التحديث الثاني لنفس الليلة! استمتعوا! وعيد فطر مبارك للجميع🌙اهداء خاص ل Pachmina-Y-
جلال شغص ممتع حقًّا، لا تحس بالملل معه، اكتشفت بأنه ليس ثرثارًا كما خلت، هو يلطف الاجواء ويتحدث معك عندما لا تريد انت المشاركة في الحديث وكأنه يتفهم ذلك، لكنه يصمت قبل تجاوز الحدود، اظن ان لديه خبرة في ادارة النقاشات والعلاقات العامة، الجميع يحب الحديث معه هنا ويعطونه اشياءًا ويطلبون منه القدوم لهم ان احتاج شيئا، جلال خفيف الظل.
كان معنا جنديان، مهمتهم الحراسة قبل قدومنا لتأدية الخدمة الوطنية، اطلعانا على ما نقوم به وغادرا منذ نصف ساعة، الان نحن في منتصف الليل.
الهدوء كان طاغيا، جلال كان يقوم بالمهمة على اكمل وجه، تم توكيلنا مهمة حراسة الزاوية الشرقية، خارج الثكنة العسكرية هناك ارض واسعة، يمكنك رؤية اي شخص او شيء يتقدم على بعد كيلومترات في هذا الظلام بفضل مناظير الرؤية الليلة التي اعطوها لنا.
-"هناك بئر في هذه الجهة ايضا" قلت وانا اتكئ على الجدار القصير خلفي بما اننا مرتفعون عن باقي الثكنة.
-"يوجد داخل الثكنة ثلاثة ابار" قال جلال وهو يراقب باستخدام مناظيره.
-"رأيت البئر الاول عندما اتيت هنا في اليوم الاول، والبئر الذي رأيته وقت كنت اتي لهذه الزاوية، لم المح اي بئر اخر" قلت واستدارلي جلال بابتسامة.
-"انها من جهة برج مراقبة الزاوية الجنوبية" قال بنظرة غريبة.
-"لماذا تنظر لي هكذا؟" سألت وهز رأسه بالنفي وعاد للمراقبة.
-"جلال" ناديت لكنه لم يستدر.
-"ماذا؟" قال وهو لازال ينظر بعيدا هارج الثكنة باستخدام منظاريه.
-"لديك شيء تود اخباري به؟" سألت واستدارهذه المرة.
-"هناك قصة، تريد سماعها؟" قال واحسست بقشعريرة على طول عمودي الفقري...اكره ذلك الشعور.
-"لا شكرًا" قلت باندفاع واتسعت ابتسامة جلال.
-"شهاب!" قال بعدم تصديق فحملت مناظيري وبدأت بالمراقبة.
جلال ابعد خوذتي العسكرية عن رأسي فاستدرت له بتذمر.
-"ماذا؟" قلت بحدة.
-"ان كنت خائفا فسأحترم ذلك" قال بنبرة جادة واحسست باحراج كبير.
-"لا، لست خائفا، يمكنك اخباري بالقصة" قلت ورأيته يهمهم وتعدل في جلسته.
أنت تقرأ
وطن
Spiritualعندما تترك كل شيء وراءك، وتبيع روحك لاغلى ما في الوجود، وتكرس حياتك له ومماتك فداء له، عندما تعرف اخيراً ان اهم شيء لم يكن شخصا أو عائلة أو مالا بل وطن تحميه ليحمي لك من ضحيت لأجلهم.