الفصل الرابع -بداية طريق الرجال

808 78 42
                                    

الفصل الرابع

_______

وطني الحب والدفا؛
ولكن ليس كل حب ودفا وطني
-BS-
_______

لا ادري ماذا حدث.

اتذكر بأنني انهيت مهمتي انا وجلال وكنا عائدين لغرفتنا...بعدها لا شيء.

استيقظت في غرفة غريبة لم ارها من قبل، كنت على سرير وبيدي المغذي الذي كان يشارف على الانتهاء، انتبهت اخيرا الى الاسرّة الاخرى وايقنت بأنني في غرفة تمريض او مستوصف.

من النافذة، استطعت رؤية الضوء المنتشر حول الغرفة، ما يعني اننا في النهار، كنت سأتعدل في وضعية الجلوس عندما سمعت خطوات اقدام منظمة لعدة اشخاص تقترب من الغرفة، كانت خطوات ثقيلة وعاصفة توحي بهيبة ومكانة اصحابها قبل دخولهم.

-"قلت لك بأنني لن افعل ذلك!" اتى صوت رجولي به بحة، لكنته الثقيلة تشير الى قوته وقوة شخصيته، لابد انه من المسؤولين.

-"تم توكيلك بامر ادارة هذه الثكنة من الان فصاعدًا، ولا تنسى دينك اتجاهي عثمان" اتى صوت مألوف لم اتوقع قدوم صاحبه.

-"علاء!" قال الرجل ذو البحة في صوته العميق والذي ارجح ان اسمه عثمان وتفاجأت...علاء هنا!

-"عثمان، الولد امانة عندك هنا، انها رغبة حيدر، كان يحضّر لهذا منذ زمن" اتى صوت علاء الحازم وهم السكون.

فجأة صوت ضرب قوي بالباب وكأن احدهم ركله بقوة.

-"الن تتخلص من عاداتك الطفولية؟ كلما غضبت تحطم شيئا" اتى صوت علاء وتعدلت في السرير الذي احدث صوتا مزعجا.

-"شهاب؟" نادى علاء وسمعت خطواته مع خطوات خفيفة اخرى مسرعة وانفتح الستار الذي كان يغلف السرير ويحجب عني جهة الباب لأجد علاء مع شاب يبدو فارق الحجم بينه وبين علاء مضحكا، المسكين كان يبدو ككلب شيواوا امام حجم علاء الضخم.

-"علام تبتسم ايها الغبي؟ اتصلوا بي وجعلوني اوقف مهمتي لآتي هنا! ماذا حدث لك؟ منذ متى يحدث هبوط عندك؟" قال علاء وهو يقترب من السرير بملامح حادة.

اقترب الشاب الاخر والذي تبين بانه ممرض وبدأ بفحصي ثم نزع ابرة المغذي من يدي وانصرف.

اقترب الرجل الذي لم اسمع سوى صوته وكان شكله مخيفا في اول الامر، جسده الضخم الملئ بالعضلات، بشرته الداكنة من البقاء مطولا تحت الشمس، ملامحه الحادة الغاضبة، ووقفته الشامخة.

وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن