الفصل الرابع والعشرون

1.1K 55 7
                                    

((سورى على التاخير يا قمراتى شوية برد بس شداد شوية وربنا يشفينا ويشفي الجميع يااا رب العالمين))

كانت الفتيات يدخلون إلى القصر واحدة تلو الأخرى ويعرفون ما ينتظرهم.. ولكن كان هناك من ينتظرهم وهو يغلى من تصرفاتهم والتى من الممكن أن تؤذى واحدة منهن ..
راهم الجد وهم يدخلون إلى القصر
الجد بغيظ منهم: اهلا .. اهلا بالحلوين إلى مشرفينى ..ممكن اعرف مصيبة ايه المرة دى يا ترى .. ثم نظر لابنته .. ماتتكلمى يا دكتورة يا كبيرة يا عاقلة ..
ريناد هى تخفض رأسها احتراما له: يا بابا ما هم إلى قلوا ادبهم .. نسكت لهم يعنى ..
سارة وهى تكمل باقى كلام ريناد وتنظر لايان بغيظ: محدش عاوز يسمعنا يا جدو .. كل ما نتكلم يسكتونا ..
اياد بغيظ : ما هو عشان الهوانم عملوا مشكلة مع الضابط إلى هناك .. وده رخم ومش بيرحم .. لانه دفعتى وعارفه .. ولأنه عمل حساب العشرة كان زمانكم محبوسين دلوقتى ..عشان عملتلهم عاهة .. دا العيال متشلفطة..
سجى وهى تقف أمامه بغضب من اسلوبهم معهم : لا بقى مانا مش هسكت اكتر من كده .. والمفروض تسمعونا عشان تعرفوا ايه إلى حصل ..
ثم روت لهم ما حصل كله .. وحتى الكلام الذى صدر عن هؤلاء المتحرشين .. هاه ايه رأى سيادتكم .. يستهلوا ولا لا..
الجد بغضب : لا طبعا مايستهلوش .. نظر له الجميع بصدمة وفم مفتوح ما عدا البنات فهم يعرفون جدهم جيدا ..
الياس بغضب : نعم يا جدى يعنى ايه مايستاهلوش .. دول كانوا عاوزين ينقطع رقبتهم على إلى عملوه ..
الجد ببرود اغاظ الشباب: بردو ما يستاهلوش .. ثم نظر لابنته.. جرا ايه يا دكتورة .. أنا هقولك على المفروض يتعمل ولا ايه ..
ريناد بنحنحة: احم .. ما احنا ماعرفناش نكمل عشان الأمن جه انقذوهم مننا ..
ذهل الشباب من هذا الكلام ..
مالك بصدمة : يعنى كان ممكن تعملوا فيهم اكتر من كده .. دا انتوا تودوا نفسكم فى داهية ..
ريناد باماكو حتى تغيظ الشباب: عادى يعنى .. ثم نظرت لوالدها .. ورانا الكبير .. يلا يا بنات عشان نرتاح من اليوم ده .. وبعد كده نجيب حاجتنا اون لاين .. مش هخرج تانى ..اوووووووووف..
رد البنات بصوت واحد: معاكى حق ..
وصعدت البنات إلى غرفهم وذهبت سارة واهلها إلى بيتهم..
الجد بغرور : تصبحوا على خير .
مالك بغيظ: يلا يا اياد انا لو قعدت اكتر من كده هنشل يلا..
: يلا ..
وصعد الباقى إلى غرفهم ..
عدت ايام وجاء يوم الخطوبة .. كانت الفتيات فى جناح واحد .. وكانوا يقومون بعمل الماسكات والباديكير والمناكير.. فهم اميرات الليلة ..
أما الشباب فاتفقوا على أن يتجمعوا فى القصر ويجهزا فيه فى جناح أيان ..
كان الجميع مشغولون جدا فى ترتيب الحفل .. وكانت البنات اوشكوا على الانتهاء .. أما الشباب فكانوا يجلسون وبتناقشون من أجل حل مشكلة الياس وسيدرا..
الياس بغضب من أفعاله التى فعلها معها: عارف انى غلطان .. وندمان اعمل ايه .. كل ما تنيل احل من ناحية تتعقد من ناحية تانية .. يعنى كانت بدأت تلين شوية هو اه مش قوى بس اهو امل لشعبك فيه انها ترجعلى .. جه حوار الخناقة.. وماشاء الله رجعنا لنقطة الصفر تانى .. حتى انتوا البنات مدياكم الوش الخشب .. اعمل ايه دبرونى .. ثم نظر لمالك واياد .. ايه محدش فيكم عاوز يفكرلى فى خطة ارجع البت بيها .. امال شرطة وجيش ايه بقى .. دا انتوا التخطيط عندكم هو إلى فالحين فيه .. هتيجوا عندى ودماغم سرفلت .. انجدونى ..
ضحك الشباب عليه ..
الياس بغيظ وهو يلقى المخدة عليهم: بتضحكوا بكرة تحتاجولى ولا هعبر اهاليكم .. ثم نظر فى ساعته .. يلا البنات زمانهم جهزوا .. هم قالوا هيجهزوا الساعة 8 يلا ..
قام الشباب معه على ووقفوا أسفل السلم وينتظرون على احر من الجمر ملكات قلبهم ..
نزل الجد وكانت معه ريناد .. وعندما لمحها عاشقها انبهر بها ومن جمالها لكن نظر حواليه ليرى نظرات الرجال ولكن ما لا يعرفه أن من أساسيات بيت الجد الرجال لا تنظر إلى حريمهم والا سيلقى مالا يقدر عليه .. فوجدهم لا ينظرون إليها فاستعجب من هذا ..
مالك باستغراب شديد مال ناحية الياس فهو الذى يقف جانبه : ولا هو انتو هنا الرجالة عندكم محترمة للدرجة دى ولا ايه .. أنا قلت بجمال امها ده علاقة الكل مبحلق ..
الياس بتنهيدة وارتياح من هذه الأساسيات التى يضعها جده : لا يا سيدى دول ولااااد...... عاوزين ينضربوا فى عنيهم رصاصة بس أوامر الكبير ومن أساسيات إلى هو حطيتها لبيته والى يخاليفها يا ويله وسواد ليله الى يبص لواحده من بيته ..
: اممممم .. والله احسن حاجة عمالها ..
ثم نظر إلى مالكة قلبه وهى تنزل اخر خطوات السلم .. مد يده ليسلم على الجد ..
الجد وهو يربط على كتفه : أنا بسلمك روحى يا مالك .. حافظ عليها .. دى امانه هسألك عليه يوم الحساب ..
مالك وهو بوعده وبعد نفسه قبل منه: فى عين قبل قلبى يا عمى ..
الجد : وده عشمى فيك يا ابنى .. ثم نظر لريناد .. روحى لخطيبك يا بنتى .. ثم قبل رأسها .. ربنا يباركلى فيكى يا روحى ..
ريناد وهى تحاول أن لا تدمع وهى تحتضنه : ويبارك فى فيك يا حبيبى .. ثم نظرت لمالك ووضعت يدها فى يده وذهبوا إلى أماكنهم..
ثم نزلت صاحبة اللسان السليط وهى تتابط يد ابيها وهى فى قمة السعادة .. ولما لا هى سوف تكون دبلة حبيبها فى اصبعها .. دلالة على أنها ملكه ..
كان عاشقها لا يزحزح عينيه عنها .. فهى من ملكت الروح والفؤاد .. من سكت القلب من اول نظرة .. لا يصدق أنه ستكون له ..
اياان بهمس سمعه اياد: يخربيت جمال امك .. هو مكانش ينفع يخالوها دخله بالمرة .. ده ايه الغلب ده ..
ربت اياد على كتفه : يا خويا اتلهى .. ما احنا كلنا فى الهوا سواء .. اتحايلنا عليهم نكتب الكتاب مع الخطوبة محدش وافق .. ثم زقه زقه خفيفة من كتفه .. يا خويا روح مش اهلك دول ..
أيان بخنقه مصطنعه : ابقى فاكرنى اتبرى منهم..
وقفت سارة على اول سلمة وهى فى قمة الخجل.. و قف والدها أمام أيان .. فسلم عليه أيان واحتضنة .. فهمس له محمد : خالى بالك منها .. دى إلى طلعت بيها هى وأخوها من الدنيا دى .. وربنا يصبرك على ما بلاك يا ابنى .. معلش نصيبك بقى ..
الياس بصدمة من كلام حماه : الله يكرمك يا عمى .. هى فى عينى والله ..
ثم أخذ يد سارة من يده وأخذها إلى مكانهم ..
ثم نزلت سجى مع والدها وهى فى قمة الخجل .. وتحس انها سوف تقع وساقها لا تحملها ولولا والدها كان يساندها كانت وقعت فعلا..
كان مثل المسحور .. ولا يقدر أن يزيح عينيه عنها فهى عشقه .. فهى حياته .. من خطفت القلب وجعلته من مكعبات ثلج إلى نبض قوى لا ينبض الا لها وحدها ..
وقف أمامه والدها : مش هوصيك يا ابنى .. أنا بديك امانه تحطها فى عينك ..
اياد باحترام ويسلم على حماه ويحضنه : فى قلبى وروحى من جوة يا عمى ..
مراد باطمئنان: ربنا يطمن قلبك يا ابنى ..
ثم أعطاه سجى التى كانت لا تقدر أن تنظر إلى عينيه من الخجل .. وذهبوا إلى مكانهم..

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن