الفصل السابع والستون: نهاية...؟

698 52 33
                                    

الفصل السادس والستون



- نوفل -

حتى وان هربت لنهاية العالم، لا يمكنني الهرب من العجز الذي أحس به.

عجزت عن حمايتهم.

والان، أركز على عملي في الجيش.

هذه المرة، قام شهاب بإرسالي مع عثمان لجهة خاصة، عندما وصلت، استقبلني عثمان كعادته، لكن، لا أدري لماذا، لكنني وجدت نفسي احلل تصرفاته.

عثمان شخص رائع ومثالي، يعرف كيف يتصرف مع متدربيه دائما، لديه جانب صارم وجانب ليّن يوازن بينهما، وهنا أجد نفسي فاشلا،

أنا دائما صارم،

كان شعاري هو أن أكون صلبا دائما، لكن، لم يخطئ من قال لا تكن لينا فتعصر ولا صلبا فتكسر، فالميل كل الميل لجانب له انعكاسات سيئة، وها أنا الان، أعض اصابعي من الندم.

ضيعت فرصة كبيرة.

شهاب أخبرنا بكل شيء، لقد تفاجأنا كثيرا من كم المعلومات الهائل الذي فرشه أمامنا، ولازلت لا أصدق بأن فتى مثل شهاب قد تمكن من جمع كل تلك المعلومات، تبين أن لديه علاقات ووساطات مختلفة، لديه حلفاء أقوياء من داخل وخارج الوطن، وفهمنا لماذا كان متأكدا من نجاح المهمة السابقة حينها، شهاب كان متجهزا لكل شيء تقريبا الا أنه لن يتمكن من استخدام سلاحه السري المتمثل في التكنولوجيا الحديثة.

تم تقسيم الوحدة حسب المهمة، وهذه المرة فعلا تعتبر المهمة الأخيرة، الجميع يعلم بخطواتها، شهاب أطلعنا بالخطة.

وبشكل غير متوقع، جمعنا أنا وعلاء وديهيا مع سليمان وزهير وعثمان، وحدثنا عن حيدر، بعدما التقينا به فعلا، سليمان وعلاء وديهيا يوم الحرب، وأنا وعثمان المرة الأخيرة، بعدما كاد يقتلنا لولا تدخل سليمان، شهاب أخبرنا بأنه سيعمل على استرجاع حيدر حتى لو لم يسترجع حيدر ذاكرته.

المهم، مهمتي وعثمان كانت الاهتمام بالانفصالات الداخلية للجيش، وكنا على الحدود هذه المرة، هناك جهات تحاول الدخول للوطن لدعم الإرهابيين وجعل الفوضى تخرج عن السيطرة، منير وحميد هنا أيضا، تركهما شهاب معنا لأنه لا يمكن التعرف عليهما هنا ولن يتمكن المتطرفون من الوصول لمنير باعتباره ابن الجنرال إيهاب الوحيد.

طلبت من شهاب ان يبقي حذيفة بجانبه لكيلا يحدث له مكروه هنا، لا أستطيع فقده هو أيضا.

منذ وفاة إسحاق وشاهين، حذيفة صار لا يقترب مني كثيرا، تغير، وصار كثير الشرود والتفكير، شيء لا أنكر أنه يحدث معي أيضا،

وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن