🦋الفصل الاخير الجزء الثانى 🦋

737 37 15
                                    

فى اليوم الثانى ذهب الجميع لكل عروسان على حدة ليهنؤا لهم ويودعوهم لان كل واحد منهم اختار بلد مختلفة لقضاء شهر العسل كامل
فذهب مالك ورودينا إلى سويسرا
وذهب أيان وسارة إلى باريس
وذهب اياد وسجى إلى جزر المالديف
كان الجميع فى قمة سعادتهم بابنائهم وذادت سعادتهم أكثر بعد أن هاتف الياس جده الذى كان يساعد الياس لتغفر له سيدرا .. واطمأنوا عليهم وطمأنوهم على أطفالهم
على اليخت الخاص بالحبيبين كان الياس يجلس على حرف اليخت من الامام وتجلس سيدرا بين رجليه وهو يحتضنها من الخلف ويسند ذقنة على كتفها وهو غير مصدق انها بين يديه .. انها لم تغادر وتتركه .. انها تقبلته ثانية بعد عذاب وكاد يفقد الأمل من رجوعها له ..
الياس وهو يغمض عينيه ويشم رائحة شعرها التى إدمنها : حبيبى ...
همهمت له سيدرا وهى فى عالم غير العالم .. بل بين احضان حبيبها .. عشقها .. بعد عذاب ما بعده عذاب .. وتسأل نفسها ..
هل صحيح ما يحصل ؟!!
هل تتوهم؟؟!
هل هى فى حلم من الاحلام الكثيرة التى حلمت بها وهى بين يديه ؟؟!
اااااااااااااه يالله رحماااك
فاقت على صوته وهو يناديها : سيدرا انت بتفكرى فى ايه يا قلبى .. أنا مش عاوز اى حاجة تاخدك منى ..
سيدرا بمشاغبة : حتى لو انت !!! ..
الياس وهو يقبل خدها : لا لو كده فكرى يا قلبى بس بردو وانا مش معاكى .. كده هعرف أن أنا دائما هنا .. قالها وهو يشير إلى رأسها .. وهعيش هنا .. قالها وهو يشير إلى قلبها ..
نظرت له بحب لم يقل بل زاد مع الايام : انت على طول هنا وهنا .. انت ساكن القلب والروح مش القلب بس يا الياس ..
الياس وهو يغمض عينيه من كم المشاعر التى تجتاحه وكم المشاعر التى يكبتها حتى لا يخلف وعده لها : يا روح الياس من جوة .. انا بعشق امك .. يلا قومى قومى .. منك نيلة فى حلاوة اهلك .. يلا ننزل الماية تطرى الواحد .. احسن أنا خلاص الواحد على آخره وانت مش مساعدة الواحد خالص .. يلا ياختى يلا ..
كتمت سيدرا ضحكتها لأنها تعرف عن ماذا يتكلم ..
اخذها وجاءت أن تزيل التيشيرت الذى تلبسه فوق المايوه ..لانه فى منطقة ليس هناك غيرهم ولكنه أوقفها : نعم بتعمل ايه يا الىهتجبيبلى جلطة قريب ..
سيدرا وهى تشير إلى التيشيرت ببراءة  : هقلع ..
الياس وهو يكاد ينفجر : تقلعى .. وانا أولع مش كده .. لا يا حبيبتى خاليكى لبساه .. أنا عارف براءة اهلك دى الى موديانى فى داهية ..
فسيدرا لم تعيش معه كثيرا فهى لا تعرف أمور الدلع واى شئ يخص المتزوجين ..
سيدرا بلا مبالاه : اوك يلا ..
الياس هو يدعو أن تحن عليه قريبا لانه لن يقدر أن يفر بوعده لها كثيرا : يلا ..

بعد مرور عام كان الحياة بين الجميع فى جو من الألفية والمحبة .. وكانت الازواج فى قمة سعادتهم وخصوصا بعد أن رزق اله مالك بابنته رودى سماها على دلع مامتها
ورزق الله أيان بابنه معاذ
وكانت سجى حامل فى الشهر الخامس
وكانت الحياة بين الياس وسيدرا فى قمة سعادتهم وكانت سعادتها هى وأطفاله من أولوياته التى لا يتخلى أو تقل ابدا ..
ولكن ما يؤثر عليه أكثر .. وهو مازالت سيدرا بعيدة عنه .. لم تقدر أن تجعله يقترب منها ..عندما يحاول أن يتخطى هذه المرحلة .. الا أنها لم تقدر أن تكمل .. وتتركه وتذهب إلى غرفة أبناءهم وتظل بها ايام حتى تحن عليه وترجع ثانية إلى غرفتهم ..

هل ستقدر أن تجعله يقترب منها ام تظل كما هى ؟؟!
هل سيقدر الياس الصبر عليها ام سيأتى يوم ويمل من المحاولة ويظل الوضع كما هو عليه ؟؟!

دخل الياس من باب القصر ولكن هناك سكون .. فقط سكون .. تعجب ونظر فى ساعته فهو أتى اليوم قبل معاده .. ولكن واصل سيره وهو يحسب أن الكل نام اليوم باكرا فهو ياتى كل يوم متأخرا حتى لا يتقابل مع سيدرا بعد أن حول معها اخر مرة وكانت تبكى بكاء شديد فلم يرد أن يضغط عليها وكان ياتى متأخرا بعد موعد نومها .. ذهب ناحية غرفة الاطفال اولا .. اطمئن عليهم وقبل كل واحد على حدة وجاء عند مهرته واميرته وأخذ يتأملها فهى تشبه والدتها كثيرا .. ثم طبع قبلة على جبينها مثل اخواتها وذهب بعدها إلى غرفته هو وسيدرا .. تنهد تنهيدة كبيرة فهو اشتاق لها كثيرا لهذا أتى اليوم باكرا عن معاده حتى يجلس معها قليلا ..
دخل غرفتهم ولكن .. لحظة ... لحظة هل هذه غرفته ..خرج وتأكد من الباب ودخل مرة أخرى : لا والله دى اوضتنا امال فيه ايه .. نظر فى أنحاء الغرفة يبحث عن معذبته ثم أخذ ينادى عليها .. سيدرا .. سيدرا انتى فين ؟؟!
أتى صوتها من ناحية الحمام : أنا هنا يا الياس .. غير هدومك بس على ما اخلص واجيلك ..
تنهد واخذ ينظر إلى. أنحاء الغرفة المزينة والشموع فى جميع أنحاء الغرفة .. وأخذ يكلم حاله وهو يغير ثيابه : هى أدت الاوضة لحد تانى ولا ايه .. هو ايه النظام لولا أنا عارف اننننننن..... صدمة شلت أطرافه وهو يرى معشوقته قادمة ناحيته وعلى شفتيها المطلية بالاحمر الدامى ابتسامة خجولة تحاول أن تبان قوية ولكن الخجل والتوتر كان ظاهر جدا على حركة جسدها ووجها ..
سيدرا وهى تنظر له بحب وهى تحاول أن تبان قوية دون خجل أو توتر : انا جاهزة ابدأ معاك من جديد يا الياس ..
الياس وهو يذهب ناحيتها : متأكدة ولا انتى جابرة نفسك عشان تريحينى أنا وخلاص ..
سيدرا وهى تضع يدها على فمه : لا والله يا حبيبى انا فعلا جاهزة .. أنا عارفة انى اخدت وقت طويل وانت حاولت كتير بس كان غصب عنى .. ترقرقت الدموع فى عينيها .. مكنتش بقدر يا الياس انا اسفة .. أنت بتحاول على قد ما تقدر تسعدنى ونرجع تانى نكون مع بعض .. وعمرك فى خلال السنة دى ما نمت فى يوم زعلانة .. انا اسفة ..
رفع الياس يده ومسح دموعها بحنية : حبيبة قلبى الدموع اغلى من انها تنزل علشانى .. وصدقينى أنا عزرك .. وبعدين انتى اعملى إلى انتى عايزاه .. مدام انتى معايا وفى حضنى ميهمنيش اى حاجة تانية .. كفاية بس نظرة منك دى بتغنينى عن اى حاجة .. ثم فتح لها ذراعيه ..وهى كانت مرحبة جدا بهذا ورمت نفسها بين احضانة وقالت :عاوزه اجيب نونو جديد لعيالنا ..
ضحك الياس وقال لها : انت يا روحى مبتجبيش نونو .. انت بتجيبى نونوهات .. وضحكت هى أيضا ثم نظرت له وتقابلت الأعين .. وكانت النظرات هى ما تتحدث حتى غابوا عن العالم ..وبدأوا معا حياة جديدة ليس بها اى شوائب بل كل ما بها .. حب .. عشق .. احترام .. معزة .. كان يخاف عليها من الهواء وهذا هو الانسان الذى لطاما حلمت أن تكون معه وها هو حلمها يتحقق كله
ونقول لكم وداعا
ونتقابل ولكن برواية أخرى هتوحشونى لحد ما نوصل هناك 😉😉😉😉

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن