الفصل الثاني والأربعون
- شهاب -
جده.
وزير الدفاع يكون جد جلال.
مهلا!
-"مستحيل" قلت ونظر لي جلال.
-"لا تملكان نفس اسم العائلة" قلت وابتسم وزير الدفاع.
-"ما رأيكم أن ندخل ونتحدث داخل الغرفة، جلال يحتاج للراحة" قال ودخلنا الغرفة.
كان جلال يجلس على سريره رغم انه أراد الجلوس على الأريكة، لكن جده منعه.
علاء كان يقف عند النافذة بجانب الأريكة الفردية التي كان يجلس عليها وزير الدفاع، وكنت أجلس على الأريكة الكبيرة المقابلة له.
-"أتذكر يوم أعطيتك وسام الشرف جزاء صنيعك خلال الخدمة الوطنية، قمت بعمل عجز عنه الكثير" قال الوزير أخيرا لكنني لم أشعر بالسعادة، لا أحب الاطراء على عمل يكون من واجبي.
-"ما قمت به كان واجبي اتجاه وطني" قلت ورأيت ابتسامته.
جلال والوزير لا يتشابهان أبدا، بينما كانت بشرة جلال تميل للسمرة، الوزير كان ببشرة بيضاء مشرية بالحمرة، ملامحهما مختلفة كثيرا، حتى أنه لا يوجد شبه بين والد جلال وجده.
-"انت والد والدته" قلت وابتسم الوزير أكثر.
-"جلال اخر ما تبقى لي من ابنتي العزيزة رحمها الله" قال ونطق جلال خلفنا.
-"ان كنت تكن لي معزّة في قلبك دعني أجلس بجانب صديقي! انت تعلم انني بخير الان" قال جلال وهز الوزير رأسه بعدم تصديق.
-"فقط لأنك لم تره منذ مدة" قال وأسرع جلال بالقدوم وجلس بجانبي على الأريكة وعلى وجهه ابتسامة واسعة.
-"إذا، وزير الدفاع كان خلف القوى الخارقة لجلال في الحصول على أشياء مستحيلة" قلت وهمهم الوزير.
-"منذ متى تعلم بعلاقة جلال والوزير؟" قلت وأنا أنظر لعلاء.
أتذكر أنه كان يشك في جلال منذ علم بأنه قام بذبح الإرهابي الأول، أتذكر عندما لم نستطع إيجاد مكان جلال، والان اعلم بأنه يعرف من يكون جلال.
-"أجبرني على اخباره بعد حادثة الحرائق عندما استطعت احضار طائرة اخماد الحرائق تلك، عندما كنت في المشفى أخذني على جنب وحقق معي بطريقته الخاصة" قال وهو ينظر لعلاء الذي نظر له بمكر.
أنت تقرأ
وطن
Espiritualعندما تترك كل شيء وراءك، وتبيع روحك لاغلى ما في الوجود، وتكرس حياتك له ومماتك فداء له، عندما تعرف اخيراً ان اهم شيء لم يكن شخصا أو عائلة أو مالا بل وطن تحميه ليحمي لك من ضحيت لأجلهم.