولكن كانت يد سيدرا تبعده طالبه للتنفس ..
تركها ولكن مازالت فى أحضانه.. وضع جبينة على جبينها ..ولكن قبل أن تنطق بكلمة أخرى .. كان يأخذ أخرى  بنفس الجوع كأنه لم يقبلها من ثوانى.. وهى كانت أرجلها من الهلام .. رخوة لا تقدر على الوقوف .. سندت عليه وهو كان أكثر من مرحب بذلك .. قضوا وقت ليس بقليل على هذا الحال .. وكانت عندما تريد أن تتنفس كان يتركها لحظات تاخذ نفسها. ويرجع مرة أخرى يقبلها بنعم أكثر من سابقتها ..
قرر الياس أن يأخذها واحدة واحدة .. حتى لا تفكر أنه يريد جسمها ليس إلا.. ولكن هو يريدها هى .. يريد حنانها وحبها وعشقها الذى اشتاقه كثيرا .. لم يلمس جسدها ولا لمسه واحدة .. حتى لا تنفر منه .. وتعتقد اعتقاد خطأ .. فهو حسب حساب كل صغيرة وكبيرة حتى يرجع عشقه فى أحضان مرة أخرى فهو كان غبى وعنيد .. كيف لم يرى حبه لها.. كيف لم يرى هوسه بها..
فصلوا القبلة وكانت أنفاسهم تعبر عن الحرب التى كانوا بها .. وضع جبينة على جبينها حتى تنتظم أنفاسهم..
فاقت يرى بعد ذلك.. وبعدها عنها ..
: انت ازاى تسمح لنفسك تعمل كده ..
: واعمل اكتر من كده كمان يا سيدرا .. أنا مقدرش ابعد عنك .. فهمه .
: لكن أنا خلاص اتعودت على بعدك عنى .. وعلى نفراتك منى .. ممكن اعرف انت عاوز ايه من إلى انت عملته ده..
الياس بغضب: سيدرا أنا عمرى ما نفرت منك .. فاهمة .. أنا إلى كنت بحسه وانا جانبك انى ضعيف .. ضعيف قوى .. وده إلى خلانى اكون كده معاكى .. ثم مسك وجهها بين يديه.. سيدرا أنا بموووت فيكى .. بعشقك .. يمكن ماكنتش عارف إلى أنا بعمله ده بعمله ليه.. لكن صدقينى وحياة عيالى .. بحبك .. حتى عيالى أنا كنت بعرف اخبارك اول بأول .. كنت بسال دائما على صحته .. كنت عارف الدكتورة إلى انتى متابعة معاها وكانت بتدينى تقرير عن حالتك وحالة البيبى كل مرة بتروح فيها عندها.. بس هى بصراحة ماقلتليش على عددهم.. كانت محترمة رغبتك دى .. لكن أنا عمرى ما بعدت عنك..
: ليه كل ده .. ليه .. طب ونيرة .. وحبك ليها.. ثم بدأت البكاء .. دا انا كنت سمعاكم وسامعة كلامك ليها ..ثم باستهزاء .. دا انت كنت بتحس بالكمال معاها .. عاوز تفهمنى ايه بعد إلى أنا سمعته ده .. هاه .. ابعد عنى يا الياس سيبنى اعرف اعيش من غير قهر عشان خاطر عيالى ..
: مش هيحصل يا سيدرا.. واعملى حسابك انى هنقل معاكى هنا .. وهنكون فى اوضة واحدة .. وبقولهالك اهو .. هنرجع يا سيدرا .. عارفه يعنى هنرجع ..
ثم تركها وخرج لكى ينفذ ما قرره .. فهى لن تأتى باللبن يجب أن يقرر وينفذ .. فهو يعشقها ولا يريد أن يبتعد عنها بعد الان ..

دخل مراد على زوجته غرفتهم ..
: شوفتى ..
: فى ايه يا مراد مالك ..
: الياس دخل على سيدرا الاوضة وبقاله اكتر من ساعة عندها.. اعمل فيه ايه ..
: يا مراد احنا عاوزين يرجعوا تانى عشان عيالهم .. اه أنا مش عاوزه الياس يبقى مع سيدرا .. بس هنعمل ايه .. اولا سيدرا بتحبه لا دى بتعشه عشق .. غير كمان عندهم اربع عيال .. مش هقدر ابعدهم عن بعض عشان العيال مايتشتتوش .. طب خالينا معاك.. أم تتطلق منه .. هتفضل كده من غير جواز .. هو هيفضل عاذب من جواز .. لا هيتجوز .. طب والعيال .. دول عندهم اربع عيال .. عشان خاطرى فكر بس فى العيال .. لازم نحاول نقربهم من بعض عشان العيال ماتتشتتش .. ثم وقفت أمامه ووضعت يدها على صدره .. عشان خاطرى .. احنا داخلين على خطوبة بنتنا التانية مش عاوزه ننكد عليها هى كمان ..
: حاضر يا حبيبتى .. حاضر..

هل ستترك سيدرا الياس يشاركها غرفتها؟؟!
ماذا سيفعل مراد وزوجته لكى يقربوبهم من بعضهم؟؟؟!

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن