الفصل العاشر
_______
وقد تختلف الاسلحة بأنواعها، لكنها تستخدم كلها في الحرب، صنعت لغاية واحدة، لكن هناك من يستخدمها للبطش وهناك من يستخدمها للدفاع، وفي كلتا الحالتين، الاسلحة هي من تبدأ الحرب وتنهيها، تسلب السلام وتعيده
-BS-
_______الشخص الذي كان يقف امامي هو ريان بشحمه ولحمه، ظننت انها هلاوس النعاس وانخفاض درجة الحرارة، لكن لا، ومن ملامحه اتضح انه هوايضا متفاجئ.
-"شهاب!" اتى صوت جلال ورفعت رأسي للاعلى لالمحه.
-"هناك قارورة ماء ان اردت الخروج لقضاء حاجتك...اوه، ريان، هلاّ احضرت لي هاتفي الذي خبأته في حقيبة الظهر؟" قال وتحرك ريان اخيرا وهو يخرج الهاتف ورماه للاعلى اين التقطه جلال بمهارة واختفى.
عدت وريان لصمتنا، جلس في الزاية وهو يشد الغطاء على جسده، الضوء الوحيد الموجود حاليا هو ضوء هاتفه الذي كان ينعكس على وجهه بشكل طفيف.
-"متى اتيت؟" سألت وانا اجلس قبالته ودثّرت نفسي جيدًا بالغطاء الخاص بي، البرد يزداد كلما مر الوقت.
ريان تجاهل التحدث معي.
-"عدت لعشرة ايام للمدينة ولم تكن موجودًا، اخبرتني امي بأن والدك اعاد الزواج بوالدتك" نطقت ورفع عينيه اخيرًا نحوي.
اجل، امي اخبرتني بان والدة ريان عادت لزوجها السابق وغادروا المدينة هي وريان.
-"ما دخلك انت؟" قال ببرود وتنهدت.
-"اعلم جيدًا بانك لاتحب والدك، لماذا تركت والدتك تعود له؟" سألت ورأيت نظرة الغضب في عينيه.
-"شهاب!"
-"على الاقل لازلت تتذكر اسمي" قلت بسخرية ورايت كيف وقف بغضب وصعد للاعلى، ثواني ونزل ايمن، توجه لمكان ريان وجلس عليه.
-"تشاجرتما؟" سأل بهدوء وهززت رأسي، لكن مع الظلام المنتشر اظن انه لم يرى ذلك.
-"اتدري شيئا؟" قال ونظرت لهيئته التي تظهر بصعوبة من قلة الضوء.
-"في الصباح، ستكون الجبال مكسوة بالثلج" قال وتنهدت.
أنت تقرأ
وطن
Spiritualعندما تترك كل شيء وراءك، وتبيع روحك لاغلى ما في الوجود، وتكرس حياتك له ومماتك فداء له، عندما تعرف اخيراً ان اهم شيء لم يكن شخصا أو عائلة أو مالا بل وطن تحميه ليحمي لك من ضحيت لأجلهم.