الفصل العاشر (الجزء الثانى)

1.3K 52 7
                                    

فى منزل نيرة .... كانت تجلس فى غرفتها حزينة على حياتها التى كانت تتمنى ان تعيشها معه فى زمن غير هذا الزمن ... ااااااااه يا حبيبى لاتعرف كم اشتقت لك ... اشتقت لاحضانك ... للمساتك... لحبك ... لمشاغبتك لى ..
كم اتمنى الان ان نرجع وقت ما كان زواجنا سريا .. كان احسن وقت .. على الرغم من سرقتنا للوقت لنبقى مع بعض ..
فاقت من شرودها على نداء والدتها لها ..
: نيرة يا حبيبتى انتى يا بنتى هتفضلى كده .. قومى حتى اخرجى من الاوضة دى الى حبسة نفسك فيها .
: مش قادرة يا ماما ..... ثم ببكاء . وحشنى اووى يا ماما. مش قادرة على بعده .
: مدام مش قادرة على بعده كان لازم يعنى تطلبى الطلاق . ما كنتى عيشتى ورضيتى بنصيبك يا بنتى .
: خيرته ما بينى وبينها . مع انه بيحبنى اختارها هى .. كان دايما يقولى اتغصبت عليها ... مش قادر وانا معاها كنت بقول اسمك انتى يمكن تحس وتطلب هى الطلاق . هههه دا انا حتى عرفت انها يوم ما عرفت انها حامل شافتنا مع بعض فى المكتب فى وضع مش ظريف وسكتت اعمل ايه تانى بس يا ماما .. انا عاوزه جوزى يا ماما .قالتها بكاء شديد.
: خلاص ارضى بقى بعيشتك مدام حباه .. ماهو لازم يكون فيه تضحيه .. الدنيا مش وردى على طول .. يمكن بعد ما تولد يحصل حاجة ويطلقوا .. او ممكن تحب حد وتطلب هى الطلاق ويبقى جوزك ليكى لوحدك .
:تفتكرى يا ماما ..ممكن فى يوم جوزى يكون ليا لوحدى .
: كلميه وشوفى مايته ايه هو لحد دلوقتى ماطلقش فشوفيه هيعمل ايه .
: حاضر عشانه خاطره استحمل اى حاجة .. يااا ربب رحماك.

فى المشفى
دخلت سارة الى الغرفة دون طرق : انا جيت .. حمد الله على السلامة يا ام العيال .. بس الى نفسى اعرفه ازاى عوظ القصب دى تجيب .. وتشاور على الاطفال .. القمرات دول ...
سجى: طب ارمى السلام الاول يا كلبة البحر انتى ..
سارة : من عنيا يا ختى .. المرة الى جاية ..
: بقى انا عود قصب يا راس فجل معفن انتى .. والله لولا ما لسه والده لكنت عرفتك من هى عود القصب .
: يا ختى اتوكسى . اصلبى طولك الاول وبعدين اتكلمى تك نيلة... ورينى انا بقى القمرات الحلوين دول عاوزه اشيلهم .
: حبيبى دانا هخاليهم معلمين هيبقوا تلامذتى . يا خلاشى على السكر.
: ابووووس ايدك سيبى عيالى فى حالهم .. كفاية فى حياتى انتى واخوكى اللطخ الى ماجاش يسأل عنى ده ..
: مين بيجيب فى سيرة اللطخ ..لو سمحتوا عيب انا طفل محترم ..
سارة بتهكم: اهو شرف يا ختى كنتى جيبتى سيرة ربع جنية مخروم ... ولا بجنية لبان كان هيبقى احسن منه .
: لا والله ماشى يا ست سارة انا ساكت بس عشان البهوات الى قاعدين دول ازى حضراتكم... انا حسام اخو الهطلة دى الصغير.
الياس بابتسامة : تشرفنا يا استاذ حسام انا الياس .
حسام يتفحص الياس من فوق لتحت : اممممم انت بقى الى متجوز اتنين . طب يا شيخ خاف على صحتك . دا انا عندى بالوة ومش عارف اعيش معاها انت بقى جايب لنفسك بلوتين .
: انا بلوة يا جاموسة براس كلب انت .. هقول ايه ما انت اخو سارة .
: دا على اساس ان انا شتيمة فبتقوليله ما انت اخو سارة .. فى ايه يا ديدى مش عاوزين ننشر غسيلنا قدام الناس ..يقولوا علينا ايه دلوقتى ... ثم نظرت لحسام .. وانت نيلة انت اتلم عشان منفرجش المستشفى غلينا ونبات فى القسم ماشى .. عشان انا مليش مزاج اتخانق مع نسوان الحجز النهارده .. دول جالهم اكتئاب.
نطق ايان اخيرا بعد ان كان مستمع ولم يبعد نظره عن حوريته.. ايه ده انتوا بتروحوا اقسام ولا ايه..
سجى بضحك: يااااه دا معروفين هناك .. دايما يتمسكوا فى خناقات .
: ربنا يكون فى عون الى هيتجوزوهم الصراحة .. هيتجوزا عاهات .
: تشكرى يا ابلة سجى دايما مسيطانا ورفعة من روحنا المعنوية يا ختى .. ليكى يوم .. هاه ليكى يوم ومش هسيبك ابدا هفضحك فضيحة المطاهر ولا ايه ياختى . ساكته واحنا بنتهزق من صاحبتك ..
: معلشى يا زمل خاليه عليا المرة دى .. عيلة وغلطت نعمل ايه ... نربيها بس تربية اسبيشيال .. انا سيباها عشان خاطر القمرات دول .
: ماشى يا معلمة تنزل المرة دى .
ضحكوا جميعا عليهم على هذان الثنائى الذى لم يستروا فى مكان ابدا .

فى مكتب ريناد .. كانت تذهب فى ثبات عميق من التعب ..بسبب سهرها بجانب ابنت اخيها للاطمئنان عليها .. لم تحس بالذى خبط الباب ودخل ينظر فى ارجاء الغرفة يبحث عنها .. ولكن تفاجأ من نومها على سرير الكشف .. وبعالم اخر .. ظل يتأملها من شعرها ورموشها وشفايفها .. واه من هذه الشفاه التى وقع فى غرامهم من اول نظرة .. تلك الفراشة التى سيفعل المستحيل ليمتلكها قلبا وقالبا .. حبيبته عشقه شغفه فى الحياة ..
كانت تتحرك وتحاول فتح عينيها ...وما ان فتحتهم وقع بصرها على من شغل تفكيرها .. كانت تعتقد انا تتخيل ولكن لحظة .. لحظتين وقامت فازعة من مكانها : انت بتعمل ايه هنا يا استاذ يا محترم .. وكمان قاعد ومبرطع كإنك فى بيت ابوك .. ايه متعرفش انه حرام انك تقعد تتفرج على بنت وهى نايمة .ولا ايه يا .... حضرة الضابط .
: اولا انا خبطت كتير على الباب.. ثانيا انا دخلت ولما لقيتك نايمة زى القتيلة كده مارضيتش اقلق نومك لانى عارف انتى بتتعبى قد ايه فى شغلك .. اما بقى انى قاعد اتفرج فدى بقى اعمل ايه مبقدرش ابعد عيونى عنك .. انت السبب خطفتى قلبى وعقلى منى .. رجعيهم يا ختى وانا متشوفيش وشى تانى ابااادا..
: انت بتتريق يا اخ انت .. لا بقولك ايه شغل العوق ده مش عليا فخد بعضك من اصيلها ومن غير مطرود المشرحة مش ناقصة قتلة ... مش كل يومين يطلعلى خازوق يقرفنى ويقول. قلبى وفشتى ..
مالك بهدوء مريب: نعم.. عيدى كده يا روح خالتك الى قولتيه .. ثم بغضب فزعها من مكانها .. من دول الى يبصولك ولا يكلموكى اصلا ... لا يا عنيا انتييييى ... ماشى واخدة بالك انتيييى ليا انا .. وملكى انا .. وبتاعتى انا الى يبوصلك بس اطربق الدنيا فوق دماغه واخزأله عنيه الاتنين .. حطيها حلقة فى ودنك .. انا ماشى قبل ما اعمل افرقع من امك قال خوازيق قال.. كاتك القرف فى حلاوة امك.. ثم ذهب وهو يبرطم بصوت سمعته جيدا..اصل الحكاية ناقصة مش كفايه حلاوتها الى مش عارف ادريها منين ولا منين .. هنقبها.. تبقى على اسمى بس وهنقبها هاه .. ناقص انا مش كفاية مش قادر اتلم على جتتى من ساعة معرفتك ..
ظلت تنظر عليه وهو ذاهب وهى تكتم ضحكتها على منظره وهو غاضب بعد .... بعد ان ذهب لم تقدر على كتمها اكثر وخرجت منها ضحكة بصوت عالى .. ففوجأت به يرجع : صلاة النبى احسن .. دا احنا ايامنا هتبقى عنب باذن الله.
كتمت باقى ضحكتها عندما وضعت يدها على فمها ..
ولكن قبل ان ترفع عينيها فيه كان قد ذهب قبل ان تنفجر فيه .. ولكن ما ان وجدته ذهب .. خرجت منها ابتسامة جميلة تدل عل مدى فرحها ... يا ترى هل سيدوم هذا الفرح ام سيكون هناك عقبات عليهم تجاوزها ... هذا ما سوف نعرفه فيما بعد ...

ماذا ستفعل نيرة بعد معرفتها بولادة سيدرا ؟؟
وماذا سيكون رد فعلها عندما تعرف بالاطفال ؟؟
ماذا سيفعل مالك ليوقع قلب ريناد فيه وتحن عليه؟؟

يلا يا حلوووين عاوزه اقتراحتكم ومناقشاتكم على الة هيحصل بعد كده
وطبعا ماتنسوش الفولو والفوت والكومنتات بآرأكم

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن