الفصل الخامس والعشرون 🦋

986 51 0
                                    

كانت تمشى بين المعازيم كعصافير الجنة ذات الألوان التى تخطفك لرؤيتها كانت تتحرك هنا وهناك وتسلم على هذه وتضحك مع هذه وتهرز مع هذه ويا لحظة السعيد كانت أزواجهم يقفون معهم وتسلم عليهم ايضا وتدخل فى الحوار معهم وهو يقف ثوانى ويخرج الدخان من أذنيه من كثرة كتم غضبه عنها ومن تصرفاتها التى لا تروق له .. مع العلم هى لم تعمل اى شئ ولكن الغيرة .. يغير عليها حتى من أبنائهم .. فلا يريد اى شئ مذكر ولا ضرر من المؤنث أيضا يأتى جانبها.. هى له وحده .. هى ملكا له فقط .. هو من ينظر لها .. من يلمسها .. من يعشقها .. هى حقه وحده .. ليس لمخلوق حق غيره فيها مهما كان من ..
كانت تعرف مدى غيرته وهذا ما لمحته فى نظرة عينيه التى تتابعها من اول الحفل .. لهذا تعمدت أن تذهب لتستقبل المعازيم وتسلم عليهم .. ولا ضرر من بعض الهزار مع ازواج معارفها من النساء ولكن فى حدود الأدب .. فهى مهما حصل لن تفعل شئ عكس مبادئها التى تربت عليها حتى تجعله يغير ..
الياس بهدوء ولكن وراء هذا الهدوء غضب لو ظهر انقلب الفرح وهو يهمس فى اذنها : مش كفاية كده سلامات ولا ايه .. مش متجوزه هوا عشان تتنقلى من هنا لهنا وانا واقف اتفرج على امك أنا ..
سيدرا بنفس الهمس : طب وانا مالى ماتروح تشوف المعازيم .. هو مش انت اخو العريس بردو ولا أنا متهيألى..
: لا يا ختى مش متهيألك .. بس المفروض تترزعى جنبى هنا .. مش عمالة تتنططيلى فى كل حته شوية ..
: اتنطط .. والله يا ابن عمى أنا بجامل الناس إلى جاتلنا .. مش بتنطط .. ياريت انت كمان تشوف وراك ايه روح شوف فى رجال أعمال اهم اقف معاهم .. شوف الناس .. بلاش من ده كله شوف اخوك لو محتاج حاجه .. بعد اذنك مش فضيالك أنا ..
ذهبت وهى تكتم ضحكتها عليه قبل أن يأكلها ..
الياس بغيظ : ماشى يا بنت سميرة .. حسابك معايا بعدين .. ثم أتت له فكرة .. ماشى ام نيمتك فى حضنى انهارده مبقاش أنا الياس ابن ام الياس ..
كان الجميع سعيد بهذا الحفل .. وكان الشباب فى قمة سعادتهم لأنهم اليوم قد خطو أول خطوة فى امتلاك من عشق قلبهم .. كانت الحفلة تسير بسلاسة وحتى دخلت مفاجأة للشباب والفتيات الا وهو ..
: السلام عليكم ورحمة الله .. زواج مبارك إن شاء الله..
كانت الشباب فى قمة صدمتهم .. حتى فاق أولهم وكان مالك ..
مالك بفرحة وغير مصدق لما يحدث : ايه ده هو بجد ولا ايه يا جماعة ..
أيان وهو غير قادر على التنفس من المفاجأة : جدى .. هو إلى احنا شايفينه ده صح يا جدى ولا ايه ..
أما الفتيات فكانوا غير مستوعبين ما حدث ..
سارة بعد استوعاب وغباء : هو فى ايه يا بنات .. هما ابويا وامى هيطلقوا ولا ايه ..
سجى بنفس الغباء : لا يا بت يكونشى امى وابويا أنا .. لألألأ اكيد البت سيدرا جيباه يطلقها ..
الجد بصرامة : لو سمحتوا يا جماعة .. أنا قلت بما أن النهارده خطوبة جماعى وكده كده الفرح بعد شهر .. فهنكتب كتابهم كمان .. ودى هديتى ليكم ..
الشباب فى نفس واحد : الله عليك يا ..(جدى * عمى )
مالك بفرحة : والله أنا قلت انك راجل جدع والله .. حبيب قلبى يا حمايا ..
الجد بغيظ منهم: أنا شكلى هرجع فى كلامى تانى ولا ايه ..
اياد بلهفة : والله ابدا ما انت راجع يا راجل فى كلامك .. دا كلام دا انت كبارتنا والله .. هتعمل عقلك بعقل عيال .. يلا يا راجل المأذون مستنى .. يلا يا مالك بما أن انت الكبير فأنت الاول يلا يا سيدى ..
وبالفعل قام المأذون بكتب كتاب مالك وريناد اولا .. وتاليها اياد وسجى .. والآخر كان ذات اللسان السليط والعاشق الولهان .. وكان جميع الفتيات وكيلهم الجد لانه كبيرهم .. حتى والد سارة كان يعتبره والده لذلك قال له أن سارة مثل حفيدته .. وأنه سوف يكون وكيلها .. وكم أسعد الجد ذلك
كان هناك من يقف ويفكر كيف سوف يرجع نجمته العالية فى السماء ..وفاق عندما كان المأذون سوف يذهب وهو يقول : زواج مبارك إن شاء الله ..
الياس بلهفة وناداه بسرعة : استنى يا عم الشيخ مأذون لو سمحت ..
كانت تضع يدها على قلبها .. هل ما تفكر فيه صحيح .. هل سيطلقها .. هل زهق منها .. هل سيرجع الى حبيبته .. إذا ما هذا الكلام الذى كان يقوله لها .. أنه يحبها .. لألألأ أنه يعشقها .. لألألأ أنه مهوس بها .. هل كل كلامه كذب .. هل خدعها ثانية .. فاقت على وقوفه أمامها ..
الياس بعشق : نجمتى .. روحى .. أنا دلوقتى عاوز إبادة معاكى صفحة جديدة .. عاوز اتقدملك من اول وجديد .. عاوز اكمل حياتى معاكى برغبتى أنا .. أنا اهو .. ثم ركع أمامها على إحدى ركبتيه.. بركع قدامك واستسمحك تقبلى بيا اكون جوزك .. ثم بدموع على وشك النزول .. عاوز اكمل باقى حياتى معاكى .. عاوز اكون ليكى انتى .. وتكون ليا العمر كله .. وانا اهو بتعهدلك قدام الكل .. انك انتى يا نجمتى إلى عتكونى فى قلبى .. وهتكوتى روحى وقلبى وعقلى .. مش عاوز من الدنيا دى غير انتى وعيالى بس .. أنا عيالى عشقتهم عشان منك انتى .. بدور على ريحتك فى كل عيل فيهم .. أرجوكى تقبلى بيا اكون جوزك وشريكك فى حزنك قبل سعادتك .. اكون سندك .. اكون حبيبك .. اكون فى قلبك حتى لو جزء صغير أنا راضى بيه والله .. بس ابقى معايا .. ثم سكت وانتظر ردها الذى سوف يكون سبب بقاءه حيا .. أو يكون جسد من غير روح لأن هى روحه .. وهوسه وعشقه ..
كان الجميع ينظرون إليها منتظرين رأيها .. او بمعنى اصح موافقتها ..
سيدرا بدموع : .........
استوب
قمراتى عارفه انك عاوزين مش تولعوا فيا لا اكتر كمان لكن النت حاجه كده استغفر الله ومعرفتاش انزل منه اكتر من كده 😍😍😍😍
توقعاتكم بقى سيدرا هتعمل ايه ....😉😉😉😙
((قراءة ممتعه للجميع ))

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن