..
دخل ماجد السرداب وشاف ياسر يلعب بلياردو .. قعد على الكنبة وطلع له سيجارة وأخذ يزفر بقوة .. التفت عليه ياسر وبيده العصا ..
ياسر : ها بشر .. وش صار ..
ماجد : وافقت ..
قرب منه ياسر وقعد جنبه وحط يده على كتفه ..
ياسر : زين يا شيخ .. كنت متخوف انها بترفض لأن المبلغ مو بسيط ..
ماجد يتنهد : لا وافقت ..
ياسر يناظره : وش فيك مو فرحان ..
ماجد بابتسامة عريضة : بلى فرحان ومستانس ومتشقق ..
ياسر باهتمام : ماجد وش فيك ..كنت ميت تبغى احد يمولك .. والحين مشاعل وافقت ..
ماجد بحسرة : صح وافقت ..
قام ماجد وتقدم خطوات في اتجاه المسبح .. صار يناظر الماء ويسترجع اللي صار مع مشاعل..ماجد باستغراب : أتزوج .. هذا شرطك ..
مشاعل : ايه ..
ماجد يضحك : وش دخل زواجي بالمشروع ..
مشاعل تكمل ما كانها تسمعه : راح تتزوج مي خالد ال .....
ماجد يضرب كفينه : بعد مختارة لي العروس ..
مشاعل تقوم وتستند على العمود : ومن قال العروس لك ..
ماجد مو فاهم : ها ..
مشاعل : العروس لي ..
ماجد فاتح عيونه على الأخر : لك انت ..
مشاعل تهز راسها : ايه لي ..
ماجد : أنت جنيتِ ..
مشاعل : احترم نفسك .. واذا كنت تبغاني أمول مشروعك .. نفذ شرطي ..
ماجد ياخذ نفس طويل : let me get it straight تبغيني اتزوج اللي اسمها مي .. واخذها معي الى كندا وتكون لك .. في المقابل تمولين مشروعي ..
مشاعل رافعة حاجبها : صح وبيكون زواج على ورق .. يعني انسى تفكر أنك تقرب منها ..
ماجد بسخرية : يعني ما قدرتِ على البنت .. بتخليني أتزوجها ..
قربت منه مشاعل : ما يخصك ..
ماجد يرفع اكتافه : انا ما عندي مانع .. ( بتردد ) لكن ...
مشاعل : اذا على نتالي .. أنا أكلمها وأفهمها الوضع ..
ماجد ياشر براسه : طيب والداخلية ..
مشاعل تبتسم : هذه عاد عليك .. ما أنت ولدها الكبير ..ياسر يضرب ماجد على كتفه : يا هو نحن هنا ..
ماجد بنبرة : وجع وش فيك ..
ياسر : وين رحت ..
ماجد : معك ..
ياسر : وين معي .. صار لي ساعة اكلمك وما ترد علي ..
ماجد يقوم : بعدين ..
ياسر باستغراب : شنو اللي بعدين ..ماجد ما التفت عليه وصعد الدرج وطلع .. كان يفكر بعرض مشاعل .. ما همه يتزوج أو لا .. همه الأول مشروعه .. أما الزواج فكان اخر همه .. حالياً هو مكتفي بنتالي ويحبها .. لكن اللي حيره موقف امه لما طلب منها تخطب له .. فرحت له وكانت متحمسة .. لكن لما قال لها اسم البنت .. تغير وجهها وقلبت ملامحها .. يمكن البنت موعاجبتها .. ولا الدعوى فيها مشاعل .. لأنها سالت عنها أول ما سمعت باسم البنت .. يعني أمي تعرف عن مشاعل طول هالوقت ..
كانت منسدحة على الكنب وتقلب في القنوات عشوائي .. يأست تلقى شيء حلو .. سكرت التلفزيون .. مدت يدها تاخذ الاب .. وشعرت بالم بسيط .. تذكرت اللي صار لها في الحمام مشاعل .. قعدت واسندت ظهرها على الكنب .. ويدها الثانية تدلك ذراعها .. من وين لها كل هالقوة .. مو باين عليها .. رفعت يدها الى شفايفها وهي تتذكر مشاعل .. ادمعت عينها لا شعورياً .. " وش سويت بحياتي علشان يتحرشون فيني .. مو كافي هالعلة .. لا صار موجود في البيت ما نقدر نطلع من غرفنا ".. انسدحت على الكنب ويدها على جبينها .. " متى أرتاح من هالوضع "..
رن جوالها وشافت المتصل الجازي ..