الفصل السابع والخمسون: لقاء مع الموت

490 57 22
                                    

الفصل السابع والخمسون


- سليمان -

ما حدث ذلك اليوم لم يكن أحد منا يتوقع حدوثه.

يوم اشتعال الحرب، يوم انطلاق الفوضى، اليوم الذي قلب كل ما خططنا له.

اليوم الذي كادت فيه الوحدة تفقد أهم أفرادها.

هل كنت أتوقع حدوث ما حدث؟ لا، ولا حتى جزء من المليون.

حسنا، لنعد لما حدث...

كنت أول من وصل، أجل، لا أحد يعلم بذلك، طلب من شهاب ذلك رسميا، اشتقت للمهمات، وبدأت بالعمل.

تسللت للمبنى وقمت بما كان عليا القيام به، تجهز بعدها الاخرون، كان الجميع في أماكنهم، وحدث كل شيء كما قال شهاب، انتبهنا للإرهابيين أو المتمردين، دخلنا في اشتباك معهم، لكن، حدث أمر غريب، فبعد إصابة اسحاق، وصلني بعدها خبر إصابة علاء وديهيا البليغة، توجهت مباشرة لهما لأتفاجأ بأن من فعل بهم ذلك لم يكن سوى شخص واحد، والاغرب من هذا كله أن ديهيا وعلاء كانا في حالة يرثى لها.

هل من الممكن أن يفعل شخص واحد فقط بهم كل ذلك؟

هل ذلك الشخص قوي لتلك الدرجة؟ لدرجة الإطاحة بأقوى فردين في الوحدة؟

مالذي جعلهما ينهزمان امام ذلك الشخص؟

وأتتني الإجابة بسرعة عندما دخلت في اشتباك مع ذلك الشخص بالتحديد، هو لم يكن من الإرهابيين الاخرين لأنه كان يرتدي بدلة خاصة مختلفة عنهم، وفي المدة التي تقاتلنا فيها وقعت تحت الصدمة، ذلك الجزء من الثانية كان كفيلا بجعل الشخص يركلني في حين غفلة مني بشكل قوي جعل جسدي يندفع بقوة نحو النافذة الزجاجية التي انفجرت من قوة اصطدامي وسقط جسدي في الفراغ.

تداركت أمر وقوعي وانفجار رأسي وانكسار عظامي على الأرض لأن الأرض كانت بعيدة فعلا عنا،

تبا.

ديهيا كانت محقة؛

هي دائما على حق؛

من قال بأن حدس الاناث أقوى فلم يكذب، ديهيا لم يخنها حدسها يوما.

تلك البنية الجسدية، تلك الحركات وطريقة القتال، كلها اعتدت عليها لأنني كنت أتدرب مع ذلك الشخص أيام الجيش، حتى انني علمته بعض الحركات واستخدمها للتو ضدي.

-هل أنت بخير؟

اتى صوت ريان من الجهاز الذي كنت أضعه بأذني.

وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن