الفصل الثالث والعشرون ( الجزء الاول)

947 58 1
                                    

كانوا فى القصر جميعا ماعدا البنات وأمهاتهم .. كان الكل قلقين جدا عليهم .. ويجلسون وكأنهم يجلسون على جمر من شدة قلقهم.. وكان معهم والد سارة وأخوها حسام..
حسام بغيظ فهو يعرف أخته واكيد قامت بعمل مصيبة من مصائبها التى لا تعد : والله أنا عارف اختى .. اكيد عملت مصيبة من مصايبها ..
الياس وهو يتحرك ذهابا وإيابا فى المكان من شدة قلقة : انت بتريحنى ولا بتقلقنى اكتر .. دول بقالهم اكتر من ست ساعات برة البيت .. وتليفوناتهم مقفولة .. 
بعدما أنهى كلامه دخل كلا من مالك واياد..
مالك بقلق : خير يا جماعة .. ايه إلى حصل .. ريناد جرالها حاجة .. لم يرد عليه احد فهم لا يعرفون ماذا يقولون وهم لا يعرفون عنهم شئ .. ما حد يرد عليا .. ثم نظر للجد .. طب رد عليا حضرتك كنتى عليها..
الجد بقلق : والله يا ابنى مش عارف اقولك ايه .. البنات من ساعة ما خرجوا عشان يشتروا لوازم الخطوبة وكده ما رجعوش ولا حتى كلمونا .. ولما بنرن عليهم تليفونات هم مقفولة..
اياد يغيظ شديد منهم وبقلق على محبوبته : وساكتين يا جدى .. طب ماتعرفونا واحنا نتصرف .. ثم نظر لمالك .. يلا بينا انت دور من ناحيتك وانا من ناحيتى..
مالك وهو يمسك فونه : تمام يلا بينا .. بعد اذنكم .. ولو عرفنا حاجة .. ولكن قبل أن يكمل كلامه كان تليفون اياد يرن عليه..
اياد : الو ...
............
: ايه طب فين بالظبط ..
..........
اياد بصدمة: تمام خمس دقايق ونكون عندك..
الكل ينظر إليه منتظر حديثة ليطمئنهم..
الياس بسرعة وجه كلامه لاياد: هاه يا اياد .. حد كلمك بخصوصهم..
اياد يغيظ منهم : الهوانم مشرفين فى القسم .. ضاربين شباب ومبهدلنهم.. ولولا إلى فى القسم صاحبى وعارف أن سجى خطيبتى كان زمانا بملف عليهم .. يلا نلحقهم عشان فى ظابط تانى هناك هو إلى ماسك التحقيق معاهم .. ورماهم فى الحجز ..
الجد بقلق: طب يلا بينا مستنين ايه .. لما يدبهدلوا اكتر من كده.
أيان بغيظ فهو يعرف سارة ومدى مصائبها بسبب مراقبته لها: لا يا جدى خاليك هنا يا حبيبى احنا معانا مالك واياد .. هيخرجوا على طول .. بلاش انت تتعب نفسك .. كفاية القلق إلى انت كنت فيه .. واحنا هنروح نجيبهم ونيجى على طول..
الياس بتأييد لاخوة : كلام أيان صح يا جدى خاليك انت مرتاح واحنا مسافة السكة وهنيجى على طول..
الجد بتنهيدة : تمام يا حبيبى .. بس ماتتاخريش على طول ماشى يا مراد .. وطمنى عليهم يا ابنى ..
مراد بغيظ مع قلق من زوجته وبناته: حاضر يا بابا .. ارتاح انت بس يا حبيبى ..
اياد للكل : يلا بينا ..
ذهبوا جميعا ماعدا الجد وعائشة .. حتى حسام ذهب معهم بسبب إصراره على والده..
أما فى مكان قمة القذارة .. ذق العسكرى البنات إلى الداخل ..وجاء عند أمهاتهم ..
سميرة بغيظ : والله مانت زاقق.. أنا داخلة بنفسى .. ثم مسكت يد ميرفت ..يلا ياختى ولا انت فيكى حيل لزقه من دى ..
ميرفت بتعب من هذا اليوم الطويل : والله ولا قادرة اقف حتى .
كانت سارة وسجى وريناد وسيدرا يقفون فى منتصف الزنزانة ويتفرجوا على الموجودين وافقوا على صوت العسكرى وهو يقول ..
العسكرى بأمر لإحدى المسجونات: الباشا موصى على دول يا نحمده عاوزك تتوصى بيهم اوى ..
نحمده بشر: عنينا للباشا ..
كانوا يقفون وينظرون إلى المدعوة نحمده فهى كانت عبارة عن هضبة متحركة وتوجد علامات فى وجهها مكان جروح عميقة .. فهى قمة فى الإجرام..
سارة بقلق من هذه الهضبة: هى الدنيا سقعت فجأة ولا أنا الى عاوزه اخش الحمام..
سيدرا وهى تقف خلفهم: أنا عاوزه اروح لعيالى .. كان مالى أنا ماكنت اترزعت بعيالى يا جاموسة الطور منك ليها .. ولا البهدلة دى..
ريناد بغيظ منهم: جرا ايه يا حلوفة منك ليها .. انتوا هتخافوا منها ولا ايه .. امال التيران إلى مدغدغنهم برة دول ايه .. اثبتى منك ليها ..
نحمده بشر: جاية فى ايه يا بت منك ليها ..
سجى وهى تنفخ : اووووف .. انا زهقت وعاوزه اروح بقى .. أنا ورايا مذاكرة ..
سارة بغيظ منها وهى تطنش نحمده وكأنها هوا: اه يا كلبة بتذاكرى من ورايا .. كنت هتذاكرى ايه بقى ..
نحمده بغيظ منهم: جرا ايه يا حلوة منك ليها .. مفيش اعتبار ليا هنا .. شكلكم ماتعرفوش مين هى المعلمة نحمده يا .......... منك ليها ..
سجى بصدمة مصطنعة : ايه ده دى شتمتنا .. ثم نظرت لنحمده .. الله يسامحك يا طنط ..
نحمده بردح : طنط مين يا ام طنط .. بت انتى اقفى عوج واتكلمى عدل بدل ما اخلى التلاتة منك بملمين .. فاهمة ولا لا ..

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن