الفصل الواحد والأربعون: تحدّي

488 57 51
                                    

الفصل الواحد والأربعون

- شهاب -

قررت العودة لغرفتي وجلال في المعهد الخاص، المكان كان موحشا بدون جلال.

اتصلت بي أمي لتطمئن عليّ، تحدثنا مطولا ولمحت العتب في صوتها، استسمحتها وحاولت اقناعها بأن لدي عمل عاجل، حقيقة لم أكذب، عليّ أن أجد جلال فعلا.

اتصلت بعدها بعلاء لكن هاتفه كان مغلقا، حاولت مع ريان ونفس الشيء، قررت النوم وترك عقلي يرتاح قليلا لأنني سأحتاجه فيما بعد.

أخذت أدويتي وتكورت تحت الغطاء بحذر، ارتاح وأتجهز لمهمتي الخاصة.

استيقظت على صوت الهاتف، تذمرت ورميت يدي ابحث عنه حتى امسكته وقربته لأذني وأجبت.

-"ماذا؟" قلت بتذمر دون ان أرى المتصل.

-عام سعيد، أتمنى أن تتحقق أمانيك هذه السنة

اعتدلت في وضعية جلوس وابعدت الهاتف لأتحقق.

انه علاء!

-"علاء؟!"

-نعم، انه أنا، كيف حالك؟

-"كيف حالي؟ تعرضت لهجوم أنا وصديقي وهو الان مختفي، واختفيت أنت وريان أيضا، جلال غير موجود في بيته، أنا لا أعرف مكان الوحدة، وجدت نفسي مرة واحدة بدون أي شيء يوصلني اليكم" قلت بغضب وتنفست بصعوبة.

-افتح الباب

-"ماذا؟"

-أقول افتح الباب لنتحدث

تقطب حاجباي حتى سمعت طرقا على الباب.

نهضت من السرير وتوجهت نحو الباب وفتحته لأجد علاء فعلا يقف هناك.

-"انها بعد منتصف الليل، أول يوم من السنة الجديدة، تمنى أمنية" قال بمزاح ونظرت له بحنق.

-"أريد صديقي" قلت وتظاهر علاء بالأسف بطريقة درامية.

-"للأسف ليس لدي قوى سحرية تسمح لي بتحقيق الأمنيات" قال وهممت بضربه على كتفه لكنه ضحك وتفادى الضربة.

-"تعال ندخل، لا أريدك أن تتعب أكثر" قال وهو يدفعني بخفة للداخل.

جلسنا على الأسرة ونظر لي علاء نظرة جادة فهمتها.

وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن