الفصل التاسع

1.6K 56 5
                                    

سورى يا جماعة على البارت الى فات وان شاء الله هعوضه فى البارد ده
كانت سيدرا نائمة فى حجرتها وباقى العيلة حولها يتفقدونها من وقت للثانى لعل فى اى لحظة تفيق فهم يريدون الاطمئنان عليها حصوصا وان ولادتها كانت صعبة بجانب ولادتها لاربعة اطفال فكانوا خائفين عليها ..
اما الياس فكان يقف امام الحضانة ينظر الى اطفاله ويتأملهم .. وكان يحدث نفسه ويقول
الياس: بقى انا ابو الملايكة دول. بقى انا كنت زعلان انها حامل .. انا اسف يا قلبى.. اوعدكم امى مش هبعد عنكم لحظة .. انا حاسس انى اتولدت من اول وجديد .. انتوا النور الى هينور حياتى . تعرفوا انى اول مرة ابقى قلقان على حد كده .. انا كنت بموووت وانا شايف مامتكم تعبانة اوى كده .. انا مش عارف ايه الل بحسه ناحية مامتكم بس انا مقدرش اشوف دمعه واحدة منها .. مقدرش اعيش من غيرها .. مقدرتش اشوفها بتتألم كنت حاسس انى روحى بتروح منى مع كل صرحة كانت بتصرخها وهى بتولدكم.. ولما اغمى عليها .. كنت حاسس انى روحى بتطلع منى ومش قادر اتنفس تفتكروا ده ايه !! يكون حب .. طب ما انا بحب نيرة بس مش بحس معاها زى احساسى لمامتكم .. مش عارف .. ياااا رب.

كانت سيدرا بدأت تفيق من نومها وكانت تأن من الوجع .. فلفتت نظر الكل لها انينها ..
فذهب لما والدتها سريعا: مالك يا روح ماما حاسة بايه ..
سيدرا : ااااه تعبانة يا ماما مش قادرة بطنى بتوجعنى اوى.
مراد لسجى: روحى بسرعة نادى ريناد او الدكتورة الى ولدتها تيجى تشوفها باينها تعبانة اوووى.
سجى : حاضر حاضر.
وذهبت سريعا الى الخارج لعلها تلمح ريناد او حتى الدكتورة التى قامت بتوليدها فكانت تجرى وكانت تلف وتدخل الممر الؤدى الى غرفة ريناد ولم تاخذ بالها من القادم امامها فخبطوا فى بعضهم وكانت هى بين ذراعيه يسندها .. وقبل ان ينطق بكلمة لينهيها عن فعلتها كانت هى ترفع له وجهها لتعتذر غاص هو فى زرقة بحرعينيها .. ولكن فاق على كلامها
سجى: انا اسفة معلشى اصل مستعجلة . وبعدت عنه بسرعة . عن اذنك ..
وتركته وذهبت كان هو شارد فى ملامحها وبحر عيونها الذى غاص فيهم ... وقال لنفسه.
: يخربيت جمالك يا شيخة هو فى كده .. عيونك جنة .. اكيد هنتقابل تانى يا جنة إياد ..
نعم كان اياد من يتكلم فهو وقع فيها من اول نظرة ويشكر الصدفة التى اوقعته فى جنته فهو لن يتركها بعد ان خطفت قلبه .. فهو كان قادم لمالك بعد ان عرف انه قادم لرؤية ريناد فجاء ليسللم عليه قبل ذهابه فى مأمورية تبع شغله .. ذهب ورائيها ليعرف اين ستذهب .. رأها تخرج من حجرة ريناد .. ولكن ما اسعده اكتر عندما سمعها تتكلم معها وتناديها عمته فعرف انها قريبتها اذا فهذا سوف يسهل عليه معرفة من تكون .. لف وذهب حتى يرى اين اخوة فهو بعد ان جاء الى المشفى رن عليه ليعرفه انه هنا .. ولكن مالك لم يرد .. وبعد دخوله وكان واقف امام حجرة ريناد كان مالك يتصل به وبلغه انه عند اللواء لامر مهم.. فذهب وعندما خطا كم خطوة لقى من يصطدم به .. فاق على نفسه وذهب الى شغله..
كانت سجى وصلت الى غرفة ريناد . وفتحت الباب فجأة مما جعل ريناد تفزع ولكن ما ان رات سجى فهبت واقفة : ايه سجى سيدرا حصلها حاجة ..
: تعالى يا عمتو سيدرا فاقت .
: طب يلا يلا بسرعة ..
عندما خرجوا قاات سجى لريناد ..
: عمتو سيدرا تعبانة اووى وبتتوجع .
: دى طبيعى يا حبيبتى عشان الجرح . هروح دلوقتى واديها مسكن وهتبقى تمام..
دخلوا الىالحرة كانت سيدرا تبكى من الالم ..
: ااااه الحقينى يا عمتو من قادرة بطنى بتوجعنى اووى ..
: معلشى يا ديدى استحملى شوية يا حبيبتى هديكى مسكن دلوقتى وهترتاحى . ما ان انهت كلامها كان الياس دخل الحجرة وما ان رأى سيدرا تتألم فزع وذهب الى ريناد.
: مالها يا ريناد فيها ايه هى مش ولدت خلاص بتتألم ليه تانى .
: دا طبيعى يا الياس دا جرح وبطنها مفتوحة . ماتقلقش انا هديها مسكن دلوقتى وهتهدى ..
ما ان اخذت سيدرا المسكن كانت اهاتها بدأت تهدأ
الياس : هاه يا شيدرا الوجع بدأ يخف شوية ..
: اه الحمد لله ... ثم فجأة نظرت فى الغرفة بفزع وقالت: هما فين عيالى فين ..
: انتى كنتى عارفة ؟؟ قالها الياس بصدمة
تجاهلته سيدرا ونظرت لابيها وجدها..
: عيالى فين يا بابا ؟؟ عيالى فين يا جدو ؟!
ريناد : يا حبيبتى هما كويسين بس هما فى الحضانة عشان يطمنوا اكتر عليهم بس مش اكتر لكن هما زى الفل ..
تنهدت سيدرا بارتياح : الحمد لله طمنتينى يا عمتو .
الياس بغيظ: ممكن الهانم ترد عليا وتقولى هى ما عرفتنيش ليه .. وقبل ان يكمل كانت سيدرا تنظر له بحقد .
سيدرا : اقولك؟؟!  .. بأمارة ايه يا استاذ اقولك.. تعرف ايه انت عنى عشان اقولك .. دا انت حتى وماجتشى تسالنى اذا كان ولد ولا بنت .. اقولك باى امارة ..
قبل ان يرد عليها الياس كانت الممرضات تدخل بعربيات الاطفال ..
ريناد : بس اسكتوا خالص القمرات جم.
دخل اربع عربيات كل عربية فيها طفل .. ولكن اثار تعجب سيدرا ان هناك عربة زيادة. ولكن لم تتكلم..
حملت الممرضات الاطفال وقبل ان يوجهوهم لسيدرا ثالت : هو انتوا شايلين أربعة ليه انا عيالى ثلاتة بس ..
صدم الجميع من ثولها انها تعرف انها حامل فى ثلاثة فقط
الياس: هو انتى ما كنتيش عارفة انك حامل فى اربعة ..
: لا حامل فى ثلاثة ولاد بس مين الرابع ده بقى ..
الياس بتهكم: لا وانتى الصادقة انتى حامل فى اربعة تلات ولاد وبنت ..
سيدرا بفرحة : بجد جبت بنت طب كويس الحمد لله ..
الياس بصدمة : هو ده كل الى هامك البنت وبالنسبة لينا اننا ما نعرفش ان حضرتك حامل فى تؤام حتى لو كنتى مفكرة ثلاثة .. ليه ما قولتيش ليه حتى اعرفتيش حد ..
مراد : ليه يا ديدى معرفتناش ليه تشيلى الحمل دا كله لوحدك .. من اول ما حملتى لحد دلوقتى شايلة فى نفسك وساكته ومش بتشتكى ..
سميرة بدموع : ليه يا حبيبتى تشيلى كل ده لواحدك ليه يا بنتى .. دا انا امك سرك ليه كده ..
سيدرا بغضب: عشان محدش يجبرنى على حاجة انة مش عاوزاها ... عشان لو حبيت اطلق منه محدش يقولى لا عشان عيالك .. عشان يوم معرفت انى حامل وانا مشفتش سعادة ولا حتى فرحت بيه مفرحتش بحملى غير هى دقايق .. عارفين يعنى ايه دقايق .. ثم نظرت لالياس.. ولا ايه يا ابن عمى ..
قاطعها الياس فى الكلام: جوزك .. فهمة جوزك مش ابن عمك بس لا جوزك ...
سيدرا بضحكة متعبه ومؤلمة : جوزى .. امته ده يوم دخلتنا ولا يوم معرفت انى حامل ولا يوم معرفت انى حامل فى توأم هاااه .. رد عليا جوزى امته .. ثم تنهدت وقالت .. دلوقتى انتوا عرفتوا بالى كنت ساكته عشانه لما عرفت انه اتجوز عليا .. دلوقتى بقى انا حبه اطلق ..
صدمة .. كانت بالنسبة للجميع صدمة هى كل ما كانت على وجوة الجميع ..
الياس بصدمة : نعم .. انتى بتقولى ايه .. عاوزه تطلقى طب العيال دى ..
قاطعته : مالهم .. عيالى انا لوحدى كانوا معايا لحظة بلحظة .. ثانية بثانية كانوا معايا وبيعانوا من الى انت كنت بتعمله فيا .. واظن انت عارف انت كنت بتعمل ايه كويس .. اظن فهمنى ؟؟
الياس بمحاولة لتغير رأيها: طب بالنسبة للعيال دى عاوزاهم يبقوا بين اب وام منفصلين .. طب بصى انا هطلق نيرة مش عشان هى طلبت الطلاق لا عشانكم انتوا .. ايه رايك
سيدرا وبدأ التعب يظهر عليها من جديد : ريناد انا الوجع بدأ يرجع لوسمحتى عاوزه ارتاح ..
الجد : خلاص يا الياس لا ده وقته اصلا ولا ده مكانه .. ام تقوم بالسلامة ان شاء الله نبقى نتكلم ونشوف رأيها ايه ..يلى كلنا نمشى ..ملهاش داعى القاعدة هنا ريناد وسميرة وسجى معاها .. يلا احنا على البيت.. ثم نظر لعائشة ... وانت يا عائشة روحى اعمليلها اكل عشان تقدر تصلب طولها يا بنتى وابقى تعالى مع السواق ..يلا بينا
ثم نظر لالياس : وانت يا استاذ الصبح تروح تثبت ال ..ثم سكت ونظر لسيدرا .. انتى اكيد اخترتى اسماء ليهم صح ..
سيدرا بفرحة : طبعا يا جدو الاولاد فهد واسد وليث ام البنت فبصراحة انا مكنتش اعرف انى حامل فى بنت ..
جاء الياس ان يقول لها ان يختارها : طب انة ممكن انا اختاره.. نظر لن الجميع ثم الى سيدرا ..
سيدرا : لا طبعا دول عيالى انا واظن ابسط حاجة انك ملكش الحق انك تسمى طفل فيهم .. على العموم البنت انا كان نفسى اسميها مهرة عشان كده تبقى اسمها مهرة ..
الياس : على العموم انا كنت عاوز اسميها نفس الاسم .. وعندك حق فى الى قلتيه . يلى يا جماعة . يلى يا امى عشان ترجعى تجيلها على طول بالاكل لانها تعبت اووى فى الولاده . معلشى يا جدو اتفضلوا انتوا انا هفضل هنا جنب مراتى وعيالى مش هقدر اسيبهم وامشى .
على الرغم من فرح قلب سيردا بكلامه . هذا القلب الخائن الذى يعشقه ويدوب فيه عشقا. ولكن قالت له .
: لا شكرا تقدر حضرتك تروح تشوف الى وراك .. او تقدر تروح لمراتك . ثم بتهكم .. حرام تسيبها الوقت ده كله . اكيد مش قادر تعيش من غيرها ..ثم بغصة فى قلبها قالت له ..روح يا الياس لمراتك هنا مش مكانك ..
الياس بنفى : لا يا سيدرا هنا مكانى فهمى يعنى ايه مكانى .. حتى المكان الى انا واقف فيه بعيد عنك ده مش مكانى انا مكانى جانبك هنا.. وهو يشاور جانبها على سريرها .. ماسك ايدك عايش معاكى كل لحظة الم بتحسر بيها .. وعايش معاكى لحظات فرحك بعيالنا يا سيدرا عيالنا .. بس انا هخرج اقعد برة عشان تكونى براحتكلو هتغيرى هدومك ولا حاجة بعد اذنكم ..قالها وخرج.

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن