من أنا يا من عشقت

الفصل الحادى عشر

كان يقف فى شرفة غرفته شارد فى ما يحدث له فبعد مرور يومين من ولادة سيدرا اطفاله .. اطفاله يا لها من كلمة جديدة وبنفس الوقت جميلة .. كم يعشقهم .. هم جزء كبير من قلبه .. لم يذهب للعمل منذ الولاده حتى يفضل معهم اكبر وقت ممكن .. يجن جنونه عند سماع عياطهم .. لا يستطيع تحمل دمعه واحدة لهم .. يجرى على غرفة سيدرا ويخبط عليها ويدخل ليعرف من يبكى ويسال .. اذا كان به شئ .. اذا يعانى من شئ .. منذ تعب فهد امس بمعدته وكان يبكى كثيرا كان سوف يبكى بجانبه .. لكن مجرد ما جاء طبيب اطفاله كشف عليه وقاله له ان هذا مغص عادى يحصل للاطفال فى بدايه الولادة .. ومجرد ان سكت طفله يعد ان اخذ علاجه .. كان الروح رجعت له.. كان اكنيته ان ينام معهم فى نفس الغرفة ولكن سيدرا لم ولن توافق بسبب ما حصل معهم الفترة الاخيرة يجانب استحائها لرضاعة الاطفال امامه لن الطفال يرضعون طبيعى بجانب اللبن الصناعى .. اااااااه انا من فعلت هذا بنفسى .. انا بعدت زوجتى واطفالى عنى .. كم اريد ان اعيش معهم ادق تفاصيل حياتهم .. اما عن سيدرا فأنا انظر لها خفية لاننى اشتاق لها كثيرا هذه الايام وللان لا اعرف ماذا يحدث لى .. من وقت انفصالنا انا وهى وانا لست سعيد .. ماذا حدث لى هل صحيح احبها ام ماذا لا اعرف .. طب لماذا اشتاق لها .. ااااااه اريد ان ارتاح .. هل هذا ذنبها .. هل هذا يحدث معى مثل ما حدث معها .. يا الله .. فاق من سرحانه على صوت ريناد وهى تنادى عليه لان سيدرا تريده .. ذهب سريعا خوفا ان جرا شئ لاحد اطفاله ..
فى غرفة سيدرا كان الياس يخبط عليها ودخل بعد ان سمع سماحها له بالدخول.
الياس : ايوة يا سيدرا فى حاجة ..
: اه يا الياس عاوزاك فى حاجة لوسمحت ..
: اؤمرى .
: انا طلبتك عشان نتكلم انا وانت عشان حياتنا الى عيشينها دى ..
: ايوة سمعك .
: انا قلت اننا نتكلم انا وانت لوحدنا احسن ما ننكلم قدام العيلة فقرار حياتنا مع بعض ..
: تمام انا سمعك ..
: بص يا الياس بصراحة انا ... انا عا.. عاوزه اطلق يا الياس .. حول مقاطعتها .. لو سمحت من غير ما تقاطعنى خالينى اخلص كلامى كل مرة واحدة .. ممكن .
: اتفضلى.
: انا لايمكن اعيش معاك عشان خاطر ولادى زى ما الكل عايز عشان كده معرفتش حد انى حامل فى تلاتة تؤام زى ما كنت عارفه وانا حامل .. عشان محدش يجى يغير اى قرار انا اخدته ..
: ممكن اسالك سؤال ..
: اتفضل ..
: انتى عرفتنى انك حامل فى تؤام امته ؟؟!
: ههههههه ضحكت ضحة مؤلمة وقالت وهى شارده فى وقت ما عرفت بحملها ووقت ما عرفت بحملها بثلاثة.. يوم معرفت انى حامل وكنت جيالك سعيدة انى حامل منك وشايلة حته مننا جوايا .. شوفتك بعنيا فى المكتب مع نيرة ووقتها مكنتش اعرف انها مراتك ساعتها .. كنت مفكىة واحدة هه من الة بتخونى معاهم .. اصل كنت عارفة وقت ما بتكون مع واحدة اول ما بتيجى شعور واحدة بجوزها ودى زى ما بيسموها كده الحاسة السادسة عند الزوجه .. اما بقى عرفت انى حامل فى تؤام فده يوم ما جيت تقولى انك متجوز نيرة .. كنت واقفه مستنياك عشان اقولك .. لانى معرفتش قبلها لانى ماكنتش بروح اتابع مع الدكتور بتاعى من بعد ما روحت اول مرة .. لانى كنت نفسيتى تعبانة من الى انت بتعمله ..
الياس بصدمة : يعنى انتى عاوزه تفهمينى ان مفيش مناسبة فى الحمل الا لما اتصدمتى من حاجة بعملها .. ليه تسكتى .. دا الى نفسى اعرفه منك ليه . ليه بتسكتى .. انا الى اعرفه انك بتحبينى ليه تسكتى على خيانتى ليكى .. ليه سكتى يوم ما شوفتينى مع نيرة فى الشركة ليه ما اتكلمتيش .. ليه حتى ما طلبتيش الطلاق .. نفسى افهمك ..حتى لما قولتلك انى اتجوزتها سكتى واخدتى جنب ليه يا سيدرا .. ليه يا اما اتمسكتى بحقك فيا وطلبتى اطلق نيرة .. او اطلقك انتى .. كل الى عملتيه سيبتينى لنيرة حتى خلتيها تيجى هنا معايا قدامك .. ليه.
: عشان زى ما انت عرفت كنت لسه عارفه انى حامل فى تؤام .. فانت لما قلتلى انك اتجوزت اول حاجة فكرت فيها عيالى الى لسه عارفه انى حامل فيهم. فطبيعى افكر فيهم هما .. فاستكفيت ابقى على زمتك حتى لو مجرد ورقة بنا عشان يبقوا فى وسطنا ..
: طب ليه طالبه الطلاق دلوقتى .. ليه بعد ما ولدتى ..
: اولا انت حياتك انت ونيرة مرتبطة بيا .. وده انا مش عاوزاه .. مش عاوزه تفترق عن زى ما بتقول حب عمرك عشان خاطرى .. ثانيا خلاص كده انا عايشة عشان ولادى وبس هما كل حياتى .. ومش عاوزه اى حاجة مهمة كانت ايه انها تأثر عليهم .. ومش عاوزه يطلعوا يلاقونى مراتك اسما على الورق يعنى .. واكيد هيجى يوم ويفهموا وده انا مش عاوزاه .. انا عاوزه صورتنا قدامهم انا وانت مثاليه ..
: بس انا هطلق فعلا يا سيدرا .. هطلق نيرة مش انتى..
: بس انا مهما كان انا مش عاوزه اعيش معاك مغصوب عشان خاطر الولاد .. وده مش هيحصل انا مش هرضيه على كرامتى .. عشان كده هطلقنى يا الياس ..
: يعنى ايه .. عاوزه تبعدى عنى ..
سيدرا بقهر : ابعد عنك احسن ما اكون معاك وبتفكر فى حد تانى .. احسن ما اكون معاك وفى حضنى وتقول اسم واحدة تانية غيرى .. وده انا مش هسمح بيه تانى .. انا لو سمحت قبل كده كنت وخداها تحدى بينى وبين نفسى .. انك فى يوم ممكن تحس بيا وتحبنى . لكن دلوقتى مش هتنازل عن كرامتى حتى لو مش قادرة اعيش من غيرك .. بس جه الى يخالينى اعيش من غيرك ..
: نعم يا ختى ودا مين ده الى يخاليكى تنسينى وتعيشى من غيرى هاه .. دا بعدك انت بتاعتى انا .. ملكى انا .. محدش يقدر يبصلك بصه ولا يجى جنبك غيرى .. حضنك ده بتاعى انا .. كله يتاعتى .. انتى فهمة وطلاق نش هطلق حتى لو هيبقى اخر يوم فى عمرى ..
ثم تركها وذهب تحت صدمتها من كلامه وافعاله .. مذا يقول هذا .. اهذا الياس .. ام شبحه ..