الفصل التاسع
_______
سألوني: ما ديانتك؟
قلت أنا مسلم
وسألوني: ما جنسيتك؟
فأجبت: أنا انسان.
-BS-
_______وصلنا في الليل، علاء اشترى لنا الاكل في الطريق، طبعًا الاكل الذي ارسلته معي امي سيكون للعيش في الثكنة، الظروف صعبة جدا كما تعلمون...المهم، وصلنا وركن علاء السيارة عند باب الثكنة، الجميع اتوا صباحًا، يعني انني اخر من يصل.
-"سأدخل لاسلم على عثمان واغادر" قال علاء وهو يتهيأ للدخول، لكنه عاد لسيارته ليتأكد من انني لم اخذ حصته من الطعام الذي حضرته امي، ابتسم ومر بجانبي وهو يهمهم بلحن غبي.
-"بربك علاء!" قلت بتذمر ورأيت ابتسامته الجانبية.
-"هل تأتي معي لتسلم على عثمان؟" سأل واحسست بقشعريرة.
انا اسلم على عثمان؟ سيأتي حتما على الخامسة صباحا واصبّح على وجهه، طبعًا لا اريد رؤيته الان.
سمعت ضحكة علاء واحسست بضربته القوية على ظهري.
-"انقلع لقاعة النوم اعلم انك لا تريد رؤية وجه عثمان الان" قال علاء وهو يبتعد.
-"لا تنسى ان تتصل بي وقتما احتجت" قال وهو يتوجه لمبنى الادارة.
استغفرت، حملت حقيبتي وتوجهت لقاعة النوم، كانت فارغة كليا، لابد وان الاخرين يتناولون العشاء الان.
توجهت لسريري وتذكرت البدلة العسكرية التي غسلتها قبل مغادرتي ووضعتها تحت الفراش، رفعته لاجدها لاتزال هناك وتبدو في حال ممتاز، نظيفة ومرتبة لا تحتاج لكوي، اعدت الفراش مكانه وارتميت عليه، ليس مريحا كسريري في البيت لكنه يبدوا كنعمة بعد قضاء اكثر من اربع ساعات جالس في السيارة.
اخذني النوم دون ان انتبه، واستيقظت على ثقل يمنعني من الحركة.
استغفرت كثيرًا وحاولت النهوظ، لكنني لم استطع.
-"جلال، ستقتله قبل ان يستيقظ" اتى صوت مألوف.
-"اف يا ربي! كيف لي ان اعيش مع مجانين هكذا؟ الغبي نطّ فوقه" اتى صوت مألوف اخر وفهمت ما يحدث.
فتحت عيناي، كنت نائمًا على بطني، وعلى حسب ما فهمت، جلال قفز فوق ظهري وهذا ما يمنعني عن الحركة.
مددت يدي فوق رأسي وشددت شعر جلال الذي صرخ بقوة.
-"شهاب! استيقظت؟! ااي! شعري!!"
أنت تقرأ
وطن
Espiritualعندما تترك كل شيء وراءك، وتبيع روحك لاغلى ما في الوجود، وتكرس حياتك له ومماتك فداء له، عندما تعرف اخيراً ان اهم شيء لم يكن شخصا أو عائلة أو مالا بل وطن تحميه ليحمي لك من ضحيت لأجلهم.