الفصل الستون: فاجعات ومفاجآت ديسمبر

512 51 39
                                    

الفصل الستون



- ريان -

كنت جالسا على الأريكة في المشفى أشاهد التلفاز؛

أجل، أخيرا، البرنامج الذي عملنا عليه يتم بثه...حسنا، أنا أعمل حاليا ولست مسترخيا، كنت أراقب الشاشة الكبيرة أين تظهر بجانب مربع عرض الصحفية التي كانت تتحدث مجموعة كبيرة من محاولات الاختراق، يا حبيبي، لا يعلمون أنهم لو حاولوا مليون سنة لن يتمكنوا حتى من معرفة مكان العرض.

المهم، أمير كان له دور كبير في التواصل مع الصحفية تلك، شهاب أشرف على سير الأمور وأعطانا الضوء الأخضر، والان، خلقنا فوضى جديدة، زعزعنا الرأي العام، نحن نوجّه الثورة الان.

تم اليوم الكشف عن شخصيتين مهمة في الدولة، وزيرين، قاما بخيانة الوطن منذ عقود، لهم مساهمة كبيرة في نهب الخزينة العمومية وكذلك قضايا كبيرة من الفساد تقوم الصحفية بعرضها بالتفصيل للعالم الان، أتينا بكل الأدلة، جهزنا كل شيء، لا يمكن القول بأننا فبركنا أي شيء، وفي الأخير، سيتم القبض عليهم وتسريحهم من مهامهم.

-ماذا لو حاولوا حمايتهم؟

أتى صوت أمير من السماعة وابتسمت.

-"شهاب سيتكفل بالأمر، ألا تثق به؟" قلت.

-ليس كذلك، اقصد فقط بأن الأمور معقدة جدا الان، سيكون الامر شبه مستحيل.

-"أمير، من قام بتدمير مخزون البترول لثلاث جهات دون أن ترمش له عين وقام بالتخطيط لحرب كاملة تظن أنه لم يخطط للامساك ببضع فئران تريد الهروب؟" قلت وعم الصمت.

-"شهاب الان ليس شهاب الذي تعرفت عليه في الخدمة الوطنية، حتى أنا الذي أمضيت معه أكثر من نصف عمري لم أعد أعرفه، عليك فقط احترامه والوثوق به بصفته قائد الوحدة التي تنتمي اليها" قلت وسمعت همهمته.

-"ها، كيف كانت ردة فعل الصحفية تلك عندما وضعت أمامها كل تلك المعلومات؟" سألت وسمعت ضحكة خفيفة منه.

-رأيت بعيناي مشهد قرصان أمضى عمره يبحث عن كنز ووجده أخيرا.

قال وابتسمت.

-"من الجيد أنك وجدت الشخص المناسب للقيام بهذا العمل، أحسنت" قلت وسمعت تنهيدته.

وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن