🦋الفصل التاسع والعشرون🦋

811 49 7
                                    

بعد اسبوع من الخطوبة كان الجميع على قدم وساق حتى ينتهوا من جميع التحضيرات فى الوقت المناسب..
فكان أيان واليأس يغيرون ديكورات جناحهم .. فالجد بعد ما سمع من سيدرا أنها سمعت الياس مع نيرة .. قرر عمل جناح لكل واحد فيهم لكى يكونوا على راحتهم وان يكون كل جناح بعيد عن الثانى .. ويكون الجناح بعيد عن الجميع حتى يكونوا على راحتهم ..
كان أيان يأخذ رأى سارة فى كل كبيرة وصغيرة فى جناحهم .. فكانوا يذهبون ويختارون كل شىء من دهانات لديكور لفرش لأوضة النوم حتى ملابسهم كانوا يقوموا بتخصيص يوم لكل واحد فيهم للتسوق .. فاليوم التسوق لحاجيات أيان من ملابس سواء خروج أو بيتى حتى الملابس الداخلية له قامت بالشراء بها معه .. حتى يتعود على أن تقوم هى بشراء جميع اشياؤه معها .هو كان سعيد بهذا جدا .. فهو يريد أن يتشارك معها بكل شىء يخصه للعطور والشوذات وكانت أكثر الأشياء من اختيارها هى .. فهو أعجبه ذوقها فى كل شىء وترك لها نفسه .. كل ما قالت له عليه كان يأتى به من غير نقاش .. حتى انتهوا من جميع الأشياء وذهبوا إلى مطعم سمك حتى يتغدوا ويرتاحوا فهم قاموا باللف كثيرا على جميع محلات الرجالى فى المول .. ولم يشعر أيان معها بالتعب بالعكس كان يحب المشى معها والتسوق معها حتى أنه قال لها أنه لن يشترى ملابس به بعد الآن من غيرها .. هى المسؤولة عن كل هذا بعد الآن ..
دخلوا المطعم وطلبوا ما يريدون أن ياكلوه ..
أيان بحب : تصدقى أنا ما حستش بتعب الا لما قعدنا دلوقتى .. طبعا انتوا البنات بتكونوا متعودين على كده صح..
سارة بغمزه ومشاغبة : بس ايه رايك فى ذوقى .. حلو مش كده ..
أيان بضحكة سلبت عقلها منها ثم تحدث بغرور : طبعا يا ماما .. مش اختارتينى .. يبقى ذوقك حلو .. ولا ايه..
سارة بغيظ: تبا لتواضعك ..
: طبعا يا ماما احنا قليلين ولا ايه..
جاء الطعام فقالت سارة : طب يا خويا كل .. أنا هموت من الجوع
بدأوا فى الاكل فى جو من المرح والحب ..

فى القصر كانت سيدرا تمشى ذهابا وإيابا بغضب شديد من تصرفات الياس .. فهى قالت له أن يأتي باكرا ليذهبوا للتسوق مع بعضهم .. ولكن لم ياتى وتأخر كثيرا ولكن لم تحاول أن تتصل به وتعرف ما آخره حتى الآن حتى لا تحسسه بغضبها منه .. فهى تتعامل معه ببرووود فظيع حتى تربيه ولكى تأخذ حقها منه على ما قام به معها .. هى تعرف أن هذا نقطه فى ما فعله بها ولكن تفعل هذا على الأقل تحس بقيمتها عنده .. قاطع تفكيرها عندما سمعت صوته يكلم والدته ..
خرجت من الغرفة ببرود : كويس انك جيت .. أنا جاهزه هجيب شنطتى عشان نلحق نخلص النهارده وميكونش فى حاجات ناقصة ..
الياس بحب : ماشى يا سيدرا .. معلشى اتاخرت .. ولكن قبل أن يكمل كلامه قاطعته سيدرا وهى تتحدث معه بلا مبالاه مصطنعه : لا عادى يا الياس انا اصلا كنت بخلص حاجات ورايا ومكنتش مستنياك ولا حاجة .. يلا بينا بقى عشان ما نتاخرش على الولاد
الياس بغيظ وهو يسحبها وراءه إلى غرفتها : تعالى معايا الوال عاوز اشوف العيال ما شوفتهمش من امبارح ..
سيدرا وهى تحاول أن تسحب يدها من يده : ماشى بس ايدى سيبنى .. يا ولكن قبل أن تكمل كان اخذها فى أحضانه ..
الياس وهو يحتضنها بشوق لا ينقص ولكن يزيد مع الوقت: ام احضن روحى الاول وبعدين نخرج .. مش كفايه ماشوفتكيش من امبارح بليل .. كان غصب عنى اتاخر عليكى النهارده .. كان ورايا شغل متأجل دا غير بحول اخلص شغلى عشان الفرح .. آسف يا روحى .. انهى كلامه وهو يقبل رقبتها بقلب متفرقة جعلتها لا تقدر أن تتكلم أو حتى تبعده عنها .. فهى أشتاقت له .. ولكلامه معها وتغزله بها ..
فهو من يوم الخطوبة وهو يعاملها على أنه خطيبها ويسمعها كل ما يطيب خاطرها وكل ما تجعلها تعشقه من الاول وجديد .. هو يتفنن أن يعيشها كل ما كان مقصر به واكتر .. يجعلها تعيش معه مثل الخطاب .. ويا حبذا من بعض التطاول سواء بالأيدي .. أو القبلات التى بقت إدمانها قبل إدمانه هو لها .. فهى تنتظر منه جرعتها من القبلات يوميا ولو بقى يوم وتأخر تكون على نار حتى يروى ظماها ..
سيدرا بحب تخفيه بلا مبالاه : ماشى يا الياس .. يلا بقى عشان منتاخرش اكتر من كده ..
الياس بعشق وغمزه : طب ايه ..
سيدرا وهى تعرف ما يريده ولكن تستدعى عدم الفهم: ايه ..
الياس وعينه على شفتيها: مش هشرب ..
سيدرا بغباء مصطنع: ماتشرب اجيبلك مايه ..
: اه احنا هنستغبى بقى .. طب غباء بغباء يا سيدرا .. تعالى ومش هنجيب حاجة النهارده .. انا قررت اننا هنقعد هنا فى الاوضة مع بعض وممكن ايات النهارده كمان .. مع انك منعانى وبس والله يا بنت سميرة لهيحصل كده النهارده ..
سيدرا بغيظ ولكن بسعادة خفيه: انت اتجننت يا الياس .. اوعى يلا واطلع عشان نشوف إلى ورانا .. ذقته بيدها حتى يتحرك ولكن وجدته لم يتحرك أنشأ واحدا .. نظرت له وجدت فى عينية التصميم ..
سيدرا بصدمة من ملامحه التى تدل على جدية كلامة : الياس ما تتهورش إلى فى دماغك ده لا يمكن يحصل ..
الياس بتنهيده وثقل فوق صدره : مش إلى فى دماغك بس انا عاوزك فى حضنى يا سيدرا .. أنا مش هلمسك الا سوف الفرح .. أنا لا يمكن اجى عليكى تانى .. بس بجد عاوزك تنامى فى حضنى النهارده .. محتاجك يا قلبى .. وكان الكلام بعد ذلك بلغة الشفايف .. ولم يتركها الا عندما انقطع نفسها .. هاته يا روحى موافقة ..
سيدرا بخجل وحدود حمراء من الخجل والتوتر وهى تسند رأسها على صدره وتنظر لاسفل فهى لم تقدر على النظر فى عينيه : ممااشى يا الياس .. بس يكون فى علمك النهارده بس لحد يوم الفرح ماشى ..
الياس بفرحة وسعادة اخذها بحضنه ورفعها من على الأرض ولف بها : حاضر والله .. متعرفيش أنا مبسوط قد ايه .. ثم نزل لشفتيها وأخذهم بجوع من شهدها الذى ينتظر على احر من جمر ..

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن