الفصل الثانى عشر

1.3K 61 3
                                    

كان ياخذ الاغرفة ذهابا وإيابا من شدة غضبه من كلامها الذى احرق قلبه ودمه
الياس بغضب : الحلوة لسه والدة من يومين وعاوزه تطلق بروح امها .. دا لما تشوف حلمة ودنها .. قال اطلق قال .دا بموتى ان شاء الله .. اااااااه يانى يا ما هموت هفرقع هطف من عيشة .. طب والله منا مطلق .
دخل ايان غرفة الياس رأه لا يرى امامه من كتر الغضب .. ويكلم نفسه بصوت هامس بكلمات غير مفهومة ولكن عرف انها بسبب سيدرا ..
ايان بهزار : مالك يا برو شايل طاجن ستم ليه كده .
: ايا انا روحى فى مناخيرى وعلى اخرى .. شويه كمان وهحط الى فيا فيك اه .
: ليه بس كده ايه الى حصل لده كله .
: الابلة عاوزه تطلق قال ايه لاقت الى يخاليها تقدر تعيش من غيرى .. هطق عارف يعنى ايه هطق .
عرف ايان غضب اخوة من ماذا وكل يوم يثبت للجميع انه يحب سيدرا ..حب حب ماذا ؟؟! انه يعشقها ولا يعترف لحاله بهذا . وفهم قصد سيدرا من لقته سيدرا مكانه .. فهى لقت ابنائها مكام الياس وهذا واضح للاعمى .. فلا يمكن ان تتغير مشاعر سيدرا فى يوم وليلة .. فعى تتنفس الياس .. كيف تتطلق منه اذا.. الا اذا كان معاها قطعة منه وهو من غيرته لم يستوعب كلامها ..
ايان باستفزاز: طب يا برو ما كده اتحلت معاك . هى الى طلبت الطلاق اهى ومش هيبقى فى مشكلة وتعيش مع حبيبة قلبك نيرة .. وسيبها هى بقى تشوف حياتها ..
الياس بغضب: تاك كسر حقك منك ليها .. سيدرا بتاعتى يا حيوان .. مراتى ملكى محدش يشارك قلبها فيا ولا هى ذات نفسها ..
: عجبت لك يا زمن .. يا ابنى مش دى سيدرا الى كنت مش طايق العيشة معاها .. وكنت بتخونها وكمان متجوز عليها خبيبة القلب .. احلوت دلوقتى ام هى عاوزه تسيبك وتبعد عنك وتشوف حالها .. سيبها يا الياس تلاقى نصها التانى الى يحبها ويحترمها وتبقى ملكة على قلبه .. ويعيش ليها هى .. مش متجوز عليها وبيخونها .. دا انت مفترى الصراحة .
: مليش فيه دى بتاعتى لوحدى طول عمرها بتاعتى .. طول عمرها يتحبنى انا وهتعيش حياتها تحبنى انا.
: معلشى يا الياس بس كده تعتبر انانية منك ازاى عاوز تربطها جانبك وكما تعيش انت حياتك .. دا انت حتى نيرة ماطلقتهاش .. ولا ايه يا جوز الاتنين .. من الاخر كده يا تبقى هى الوحيدة الى هنا "وكان يشاور على عقله" يا هنا " وكان يشاور على قلبه" غير كده يبقى تبعد عنها وسيبها تشوف حياتها .. هى نش هتعيش طول حياتها تبكى على الاطلال .. وتستنى من سعاتك نظرة ..
: اولا نيرة خلاص هطلقها واعيش لعيالى وسيدرا وبس .. وكويس انتا مخلفناش عشان المشكلة متكونش كبيرة ..تصدق يا ايان ان على قد ما حبيت نيرة وكنت سعيد معاها قبل نا حد يعرف جوازنا .. انى بعد ما عرفتوا وسيدرا بعدت خالص عنى كنت حاسس انى مش كامل فى حاجة نقصانى .. مش عارف اوصلك الى جوايا ..
: ربنا معاك يا الياس .. خدها منى نصيحة الى هتسعدك بجد هى دى الى تكمل معاها والى انا شايفه من كلامك انك مش يعيد من غير سيدرا ..ففكر وقرر سلام.

كانت تدخل الى الجامعة مع سارة ويتحدثون فى بعض النقاط الواقفة امامهم ويتفقون على الذها بالى الكافتيريا ليشرحوها لبعضهم البعض ..
كان هناك من يقف وينظر لهم نظرات شهوانية مقززة وعندما لمحوهم ياتون ناحيتهم
مقزز ١: اهم جم الوتكات بتوعنا.
مقزز٢: اااااه يا ما نفسى ادوق الشهد ده .
مقزز١: هتدوقه .. اكيد هتدوقه .
كانت الفتيات تعبر من امامهم.. ذهبوا ووقفوا امامهم .
مقزز ١ : متعبرونا يا حلوين ولا احنا مانستهلش نتعرف .
مقزز ٢: ما تيجوا معانا يا قمرات دا احنا هنبسطكم ونخلى دماغكم تتطير لفوق .
هل سوف تسكت صاحبة اللسان السليط .. لا والله لا يعرفوها ..فقد اوقعوا نفسهم مع من لا ترحم..
سارة : جرا ايه يا حليتها من ليه .. ما تلم نفسك يا🐕 يا ابن🐕 انت والحلوف الى معاك ده .. هو انتوا رجالة انتوا دانتو فرد شربات معفنة ندوسها تحت رجلينا ..
سجى بانفعال هى الاخرى: جرى ايه يا جربوع منك ليه كتك نيلة يا معفن ... دا ماستنضفش البس اشكالكم اقدم شبشب عندى .. يلا يا رمه انت وهو من هنا.
: استنى انتى ياما دول ....... مينفعش طريقتك النيتى دى يا ختى هتسوقى سمعتى فى الجامعة ... دول تديهم من تحت الجزمة .. يلا ياد انت وهو من هنا مش ناقصين عفانة يجى الدبان يتلم علينا اووووف ..
وجاءت لتذهب هى وسجى ولكن مقزز ٢ حول مسك يد سجى .. وقبل ان يمسكها سمعوا صوت تكسير وصراخ فانتبهوا الى ما يحدث وجدوا مقزز ٢ يصرخ ويمسك يده .. وانتبهوا على صراخ المقزز الاخر .. كان يرقد فى الارض اثر اللكمة التى اخذها وكسرت انفه ..
سجى بصدمة : ايان !!!!!
فاقت من صدمتها وذهبت اليه سريعا حتى يترك المقزز حتى لا يقتله : يالهوووى ابعد عنه هتموته يا ايان هتودى نفسك فى داهية .. ثم نظرت لسارة المصدومة ايضا.. انتى يا ختى تعالى حوشى معايا الطور الهايج ده قرل ما يموت النيلة ده ..
: سبيه يموتخ اهو نرتاح منه .. وهياخد فيها ايه يعنى سنتين تلاتة سجن .. مش مهم .. يلا السجن للجدعان ..
: انت بتقولى ايه الله يحرقك .. يا ايان قوم من عليه هتموته يالهووووى .
تركه ايان غائب عن الوعى ونفض يده ونظر الى سارة
: الحلوة كانت بتقول ايه .. السجن للجدعان .. طب بدل ما ادخل فى ........ زى ده ادخل فيكر انتى يا حته حلوفة ..
: بقولك ايه اتلم كده لولا ان انت ابن عم سجى كنت عرفتك قيمتك كويس .. كتكو البلا صدعتونى .. انت والحلاليف دى .. يلا يا بنتى نمشى ورانا محاضرة ..
: معلشى يا ايان امسحها فيا انا .. اعمل ايه قدرى ونصيبى تبقى صحبتى ... قالتها وذهبت سريعا وراءها.
كانوا يتكلمون ولم يروا من كسر يد من حول مسك سجى .. نعم انه اياد العاشق الذى لا يحب احد ان يلمس ما هو له فهى اصبحت له ملكه وهل سوف يحصل هذا ام هناك ما سوف يحدث غير هذا؟؟؟!

كانت سيدرا تاخذ حماما سريعا قبل ان يصحى احد من ابنائها .. كانت تقف تحت الماء المنعش فهى لا تعرف ان تاخذه بعد ولادتها لاطفالها .. كانوا يصحوا يا اما مع بعضهم او مجرد ما تنيم احدهم الاخر يصحى ...
خرجت من الحمام وسرحت شعرها ولبست لبس مريح حتى لا يؤلمها الجرح ولتقدر على ارضاعهم بسولة ايضا .
كانت تفكر ماذا سيحدث بعد ذلك .. هل سيطلقلها الياس ام ماذا سيفعل .. هل سيرجع الى نيرة ...ااااااه حرقة خرجت من جوفها لن تقدر ..لن تقدر ان تعيش هكذا مرة اخرى .. لقد ضغطت على نفسها كثيرا ولن تقدر على هذا .. ان رجعت نيرة مرة اخرى سوف تكون ورقة طلاقها بين يديها قبل ان تخطو نيرة خطوة بهذا البيت .. وسوف تاخذ اطقالها وتذهب بعيدا عنهم لتحاول ان تجمع نفسها وتعيش لاطفالها .. ياترى ماذا ستفعل الياس .. ما هو قرارك .. حتى لوكنت احبك لن اقدر على رؤيتكم معا .. لن اقدر على رؤية العشق فى عينيك لها .. فمازال هذا القلب ينبض عشقا بك رحماك يا الله..

كان الياس يقف ينظر الى الحديقة وهو شارد فى حياته ماذا سيفعل .. ماذا يكتب فى قدره .. هل قدره نيرة ام سيدرا .. لا يعرف ..
يااا رب انتى الى عالم بحالى دلنى ارجع لنيرة .. ولا سيدرا .. انا مش عارف جوايا ايه.. وحاسس بايه رحماك يا الله..
فاق من تفكيره على صوت رنة تليفونه ... والتى لم تكن سوا نيرة ... فتح الخط.
: الو .
: الو ازيك يا الياس عامل ايه .
: تمام الحمد لله .. انت اخبارك ايه .
: انا تمام الحمد لله .. ثم سكتت قليلا .. ثم تحدثت بتوتر .. مم ..ممكن اقابلك يا الياس .. كنت عاوزاك فى موضوع .
كان يفكر فى ماءا تريده نيرة هل بخصوص الطلاق ..ام ماذا ..
: ماشى يا نيرة .
: تمام بعد ساعة فى الكافيه ..
: تمام يا نيرة .. اقترلك هناك ..سلام.
قفل معها وذهب ليلبس ويحضر نفسه ليخرج يقابلها .
نزل الدرج وذهب ناحية غرفة سيدرا ليقبل اطفاله ... فهى بقت عادة لديه ان يقبلهم عند خروجه ..
دق الباب وسمع الاذن بالدخول ... وجد اطفاله نائمين فتكلم بصوت ضعيف.
: انا خارج وعاوز ابوسهم قبل ما امشى ... فى مشكلة ليصحوا ..
: لا تمام تقدر تبوسهم .
قبل اطفاله بحنان كبير وعشق لا حدود له ..
: تمام انا خارج هتعوزى حاجة ..
: شكرا ... بابا جايبلى كل حاجة محتاجها .
الياس بغيظ اومأ لها وذهب وهو يقول فى نفسه: ناشى ياختى .. ربنا يخاليلك ابوكى .. كتك القرف فى حلاوة امك..
كانوا يجلسون امام بعضهم وينتظرون كلا منهم الاخر يبدأ الكلام.. فتنحنح الياس ..
:احم كنتى قلتى انك عاوزانى .
: ااه ككنت عاوزه ...احم كنت عاوزه.
لاحظ توترها وافتكر انها تريد الحديث غن امور الطلاق ..
: انا عارف انى اتاخرت فى امور الطلاق وكده واكيد انتى طلبانى عشان نتفق على معاد.
قاطعته نيرة : لا يا الياس انا طلبتك عشان كنت هاوزه نرجع لبعض .. مش عاوزه اطلق .. انا بحبك وعارفة انك بردو بتحبنى .. وقابله انى افضل على ذمتك حتى لو ماطلقتش سيدرا .. ايه رايك.
: احم الصراحة انتى فجأتينى يا نيرة .. وبصراحة اكبر سيدرا ولدت ..
: ايه !! امته ..
: من كام يوم كده..
نيرة بغصة فى حلقها: مبروووك ولد بقى ولا بنت ؟!!
: هاه .... احم جبنا فهد واسد وليث ومهرة ...
: ايه .. بتقول ايه ..ثم بتوتر .. هى كككانت حححامل فى اربعة ..

ماذا سيكون موقف نيرة بعد معرفتها باطفال الياس ؟؟
فولو وفوت وكومنت يا قمراااات

من أنا يا من عشقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن