الفصل الثانى والعشرون💖😉

1.1K 60 6
                                    

كانت تقف فى مكانها المعتاد تفكر فى ما حصل.. وتتذكر كيف أتى الياس فى اليوم التالى وجلب حاجياته وأشياؤه واحتل الغرفة .. كانت تعتقد أنه مجرد كلام ولن يقوم بذلك .. ولكن نفذ كلامه .. حتى ذهبت لوالديها ولكن صدمت من ردهم عليها .. فهم وافقوا على ذلك بسبب أطفالها .. ويجب أن توافق هى أيضا .. ولكن لن يحدث هذا .. وإذا حدث لن يكون الان حتى يعرف مقدار ما قامه من قهر ووجع وكسرة قلبى منه .. يجب أن يذل قلبه من حبه إلى حتى ولو نصف ذله إلى .. حتى يعرف مرارة ما قامه لى .. ولكن هناك مشكلة كبيرة .. قربه منى .. ماذا افعل فى هذا فأنا أضعف كثيرا أمامه .. فمهما حدث منه أنا أعشقه .. حتى هو يحاول وكثيرا واحيانا استسلم واحيانا أمثل كم انا لوح ثلج متحرك وانا من الداخل جمرة نار ..
فاقت على نداء سجى لها ..
سيدرا: أيوة يا سجى .
ذهبت إلى غرفتها فوجدت ريناد وسارة معها ويكتبون ضحكاتهم على ما سوف تفعله سجى لسيدرا.
سجى بغضب مصطنع : تعالى ياختى .. أنا عاوزه اعرف هو انا .. أنا يعنى مش عروسة .
سيدرا ببلاهة: اه عروسة انتى والاتنين دول .. اعمل ايه يعنى .. اتحزم وارقصلكم..
وهذا ما كانوا يريدونه من الاول .. وقد أوقعت نفسها بنفسها .
سارة وهى تقف مرة واحدة : اثبتى بقى كده ..
سيدرا بخضة : يخربيتك خضتينى يا جاموسة .. أثبت على ايه يا عجلة بديل معزة انتى .
سارة بسماجة: الله يسامحك ..
سجى بسرعة : بصراحة كده ومن غير لف ودوران .
: أيوة أنا عاوزه الصراحة كده عشان حاسة أن انتوا مش هتجيبوها لبر ..
: ديدى يا قلب اختك .. انتى عندك غيرى.
: لا ..
: طب ايه بقى مش هنهيص ونشهيص ونهز هزتين كده ولا ايه يا قمر انت ..
سيدرا وتعرف ما تقصد: انسى يا روح امك منك ليها .. مش هيحصل ..
بعد دقائق كانت الاغانى تعلو صوتها فى أنحاء القصر .. وانضمت والدتهم ووالدة الياس إليهم ..
لحظة .. من هذه التى ترقص ولا أحسنها راقصة محترفة.. من هذه .. لهذه سيدرا .. نعم يا سادة فهى من تعشق الرقص الشرقى وأستاذة فى تقسيماته.. فهى من علمت سارة وسجى وريناد الرقص.. وكانت والدتها تشجعها .. كأنها تشجعها على الاجتهاد فى الدراسة ..
كانت ترقص وتهز كل جزء من جسدها .. ويشجعها الجميع ويصقفون لها .. وكانت هناك عيون تأكلها بعينيه..
كان الياس يذهب ناحية النافذة التى تقف عليها سيدرا لكى يتغزل بها .. فهو يعشق برودها الذى ترسمه على وجهها .. ولكن جسدها الخائن يريد المزيد .. فهو يعرف أنها تعشقه وتحبه كثيرا .. ولكن هى مجروحة.. لا هذا قليل على ما تشعر هى به .. فهى مكسورة ومذبوحة منه ومن أفعاله .. اين كان عقله .. اين كان قلبه .. لما الان .. لما لم يعرف بهوسه بها من قبل كل هذا كانت سوف تكون داخل أحضانه الان كان سوف يدخلها داخل أضلاعه الان .. فهو يغير عليها من ملابسها .. من أطفاله الذى يعشقها عشق .. ولكن يفور دمه عندما يتخيل أن أطفاله ترضعهم الان .. لا هذا حقه هو .. وليس لهم .. ولكن لا يقدر أن يتكلم ولا يفعل شئ .. يحترق من الداخل .. كان يذهب وهو شارد بها .. ولكن فاق على صوت الاغانى العالى .. ولكن لم يهتم لأن الاكيد البنات من ترقص الان .. ولكن مهلا .. من هذه .. من هذه الراقصة ..
الياس لنفسه بغباء: ايه ده هم جابو رقاصة هنا ولا ايه.. بس وتكة بنت الايه.. ثم فاق على كلامه .. اتلم يا خويا انت فى ايه ولا ايه .. ايه ده!! .. مين دى؟؟! .. هم جابوا رقاصة شبه سيدرا ولا ايه ده جسمها وشعرها ..
كانت سيدرا تعطى الباب ظهرها والجميع أمامها .. فلم يهتموا بالباب وكانوا يصبوا اهتمامهم على هذه المحترفة التى ينبهرون أكثر وأكثر من رقصها..
الياس بصدمة وغباء: مين دى .. دى مراتى .. يا لهوى .. وانا الى زى الحمار وببص بره وانا معايا المانجا دى .. نهااار ابوكى اسود عليكى وعلى إلى خلفوكى يا بنت سميرة هشك بشك .. بترقص قدامهم..
نعم يشعر بغيرة حارقة عليها .. فهى ترقص هكذا أمام الجميع وتهز ذلك الجسم الذى من حقه هو لوحده .. من حقه رؤية رقصها لوحده .. فهى ملكه بكل شىء بها .. قبل أن يذهب إليها كانت انتهت وجلست بجانب سجى وهى تنهج..
الياس بغضب وغيرة شديدة : ماشى .. فلتى منى .. كان زمانك على كتفى دلوقتى لولا الزفتة الأغنية خلصت .. بس ماشى .. كل حاجة بأوانها يا بنت سميرة..
كانت تجلس وهى تنهج من كثرة الرقص فهى لم ترقص من فترة طويلة : هاه مبسوطين .. أنا مش قادرة اخد نفسى منكوا لله .. وخصوصا نقصوفة الرقبة سارة ..
: الله وانا مالى يا لمبى .. دول حبه هز وسط .. على حبه مياصة يا مايص انت يا عسل .. وبعدين أن مهزتيش لينا هتهزى لمين ياختى .. لامك .. لمؤاخذة يا طنت.
: وعلى ايه لمؤاخدة.. خدى راحتك يا ختى .. شكلكم وحشكم ابو وردة يا كلبة منك ليها .. يلا يا بت فزى منك ليها عشان تخرج نكمل باقى إلى الحاجات إلى نقصاكم.. كاتكوا الهم بنات عاوزه الضرب.. وتركتهم وخرجت
البنات بضحك عليها فهى ليست والدتهم فقط .. فهى صاحبتهم ..ويكونوا على طبيعتهم معها..
: يلا يا ختى قومى نروح وراها .. كان لازم تتسحبى من لسانك.. اهو هيطلعوا عنينا فى الحاجات إلى عاوزين يجيبوها.. يلا يا قدرى .. زقتها من كتفها وذهبوا ومعهم ريناد أيضا ..

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن