من أنا يا من عشقت

🦋الفصل الثانى والثلاثون الجزء1🦋

(( اسفة على التأخير والمفروض كنت نزلت من امبارح بس النت زى الزفت خالص حتى معرفتش انزل منه غير الجزء ده .. ولو عرفت انزل الجزء التانى هنزله على طول ))

كانت تقف تفكر ماذا تفعل .. هل ترجع له وكأن شئ لم يكن .. ام تبعد ..
البعد كلمة لم تقدر على أن تأتى فى قاموسها بالنسبة لها هى واليأس .. فهو الهواء .. ماذا سيحدث ان تركته .. تركته؟؟؟؟!
فاقت من أفكارها على صوت توسلاته لكى لا تتركه : احم الياس بعد اذنك قوم مينفعش كده .. اظن احنا كبار على التصرفات دى ..
قاطعها الياس ببكاء :لا يا سيدرا أنا عارف انى أقل من أن انتى تسامحينى .. وانى غلطت غلطات كتييير اوى صعب انك حتى تفكر تسامحينى .. ولو كنتى حاولتى تسامحينى عارف عشان خاطر العيال وكمان بتحاولى تدى نفسك فرصة للبيت ما يتخربش .. بس والله يا سيدرا أنا كنت قد ثقتك إلى ادتيهالى تانى .. كان يتكلم وهو مازال راكع أمامها ويحضن وسطها ويضع وجهه فى بطنها ..
سيدرا وهى تصمم على ما وصلت إليه تفكيرها ..
قالت ببرود : بص يا الياس انا فكرت خلاص وخدت قرار ..
وقف الياس ونظر لها بلهفة ودموع : أنا موافق على أى قرار بس الا الطلاق يا سيدرا .. الا الطلاق ابوس ايدك ..
سيدرا ببرود ولكن من الداخل تريد التراجع ولكن لا وقت للتراجع الان : لا يا الياس مش هنطلق .. وهنتجوز معاهم .. حرام الفرح يتأجل عشان خاطرنا .. بس إلى قررته انى ...... انى......
الياس بلهفة : انتى ايه .. قولى يا حبيبتى إلى انتى عايزاه كله هنفذه مدام مش هنطلق ..
سيدرا وهى تنظر له : أنا وأنت هنتجوز معاهم .. بس انا قررت اسافر يا الياس ..
الياس موافقا رأيها : تمام نسافر .. شوفى انهى بلد انت عاوزه نسافرها ...
سيدرا بمقاطعه : لا يا الياس ..
الياس باستغراب : لا ايه يا سيدرا ..
سيدرا : أنا هسافر لوحدى أنا وعيالى يا الياس .. ومش هتكون معانا .. وقف صامتا والصدمة تحتل تقاسيم وجهه ..
الياس بعد تصديق : انتى بتهزرى صح .. انتى بتقولى اى كلام وخلاص ..
سيدرا : لا يا الياس بتكلم جد .. انا بعد الفرح هاخد عيالى وأسافر اى حته استقر هناك .. لحد ما اغير رأى وانزل تانى .. أنا بجد خلاص تعبت .. حاسة انى مش قادرة اتنفس هنا .. عاوز اغير حياتى .. عاوزه تقابل ناس تانية تنسينى الناس إلى هنا ..
الياس بغضب جحيمى : يعنى ايه عاوزه تقابل ناس تانية يا سيدرا .. عاوزه تبعدى عنى .. ما بقتش مالى قلبك .. على جثتى يا سيدرا على جثتى تكونى لغيرى .. انتى ليا فاهمة .. ليا لوحدى ..
سيدرا بهدوء مصطنع : الياس لو سمحت اتكلم بأسلوب كويس .. أنا عمرى ما كنت خاينة ولا حتى عمرى ما عينى بصت لبنى ادم طول ما أنا على ذمتك .. بس الظاهر بقى من كتر ما كنت بتعرف حريم شمال .. مفكرنى انى ممكن كده ..
الياس بعد ما استوعب ماقاله وما وصل إليها من كلامه : سيدرا لا والله ماقصدى .. أنا عارف انك عمرك ماكنت كده .. احنا قبل ما نتجوز كنا عايشين مع بعض وعارفين تربية بعض وانا مش بس عارفك لا أنا حفظك كمان يا قلبى .. طب خلاص لو حبه تسافرى .. موافق بس اوعدينى انك ليا مهما بعدنا ومهما حصل .. قوليلى انك هتروحى ونشوف ناس وتعرفنى ناس بس قلبك ده مادقش غير ليا أنا .. مش هيملكه حد غيرى .. عارف انها أنانية منى .. بس انا مقدرش حد غيرى يلمس حتى ضوفر من ضوافرك .. مش بس يلمسك .. اوعدينى وانا موافق على إلى انتى عاوزاه ..قال اخر كلامته ببكاء شديد
سيدرا وهى تغمض عينيها من الم قلبها بسبب بكاءه : تمام يا الياس .. احنا نعدى الفرح عشان خاطرهم .. وتانى يوم الصبح هيكون معاد سفرى .. بعد اذنك عاوزه أنام .. قالتها وهى تعطيه ظهرها حتى يخرج وتعرفه أنه قرار لا رجعة فيه ..
خرج من غرفتها ونظره لاسفل ضائع .. لا كلمة ضائع قليلة على ما يحسه ..
بعد اسبوع ..اليوم كانت الحنة ..
كانت الفتيات متجمعين فى بهو الفيلا .. فقد قرر الشباب أيضا عمل ليلة لهم فكان الجد والاباء والعرسان يحتفلون فى كافيه على النيل .. حتى تكون الفتيات على راحتهم ..
كانت الليلة ليلة هندى كانت كل شئ بها على التراز الهندى من سارى لحنة كانوا اتفقوا مع حنانه لكى تأتى بعد الحفلة لكى ترسم لهم لكل واحدة فى حجرتها مكان الرسومات مثل ما تريد ..
كانت كل واحدة منهن تلبس سارى وكانوا مثل الملكات كانت كل واحدة منهن لها جمالها الخاص ..
سارة وهى ترقص : أنا عاوزه اصور عشان اوريهم لايان ..
سجى بموافقة : وانا كمان ..
سيدرا وهى تمثل الفرح ببراعة : كلنا هنتصور ما تقلقوش أنا اتفقت مع مصورة هتيجى .. ثم نظرت لساعة يدها .. كمان نص ساعة .. على بس ما يلقى الستات تيجى وحريم العيلة .. هتكون وصلت .. ثم نظرت لسارة .. ماتتهدى يا بت انتى .. انتى بدأتى رقص من دلوقتى ولما نبدأ تبقى فرهدتى .. تتعدى شوية ..
سارة بحنق طفولة : الله يا سيدرا منا بحب الرقص الهندى اووى ومش قادرة الصراحة استنى ..
سجى وهى تجذبها بلين : معلشى استنى عشان ماتتعبيش تعالى بقى مدام لسه الناس مش جات نطلع نظبلك الدنيا احسن عرقتى خالص والمكياج ساح .. ثم نظرت لمامتها .. ماما ابقى خالى حد يشغل مراوح عشان ميحصلش معانا زى سارة كده .. عشان احنا لسه ما دخلناش الصيف عشان إلى هتبطل رقص وتعقد والتكيف شغال هتتعب تمام ..
سميرة موافقة : تمام يا حبيبتى هقولهم دلوقتى ..