الفصل السادس عشر
- شهاب -
ياخي، كنت اظن علاء حقير ويجبرني على فعل كل شيء كما يريد هو، في اخر الامر يبدو ان ريان احقر منه، لماذا؟ لأنه ينظر لي بطريقة تدل على انه يستمتع برؤيتي اتعذب.
-"هل اخبرتك من قبل بأنك حقير؟" قلت وانا انظر لريان الذي وضع امامي صحن حلويات وفواكه.
-"أجل، عندما كنا ندرس معًا في المدرسة الابتدائية" قال وشعرت بالغيظ.
-"ياخي علاء ليس هنا لماذا تجبرني على الاكل؟" قلت بغضب.
-"هي أوامره، وايضا مهمتي لتحويل الدودة الى انسان" قال وتعقد حاجباي لوهلة ثم تذكرت التحدي بيني وبين علاء.
خطفت الصحن من الطاولة وبدأت بتناوله بشراهة تحت انظار ريان المستفزة.
اكملت ووضعت الصحن على الطاولة ونظر ريان اخيرا الى الصحن الفارغ برضا.
-"يمكننا الان الذهاب للحمامات المعدنية" قال واتسعت ابتسامتي، كنت سأقوم ونظرت حولي، لكنني لم اجد العكازات.
-"اين عكازاتي؟" قلت ونظر لي ريان بتفاجؤ وتذكرت انني قدمت الى الغرفة على كتف علاء.
-"نسيتها في قاعة التدريب" قلت بدرامية وانا ارتخي على الاريكة.
-"سأحضرها وأعود" قال ريان وخرج.
حضرت مع علاء منذ ايام، كان الغرض من قدومنا هو اعادة تأهيل جسدي بعد خسارتي الكبيرة للوزن والعضلات وايضا بعد الضرر الذي الحق به تلك الليلة من شهر ديسمبر.
وبدأت رحلة اعادة التأهيل، الضرر الذي اصاب جسدي لازال يصدمني، ساقي لا استطيع استخدامها جيدًا، جسدي صار ضعيفا جدا، وصرت اتحسس للبرد، عندما تنزل درجة الحرارة قليلا يبدأ جسدي بالارتعاش في حركة لا ارادية، تم اخباري بأنها اثار صدمة وانها لاعلاقة لها بالهيبوثيرميا التي عانيت منها في ديسمبر.
عطلة الربيع بدأت وثلجة قررت الالتصاق بي، لكن علاء طلب منها البقاء مع امي، واخذني لمركز خاص لنقضي فيه ما يقارب شهر.
اجل، علاء وعدني انه خلال شهر ان شاء الله، سأعود احسن مما كنت عليه قبل حادثة ديسمبر.
العلاج الفيزيائي كان صعبا قليلا، الكسور المتفرقة في جسدي قد شفيت، العظام كلها بخير والحمد لله، لكن يتوجب عليّ اعادة احياء العضلات والقوة التي كنت عليها.
أنت تقرأ
وطن
Spiritualعندما تترك كل شيء وراءك، وتبيع روحك لاغلى ما في الوجود، وتكرس حياتك له ومماتك فداء له، عندما تعرف اخيراً ان اهم شيء لم يكن شخصا أو عائلة أو مالا بل وطن تحميه ليحمي لك من ضحيت لأجلهم.