_______كحبة الزرع انا؛
منك؛
فيك؛
تحت ترابك؛
من ماك؛
تحت سماك؛
أُخلق وأكبر وأموت لأعود لك؛
كسنبلة بلون شمسك؛
قمحا تذروح رياحك؛
وطني انت الحُبٌ وانا حَبُّ الزرع روحي فداك
-BS-
_______لا ادري كيف نمت مع كل ذلك الحر، لكنني استيقظت من البرد وانا امد يدي بحثا عن غطاء، عندما لم اجد، لم استطع القيام للخزانة، قمت بالتكور على نفسي وانا استخدم غطاء السرير تحتي ووضعته حولي واكملت النوم.
المرة الثانية التي استيقظت فيها، كان أيمن يقف عند رأسي بنظرة جادة.
-"أيمن؟"
-"هل استيقظت؟" سأل ايمن وظننت انني اهلوس من النوم لذلك تعدلت في وضعية جلوس ومسحت وجهي لابعد النوم.
أيمن كان حقا يقف عند سريري.
-"ماذا هناك؟" سألت بقلق.
-"انه وقت صلاة الفجر" قال واتسعت عيناي.
-"أوه! شكرًا!" قلت بامتنان وقمت من السرير.
لا اصدق ان ايمن تكلف عناء ايقاضي لتأدية الصلاة في وقتها.
لبست نعلا احضرته معي خصيصا للوضوء واخرجت منشفتي من الحقيبة ووضعتها خلف رقبتي وتبعت ايمن خارج الغرفة، لكن ليس قبل ان المح منير وحميد يغطان في النوم.
كان الوقت باكرا جدا، تجاوزت الرابعة ببضع دقائق، الظلام كان حالكا لذلك كنت امشي بجانب أيمن بحذر، وصلنا لجهة لم ارها عندما اتيت، وحسب الاضواء القليلة المنتشرة، فالثكنة العسكرية هذه كبيرة جدا، مشينا كثيرا حتا وصلنا اخيرا جهة الحمامات، لمحت جلال يركض نحوي بدلو ماء.
-"شهاب! صباح الخير" قال بابتسامة واسعة ووجدت نفسي ابتسم.
-"انظر! لقد احضرت لك الماء، يمكنك فرش اسنانك والوضوء براحة" قال وتذكرت انني نسيت الصابون وفرشاة الاستان مع معجون الاسنان خاصتي في الحديقة.
-"لدي فرشاة اسنان اضافية، عندما تنتهي من قضاء حاجتك تعال" قال ايمن وهو يضع يده على كتفي واخذ الدلو من جلال.
-"لا تتأخرا" قال ايمن وذهب من جهة احراض الغسل التي كانت منتشرة عند الجدار.
أنت تقرأ
وطن
Spiritualعندما تترك كل شيء وراءك، وتبيع روحك لاغلى ما في الوجود، وتكرس حياتك له ومماتك فداء له، عندما تعرف اخيراً ان اهم شيء لم يكن شخصا أو عائلة أو مالا بل وطن تحميه ليحمي لك من ضحيت لأجلهم.