الفصل السابع عشر ( الجزء الاول )

1.2K 41 3
                                    

كان يذهب إليها وهو مصر على الحديث معها أكثر حتى يعرف ماذا سيبدأ لكى يأخذ خطوة صحيحة ناحية مسامحتها له .. فهو غير قادر على هذا .. فهى تبتعد عنه ولا تريد أن تراه .. عندما يذهب ليرى أطفاله تترك الغرفة وتذهب للحمام حتى يراهم ويذهب دون أن يراها .. وهذا ما يجننه كثيرا .. فهو اشتاق لها .. ولا يقدر أن يعيش بعيدا عنها أو حتى على الأقل يراها ولو من بعيد فهى حتى تمنع عنه هذا .. حتى بقى لا يرى أمامه ولا يقدر أن يتنفس ويغضب من اقل الاشياء .. حتى فى الشركة تنقل ب الشركة راس على عقب عندما ياتى إليها بسبب غضبه على اتفه الأسباب وأوقات تؤدى إلى طرد بعض الموظفين .. لا هذا يكفى يجب أن نتكلم وان اعرف ما كانت تسمعه وهو مع نيرة .. فهو كان مع نيرة بمواقف مخجلة .. إذا كانت سمعت هذا فهذا سيكون من الصعب الرجوع .. ولها الحق أن تتركنى ولكن ليس مستحيل ..
وقف أمام غرفتها ورفع يده ليدق الباب .. فردت عليه سيدرا : مين ؟!!
صوتها هذا ما يطيب على قلبى فى بعدها عنه ..
: احم أنا يا سيدرا ..
: افندم .
: سيدرا بعد اذنك .. لو سمحتى عاوز اتكلم معاكى .. ارجوكى .. لو لآخر مرة بعد اذنك ..
: الياس أنا قلت إلى عندى ومش هغير قرارى عشان اى حد مهما كان ..
: طب عشان خاطر عيالنا .. اخر مرة نتكلم فيها .. ابوس ايدك .. اخر مرة .
: امشى يا الياس .. متصعبهاش عليا وعليك اكتر من كده .. احنا خلاص .. الدنيا بنا وقفت لحد كده ..
الياس ببكاء وهو ساند جبهته على الباب :

الياس ببكاء وهو ساند جبهته على الباب :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

طب خالينا نتفاهم .. صدقينى اخر مرة نتكلم فيها .. وبعدها هعمل إلى انت عاوزاه .. بس وحياة اغلى حاجة عندك اسمعينى .. أنا مش عاوز ابعد عنك .. انتى روحى يا سيدرا .. مش هقدر .. عشان خاطر ربنا .. بالله عليكى .. مرة واحدة بس..
سكوت .. هذا ما سمعه منها .. سكوت .. بعد ثوانى كان الباب يفتح وهى تطل منه ..
اااااااه كم اشتاق لها .. كم اشتاق لعينيها .. كان يريد اخذها فى حضنة .. ولكن خاف أن تبتعد عنه وتنتهى فرصة كلامهم مع بعض..

فى الجامعة
كانت سجى تجلس فى الكافتيريا هى وسارة .. كانوا يرجعون للمحاضرة القادمة .. فهو اختبار عملى ..
: الاتجاه هموووت .. حبك يعنى ام الامتحان دلوقتى .. مش قادرة جيمى كله متكسر .. كل يوم امتحان لما حاجة تطهق .. نظرت ناحية سجى وجدتها منكبه على الكتب ولا تسمعها.. انت يا حجه بكلم انى .. هاليكى معايا هنشل منك  انت والدكاترة إلى يفقعوا المرارة دول ..
: عاوزه ايه يا نيله انتى .. سيبينى فى حالى .. هسقط
: مين دى إلى تسقط انتى .. ليه الدنيا هتتهد .. دا انتى واكله الكتاب من الودن دى للودن دى .. ام انتى هتسقطى أنا هطين ايه..
: بقولك ايه .. يا تذاكرى يا تكتمى ومسمعش صوت امك لحد ما تخرج من المحاضرة الهباب على دماغك دى ..
: راجعى يا ختى راجعى.. والله ماهنفلح بسبب ام الكلية دى ..
: يخربيتك يا بومة بتقولى فى وشى .. إن شاء الله.. ان شاء الله الامتحان هيكون كويس..
: المهم انا عاوزاكى بعد المحاضرة استنى تمشى سوا ..اوك
: اوك
ذهبنا الى الامتحان .. وكان سهل للبعض وكان سئ للبعض الآخر .. ولكن لسجى وسارة .. كان من اسهل ما يمكن .. وهذا هو المتوقع فهم أوائل الدفعة ..
: هاه يا قلبى كنتى عاوزه ايه ..
: كنت عاوزه اقولك على أيان ابن عمك .. أنا كلمت بابا وهو قالى يتفضل .. بس قبل ما يدخل البيت انا ليا شروط .. مش هتنازل عنها.. مهما حصل ..
: تمام .. مفيش مشكلة .. لو حبه وعرفينى الشروط دى واقولهاله تمام .. عاوزه انتى تقوليها لما يجيلك اوك..
: لا خاليها face to face  احسن عشان اشوف رد فعله ايه عليها .. تمام.
: تمام يا قلبى .. وربنا يتمم على خير ان شاء الله ..
: ان شاء الله .
: اسيبك أنا بقى عشان مش اتاخر .. يلا بااى .
: بااى يا سارة.
وذهبت كل واحدة منهن إلى بيتها ..
ببيت سارة
كانت وصلت بعد معاناة مع المواصلات .. فهى قررت عندم الركوب مع سجى وايان.. خصوصا بعد معرفتها يرغبه أيان للقدوم لخطبتها..
: يا جماعة يا إلى هنا .. أنا جيت ..
: ضلمتى يا ختى ..كنت خاليتك شوية كمان .
: اتلم يا حسام أنا مليش دماغ ليك دلوقت..
: ماشى يا سنيورة اما تنامى وتصحى ربنا يفرجها.. هسيبك بس عشان أنا عارف انك تعبانة ..
تركها ودخل لغرفته..
: لا محترم يا واد .. بس ثانية كده .. هو جاب الاحترام ده منىن .. يلا ادخل انام أنا ..
دخلت حجرتها وبعد أن غيرت صلت فرضها وذهبت فى سبات عظيم ..

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن