الفصل التاسع والخمسون
- شهاب -
- سيداتي أوانسي سادتي، مرحبا بكم في هذه القناة الجديدة، منكم من لا يعرفني، لكن، هنالك الكثير ممن يعرفون من أكون، اليوم، الفاتح من شهر ديسمبر، نفتتح معكم هذه القناة التي لا تتحكمون بها، لكن يمكنكم المتابعة أو التجاهل فالخيار خياركم هنا، لكنني أعدكم، من لا يتابع سيندم، نحن نفتتح شهرا جديدا بقناة جديدة وحلقة أولى شيقة مثيرة من حصة...للوطن.
أجل، انه الفاتح من شهر ديسمبر، بدأ تطبيق أهم جزء من الحرب.
كنت مع جهاد والباقي من تنظيمه جالسين أمام شاشة عرض كبيرة تتوسطها صورة آنسة حسناء بملامح جادة، لم تكن سوى صحفية لديها من الحس بالمسؤولية والروح الوطنية ما يؤهلها للقيام بما تقوم به.
- لا يمكنكم معرفة مكاني ولا يمكن لأحد الوصول لي ولا يمكن لأحد ايقافي، لذلك، سأستغل هذه الفرصة لقول الحقيقة، اليوم، وبداية من اليوم، سأخبركم بما لم ولن يستطيع أي أحد اخر اخباركم به.
أجل، أخبريهم، لنبدأ أول حلقة من برنامجنا المميز.
- كما تعلمون، نحن نعيش داخل وطن تم اغلاق كل حدوده، أجل، لا يستطيع أحد الدخول او الخروج من الوطن عدى الجيش في حالة الدفاع او التدخل الطارئ، لذا، أي شخص يتواجد داخل الوطن يمكنني الوصول اليه.
ركز الجميع مع الشاشة عندما نظرت مباشرة للكاميرا بعيون هادئة ولكن تحمل كل الإصرار.
أنت تقرأ
وطن
روحانياتعندما تترك كل شيء وراءك، وتبيع روحك لاغلى ما في الوجود، وتكرس حياتك له ومماتك فداء له، عندما تعرف اخيراً ان اهم شيء لم يكن شخصا أو عائلة أو مالا بل وطن تحميه ليحمي لك من ضحيت لأجلهم.