من أنا يا من عشقت

الفصل الرابع عشر ( الجزء الاول )

فى المشفى
كانت ريناد شاردة فى من خطف قلبها .. فهى لاول مرة تجرب هذا الاحساس .. ولكن جاء للشخص الغلط فهى تكبره باكثر من ثلاثة اعوام .. لا المجتمع ولا اهله سوف يقبلون بها .. وتخاف كثيرا من المستقبل معه .. هل سيظل يحبها .. هل سيبقى معها عندما تصبح عجوز قبله.. وممكن ان لا يمن عليها الله بالاطفال نظرا لكبر سنها .. هل سيتحمل كل هذا .. ام عند اول موقف منهم سوف يبتعد عنها .. لا ستبتعد هى قبل ان تحبه اكثر لدرجة ان تركها سوف يكسرها .. لا سوف اثبت على موقفى تجاهه .. انا من تمنيت طوال عمرى ان اكمل حياتى بمن احب .. ماذا حدث لى لاحب مالك .. لما هو .. اااااااه من هذا القلب اللعين الذى احب الشخص الغلط .. فاقت من شرودها على دخول معذبها الى غرفتها ..
: ممكن ادخل ولا هنطرد .
: لو سمحت ابعد عنى .
: وان مابعدتش .
: يعنى ايه ان ما بعدتش .. يا ابنى افهم انا اكبر منك اكتر من تلات عارف يعنى .. تقدر تقولى مامتك موافقة عليا .. وهى تعرف سنى .. تتقدر تثبتلى انك هه لما اعجز قبل منك هتفضل معايا ولا هتدور على واحدة صغيرة بدل العجوزه الى متجوزها .. هااه ممكن تثبت عكس كلامى .. مدام انت مصر على موقفك..
: هثبتلك يا ريناد .. وبكرة تشوفى فعل مش كلام .. سلاام
كانت تنظر فى اثره بحزن على قدرها الذى اوقعها معه ..

كانت سيدرا سترد عليه ولكن سكتت عند مجئ جدها اليهم عندما سمع صوتهم العالى : فى ايه منك ليها .. ايه مش عاملين اعتبار للكبير هنا.. ما تمسكوا فى شعر بعض احسن ..
: انا اسف يا جدو بس الهانم طلعالى برة اوضتها بالمنظر ده .. وناسية ان فى شاب فى البيت .. قول. اعمل ايه ..
: هى حرة يا اخى .. وانت من امته الحمشنة الى فى دم اهلك دى .. ما هو ده لبسها ..
: ايوة يا جدو عرفه انه مالهوش دعوة بيا .. هو ليه العيال وبس لكن انا .. خلاص بح ..خلصنا كل واحد يروح لحاله بقى..
: دا عند امك يا روح امك .. اسيبك دا اموتك قبل ده ما يحصل .. انت بتاعتى وبعدهالك تانى انتى ليا يا سيدرا وبتاعتى فااااهمة ..
قالها بغضب جحيمى وذهب قبل ان تقول شئ يزيد خلافاتهم ..
: شوفت يا جدو بيكلمنى ازاى .. وبعدين انا عارفة ان ايان مش هنا والا انا عمرى ماكنت اطلع كده .
: عارف يا قلب جدا .. بس حبيت اغلسلك عليه شوية ..ياك يحس على دمه .
: زى ما انت شايف كده هما دول الكلمتين الى مجرد ما يسمع كلمة طلاق يقولهم ويمشى .. فين الاثبات .. عاوزه اعيش مرتاحة .. مش مهددة انه ممكن يخونى تانى .. انه يتجوز عليا تانى .. معدش فى بنة ثقة يا جدو .. اااه انا عبت .. والله تعبت.
: معلشى يا قلب جداك كله هيعدى وتقولى جدو قال .
: يااا رب يا جدو يسمع منك ربنا.
: ان شاء الله يا حبيبتى .. روحى دلوقتى شوفى عيالك احسن حد منهم يبقى بيعيط ولا حاجة ..
: حاضر يا حبيبى. تصبح على خير
: وانت من اهله يا نجمتى .
نزلت الى اطفالها ومجرد ان دخلت غرفتها لمحت الياس يجلس بجانبهم يتأملهم وهم نايمين ويشبع منهم .. فهو ان عشق احد فى الكون ..فهم الاربعة .. زهرته التى ستكبر على يده .. فاق من تامله لهم على مجئ سيدرا الغرفة .
: حبيبت اشوفهم قبل ما انام .. يا ريت ما يكونش عندك اعتراض .
: لا ابدا دول ولادك زى ما هم ولادى ..
: سيدرا انا عارف انى قصرت معاكى كتتييير وانتى حامل فيهم .. لكن صدقينى مجرد ما لمحتهم حاسس انهم حته من روحى ..
: ربنا يباركلنا فيهم .. ويجعلهم ذرية صالحة يااا رب.
وبعدين انت مسيرك هتخلف تانى .. وان شاء الله يرزقك انت ونيرة .
: احم .. انا ونيرة خلاص هنطلق بعد يومين .
: ايه !!! انت اتجننت يا الياس .. هطلق مراتك .. طب ليه دا انت بتموت فيها ..ثم بسخرية .. ولا مكانش حب ده كمان ..
: لا يا سيدرا كان حب .. وحب كبير كمان .. بس مش عارف .. على قد ما كنا سعدا ء جدا قبل ما نعلن جوازنا .. بعد ما اعلناه السعادة دى اختفت .. ثم نظر لها من فوق لتحت .. مش عارف ليه .
لاحظت نظراته لها .. فخجلت كثيؤا فتظرت للاسفل حتى لا يلمح خجلها وتنحنحت : احم طب ممكن بقى بعد اذنك عشان عاوزه انا شوية قبل العيال ما تصحى عشان اعرف اقعد بيهم.
: تمام .. تصبحى على خير .. قالها وهو ينزل ليقبل اطفاله قبل خروجه
: وانت من اهله.
خرج الياس وصعد غرفته واخذ يفكر ما ستكون عليه حياته فيما بعد..